انتخابات «الشيوخ» المصري بعد أسبوعين

TT

انتخابات «الشيوخ» المصري بعد أسبوعين

في الوقت الذي أعلنت فيه «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر، أمس، القوائم النهائية للمرشحين لعضوية مجلس «الشيوخ»، بدأ المتنافسون في إطلاق حملات الدعاية تمهيداً لبدء التصويت بعد أسبوعين تقريباً، الذي يفتتحه المواطنون المقيمون بالخارج في 9 أغسطس (آب) المقبل، ولمدة يومين.
وأتاحت «الوطنية للانتخابات» للمصريين المقيمين بالخارج، عبر موقعها الرسمي، تسجيل بياناتهم حتى نهاية الشهر الحالي، وذلك بهدف الحصول على الرقم السري لاستخدامه في عملية الاقتراع بالانتخابات التي ستجري عبر التصويت بإرسال ورقة الاقتراع بالبريد.
ويبلغ عدد أعضاء «الشيوخ» ذي الصفة الاستشارية 300 نائباً، يتم انتخاب ثلثهم بنظام الفردي، والثلث الآخر ينتخب بنظام القائمة، أما الثلث الأخير فيتم تعيينه من قبل رئيس البلاد، وينص الدستور المصري على أن تكون مدة عضوية المجلس 5 سنوات، و«ينتخب ثلثا أعضائه بالاقتراع العام السري المباشر، ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي».
ومن المقرر أن تجرى عملية التصويت للمصريين المقيمين داخل البلاد في 11 و12 أغسطس المقبل، على أن تعلن نتائج الجولة الأولى في موعد أقصاه 19 من نفس الشهر. فيما تجرى عملية التصويت لانتخابات الإعادة للمصريين بالخـــارج في 6 سبتمبر (أيلول) المقبل، لمدة يومين، بينما تجرى انتخابات الإعادة بالداخل في 8 و9 من الشهر نفسه، وتعلن النتائج النهائية في موعد أقصاه 16 سبتمبر المقبل.
وأكد المستشار لاشين إبراهيم، رئيس «الهيئة الوطنية للانتخابات» أنه «سيتم فتح باب التنازل عن الترشح بين المرشحين النهائيين لبعضهم لبعض، حتى يوم 28 يوليو (تموز) الحالي، ثم نشر التنازلات في 29 يوليو، مشيراً إلى أنه «بالتزامن مع إعلان الكشوف النهائية للمرشحين اليوم (الأحد) 26 يوليو، تبدأ الدعاية الانتخابية؛ حيث يمارس المرشح دعايته وفقاً للإجراءات والضوابط التي وضعتها الهيئة، ويستمر ذلك حتى 8 أغسطس المقبل؛ حيث تبدأ فترة الصمت الانتخابي، الذي تحظر فيه الدعاية».
وبعد فتح باب الترشح تلقت «الوطنية للانتخابات» خلال 8 أيام 912 طلباً للترشح في المحافظات المصرية كافة، وعلى نظامي الترشح، غير أنها عادت واستبعدت نحو 150 متقدماً بسبب عدم استيفاء الشروط، وفتحت باب الطعون على القائمة المبدئية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.