عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، شهد أول من أمس، الندوة الحوارية التي أقامتها السفارة بعنوان (تجربة مملكة البحرين في تطبيق قانون العقوبات البديلة)، عبر الاتصال المرئي، بمشاركة عدد كبير من النواب واللوردات والمهتمين والأكاديميين وممثلي وزارة خارجية المملكة المتحدة، وقال إن قانون العقوبات البديلة والذي تنفذه المملكة في الفترة الحالية يرسخ مبادئ حقوق الإنسان، مع الاستمرار في تطوير كافة التشريعات والقوانين التي تسهم في حماية المواطن والنهوض به.
> حسن التميمي، وزير الصحة والبيئة بالعراق، قام أول من أمس، بزيارة ميدانية لمتابعة سير العمل في معمل الأكسجين الطبي، برفقة عدد من مسؤولي الوزارة، واطلع الوزير على أهم المعوقات التي تواجه المعمل وآلية توفير وتوزيع الأكسجين الطبي للمؤسسات الصحية، موجها بزيادة إنتاج الأكسجين الطبي لدعم المرضى المصابين بفيروس «كورونا». وأشار الوزير إلى أن هناك معامل جديدة سوف تدخل الخدمة في الأيام القادمة، لتوفير الأكسجين للحالات الحرجة من المصابين بالفيروس وللمرضى في عموم المؤسسات الصحية.
> أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، تفقد أول من أمس، عدداً من مراكز الشباب بمحافظة القاهرة، في إطار زياراته الميدانية التي يقوم بها لمراكز الشباب في مختلف المحافظات، لمتابعة تنفيذ مشروعات التطوير الجارية بها والبرامج والأنشطة المقدمة، وأكد أن ملف تطوير مراكز الشباب يأتي في صدارة أولويات الوزارة، لافتاً إلى الرصد الدائم لما تحتاجه المراكز من تطوير وتوفير كل المتطلبات اللازمة ليتسنى للأعضاء ممارسة جميع الأنشطة، وبالتوازي تسير الوزارة في درب تحويل مراكز الشباب إلى مراكز خدمة مجتمعية.
> أحمد الصحّاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أعلن أول من أمس، أن سفارة جمهورية العراق في روما تسلمت تمثال الإلهة الأمّ من الحكومة الإيطاليّة بمراسم رسميّة جرت في وزارة الممتلكات والأنشطة الثقافيّة الإيطاليّة بحضور سفيرة العراق في روما صفيّة السهيل، ووزير الثقافة الإيطالي فرانتشيسكيني. وتمثال (الإلهة الأمّ) هو قطعة أثرية عراقية يعود تاريخها إلى العُصور ما قبل التاريخ بحوالى (٥٠٠٠ عام ق.م)، وترمز إلى الأمومة والخُصوبة.
> ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، أعلنت أول من أمس، عن فتح محميات جنوب سيناء والبحر الأحمر أمام الزوار للرحلات البرية، مع الالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتعامل مع تلك الرحلات لضمان سلامة الزوار والأنظمة البيئية، وأكدت الوزيرة أن هذا القرار يأتي في ضوء اتجاه الدولة لاتخاذ حزمة من الإجراءات التحفيزية لاستعادة حركة السياحة والسياحة البيئية، بالإضافة إلى الوقوف مع العاملين بالقطاع السياحي في الأزمة الراهنة.
> فارس البريزات، وزير الشباب الأردني، افتتح أول من أمس، قاعة حاسوب في مركز شابات الشونة الشمالية، وأكد الوزير على أهمية إدخال التكنولوجيا الرقمية في جميع المراكز الشبابية لدورها الكبير في تنمية وصقل مواهب الشباب، وتزويدهم بالمهارات العلمية والعملية من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة التفاعلية، وقال إن الوزارة تعمل بتناغم وانسجام كامل مع جميع المؤسسات والوزارات في الدولة لتحقيق أهداف ومحاور الاستراتيجية الوطنية للشباب 2019 إلى 2025 وتنفيذها على أرض الواقع.
> إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، أطلقت أول من أمس، مشروع «أبطال من بلدنا» والهادف إلى تحويل قصص بطولات وتضحيات أبناء القوات المسلحة والتي ضمها كتاب حكايات «الولاد والأرض» للكاتب الصحافي محمد نبيل إلى أعمال مسرحية، وذلك من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقالت إن مشروع «أبطال من بلدنا» يأتي انطلاقا من ضرورة التعريف بتضحيات هؤلاء الأبطال البواسل الذين قدموا حياتهم فداء للوطن، وضمن خطوات استنهاض الهمم لاستكمال المسيرة الحضارية التي انطلقت منذ فجر التاريخ.
> عدنان درجال، وزير الشباب والرياضة العراقي، قام أول من أمس، بزيارة إلى النجف، لتفقد المنشآت ومؤسسات الوزارة في المحافظة، وأعلن عن تنفيذ خطة طوارئ لتسيير قطاعات الوزارات المختلفة خلال وباء «كورونا»، وتابع: «لدينا برامج واسعة لدعم شريحة الشباب ومختلف القطاعات الرياضية، وقد بدأنا بخطة الطوارئ منذ قدومنا إلى الوزارة، ونعمل اليوم من خلال المنصات الإعلامية الإلكترونية». وأكد أهمية التنسيق والتعاون مع الإدارات المحلية بمختلف المحافظات لتطوير المنشآت الرياضية التي تسهم في دعم قطاع الشباب بصورة أساسية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».