لسنوات مضت؛ ظلت دكاكين الصرافة حاضرة في معظم مطارات العالم وأماكن توافد زوار البلد، لاستبدال عملات أخرى بعملاتهم، وتشهد هذه الدكاكين رواجاً مختلفاً في منطقة مكة المكرمة، جعلها أكثر انتعاشاً مع توافد الحجيج والمعتمرين الذين يستبدلون الريال السعودي بعملاتهم. وتُعد الصرافة في مكة المكرمة مهنة تتوارثها العائلات من جيل إلى جيل، ولكن عادل ملطاني «شيخ الصرافين» في مكة المكرمة يتوقع أن تتلاشى هذه المحال بعد 10 سنوات.
ويُرجع ملطاني، الذي ورث المهنة عن أجداده على مدى 55 عاماً، ذلك إلى التوجه العالمي السريع نحو التعاملات الرقمية وطرق السداد الإلكتروني، وهو ما زاد بعد جائحة «كورونا»، حيث شح تداول الأوراق النقدية مقارنة بالسابق؛ الأمر الذي أضعف بدوره من ارتياد محال الصرافة.
ويقول ملطاني لـ«الشرق الأوسط» عن محال الصرافة إن «البقاء سيكون للأقوى في السنوات القليلة المقبلة»، إلا إنه يبقى سؤال حول سبب استمرارية محال الصرافة التقليدية حتى الآن رغم وجود البنوك وانتشارها، ويجيب ملطاني: «محال الصرافة توفّر النقد الأجنبي بعملات متنوعة، بينما البنوك، على الأغلب، لا يتوفر فيها إلا الدولار الأميركي». وأفاد بأن منطقة مكة المكرمة وحدها تضم نحو 130 محل صرافة حالياً.
يأتي ذلك؛ في حين تكشف تقديرات غير رسمية عن أن عدد محال الصيرفة في السعودية يتجاوز 3 آلاف، تتمركز غالبيتها في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة.
وكانت «مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)» أعلنت، مطلع العام الحالي، طرح مشروع (مسودة) تحديث للقواعد المنظمة لمزاولة أعمال الصرافة في البلاد. وأوضحت «مؤسسة النقد» أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من حرصها على مواكبة أحدث التطورات في قطاع الخدمات المالية.
«دكاكين الصرافة»... تواجه خطر التلاشي
شيخ صرافي مكة المكرمة: البقاء سيكون للأقوى
«دكاكين الصرافة»... تواجه خطر التلاشي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة