{كورونا} يقصم ظهر السياحة العالمية والشحن الجوي

خسائرهما تفوق 3 أضعاف الأزمة المالية

{كورونا} يقصم ظهر السياحة العالمية والشحن الجوي
TT

{كورونا} يقصم ظهر السياحة العالمية والشحن الجوي

{كورونا} يقصم ظهر السياحة العالمية والشحن الجوي

فيما تواصل حركة الشحن الجوي العالمي خسائرها الفادحة، تسبب وباء «كوفيد - 19» بخسائر لقطاع السياحة العالمي بلغت 320 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2020، ما يشكل تهديداً لدخل ملايين الأشخاص، وفق ما أعلنت منظمة السياحة العالمية الثلاثاء.
وأفادت المنظمة الأممية ومقرها مدريد بأن الرقم «أعلى بثلاث مرّات من الخسائر التي سجّلتها السياحة الدولية خلال الأزمة المالية العالمية عام 2009». وتراجع عدد السياح في العالم بنحو 300 مليون شخص بين يناير (كانون الثاني) ومايو (أيار)، أي ما يعادل نسبة 56 في المائة، في وقت تضرر قطاع السياحة جرّاء تدابير الإغلاق التي فرضت للحد من تفشي «كوفيد - 19»، وفق المنظمة.
وتظهر أحدث طبعة من «بارومتر السياحة العالمية» للمنظمة أن الإغلاق شبه الكامل المفروض استجابة للوباء أدى إلى انخفاض بنسبة 98 في المائة في أعداد السائحين الدوليين في مايو مقارنة بعام 2019. وأفاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زراب بولوليكاشفيلي بأن «هذه البيانات الأخيرة توضح أهمية إعادة إطلاق السياحة؛ ما أن يعتبر ذلك آمناً. كما يهدد التراجع الهائل في السياحة العالمية مصادر رزق الملايين».
وبينما تعود السياحة ببطء في بعض الوجهات، فإن الهيئة الأممية حذّرت من أن القطاع يواجه «مخاطر حدوث تطورات معاكسة» على غرار إعادة تفشي الفيروس وخطر إعادة فرض تدابير الإغلاق والقيود على السفر وإغلاق الحدود في «معظم الوجهات». وأضافت أن الولايات المتحدة والصين، المصدرين الرئيسيين للسياح دوليا، لا تزالان «في حالة جمود». وتوقّعت المنظمة في مايو الماضي أن يتراجع عدد السياح دوليا نحو 60 إلى 80 في المائة العام الجاري.
ومن جهة أخرى، أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أمس أن حركة الطيران العالمية لن تعود إلى مستويات ما قبل أزمة وباء كوفيد - 19 إلا بحدود عام 2024 على أقل تقدير. وقال رئيس القسم المالي في «إياتا» برايان بيرس للصحافيين، إن الضبابية بشأن موعد إعادة فتح الحدود هو العامل الرئيسي الذي يخيّم على حركة الطيران الدولية.
وأشار «إياتا» في تقرير إلى أن الطلب العالمي على الشحن الجوي، بحساب كيلومترات طن الشحن، انخفض 17.6 في المائة على أساس سنوي في يونيو (حزيران)، بتراجع بلغ 19.9 في المائة للعمليات الدولية. وأضاف الاتحاد أن الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي العالمي في يونيو، مقاسة بكيلومترات طن الشحن، انكمشت 34.1 في المائة على أساس سنوي في يونيو، مع نسبة 33.9 في المائة للعمليات الدولية.



«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو، تحت مسمى «One ETF FTSE Saudi Arabia Index»، حيث سيُقدِّم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والمجموعة اليابانية، استثماراً أولياً رئيسياً في المؤشر، الذي تتجاوز قيمته السوقية المبدئية 15 مليار ين (100 مليون دولار أميركي)، ما يجعله أكبر صندوق للمؤشرات المتداولة في بورصة طوكيو، متخصص بشكل حصري في السوق المالية السعودية.

ويتيح الاستثمار في أسهم السوق المالية السعودية، وقد أسَّسته وتديره شركة إدارة الأصول «One Co. Ltd»، التابعة للمجموعة.

ويُعدّ إطلاق وإدراج صندوق المؤشرات المتداولة الجديد إنجازاً مهماً لتمكين وصول أكبر إلى سوق الأسهم السعودية، التي تشهد تنوعاً كبيراً في الفرص الاستثمارية، كما تعزز الخطوة العلاقات المتنامية بين صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين اليابانيين، وتفتح المجال لمزيد من الفرص الدولية، إلى جانب تعزيز الروابط بين أسواق المال اليابانية والسعودية.

وتسهم الشراكات العالمية لصندوق الاستثمارات العامة في نمو وتنويع اقتصاد المملكة.

ويُعد الإدراج جزءاً من برنامج استثماري أوسع نطاقاً تقوده مجموعة «ميزوهو» المالية، بالتزامن مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأول في طوكيو، الذي يجمع بين المؤسسات المالية الرائدة، والشركات المدرجة في كل من اليابان والمملكة.

وقال نائب المحافظ، رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد: «تعدّ طوكيو مركزاً مالياً عالمياً، ولديها بالتالي مكانة مهمة في استراتيجية الصندوق لتمكين وصول المستثمرين إلى السوق المالية في المملكة».

وتابع الحميد أن الشراكة مع «ميزوهو» وإطلاق صندوق المؤشرات المتداولة سيسهمان في توفير فرص واعدة للمستثمرين اليابانيين في سوق الأسهم السعودية، التي تعدّ من أكثر الأسواق المالية نمواً.