البرازيل: شكوى أمام الجنائية الدولية بـ«جرائم» بولسونارو بشأن «كورونا»

الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو (أ.ف.ب)
TT

البرازيل: شكوى أمام الجنائية الدولية بـ«جرائم» بولسونارو بشأن «كورونا»

الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو (أ.ف.ب)

حضّ عاملون في القطاع الصحي في البرازيل المحكمة الجنائية الدولية، اليوم (الإثنين)، على التحقيق مع حكومة الرئيس جاير بولسونارو، بخصوص ارتكابها جرائم ضد الإنسانية على خلفية تعاملها مع جائحة «كوفيد - 19».
وسلّمت مجموعة من النقابات، تقول إنها تمثل أكثر من مليون من العاملين في مجال الرعاية الصحية في البرازيل، ملفاً بالأدلة إلى المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها.
والبرازيل ثاني أكثر بلد في العالم لجهة الوفيات جراء فيروس كورونا المستجدّ بعد الولايات المتحدة. والمحكمة الجنائية الدولية، التي أنشئت في عام 2002 لتحقيق العدالة لأسوأ الجرائم في العالم، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، ليست ملزمة بالنظر في شكوى كهذه.
واتهمت النقابات في بيان إدارة بولسونارو بارتكاب «إهمال إجرامي في إدارتها لوباء (كوفيد - 19)، والمخاطرة بحياة المتخصصين في الرعاية الصحية وأفراد المجتمع البرازيلي». وأضافوا أنّ «النقابات تعتقد أنها الدعوى الأولى من نوعها التي ترفع ضد حكومة بسبب مرض ووفاة على نطاق واسع بسبب فشل مرتبط بالصحة العامة».
وقلّل الزعيم اليميني بولسونارو من شأنّ فيروس كورونا المستجدّ، ووصفه بأنه «إنفلونزا بسيطة»، وهاجم إجراءات البقاء في المنزل التي فرضتها السلطات المحلية لاحتواء المرض. وأظهر اختبار في 7 يوليو (تموز) أن بولسونارو نفسه أصيب بالفيروس، لكنه قال السبت إنّ آخر اختبار أجراه كان سلبياً، وهو يعزو تعافيه لاستخدامه المثير للجدل لعقار «هيدروكسي كلوروكين» المضاد للملاريا، الذي لم تثبت فعاليته ضد «كوفيد - 19».
وسجّلت البرازيل ما يقرب من 2.42 مليون حالة إصابة وأكثر من 87 ألف حالة وفاة.
وقال مارسيو مونزاني من مؤسسة «يوني أميركاز» التي قادت الإجراءات القانونية، إنّ حكومة بولسونارو «يجب أن تحاسَب على استجابتها المتعنتة للوباء». وتابع أنّ «إقامة دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية إجراء صارم، لكنّ البرازيليين يواجهون وضعاً أليماً وخطيراً للغاية تسببت فيه قرارات بولسونارو المتعمدة».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.