أحمد رزق: زوجتي أوقعتني في غرام المطبخ المغربي

قال إنه لا يجيد إلا طهي الكبدة والمعكرونة

أحمد رزق يحب المطبخ المغربي الذي عرفته عليه زوجته
أحمد رزق يحب المطبخ المغربي الذي عرفته عليه زوجته
TT

أحمد رزق: زوجتي أوقعتني في غرام المطبخ المغربي

أحمد رزق يحب المطبخ المغربي الذي عرفته عليه زوجته
أحمد رزق يحب المطبخ المغربي الذي عرفته عليه زوجته

الفنان المصري أحمد رزق لا يفضل المغامرة بتذوق أطعمة يجهلها، متحدثاً عن عشقه للمطبخ المغربي، بجميع أطباقه خصوصاً اللحمة بالقراصيا، والدجاج بالليمون والزيتون، ولكون زوجته مغربية أصبح يُقبل على هذه الأصناف أكثر، لكنه لفت إلى التزامه بكثير من العادات الغذائية بعد تناقص وزرنه؛ منها المداومة على تناول الفواكه ليلاً والابتعاد قدر الإمكان عن السكريات والنشويات، مع قليل من الحلويات... وإلى نص الحوار:
> بداية: حدثنا عن تجربتك مع المطبخ... هل جربت الطهي بنفسك؟
- مع الأسف لم أحاول أبداً الطهي لنفسي بالشكل المتعارف عليه مثل غالبية الرجال، باستثناء مرات نادرة، رغم أني عشت بمفردي فترة طويلة، وتعلمت فيها كيفية تسوية الكبدة وطهي المعكرونة لأنها أكلتي المفضلة.
> وما أكثر الأكلات التي تحب تناولها من يد زوجتك؟
- الحقيقة أتناول كل ما تطبخه، وبالمناسبة زوجتي مغربية، وأنا وقعت في غرام هذا المطبخ بسبب أكلاته وأطباقه المتنوعة، ففي بداية زواجنا بدأت طهي أصناف غريبة بتُ الآن أفضلها، مثل اللحمة بالقراصيا والدجاج بالليمون والزيتون، ولحد بعيد طعمهما لذيذ وشهي، خصوصاً من يدها.
> هل لديك تجارب مع أطعمة أو وصفات غريبة عنك؟
- أنا لست من النوع الذي يحب التجارب في الأكل، ففي هذه المسألة أتجه إلى كل ما هو معروف، وبالتالي يكون مضموناً أكثر، فمنذ صغري أعشق البطاطس المحمّرة بإضافة الملح والفلفل إليها فقط، حتى إنني لا أحب إضافة الكاتشب أو المسطردة إليها كما هو شائع في الوقت الحالي.
> وماذا تفعل عندما كنت تسافر إلى الخارج؟
- في الحقيقة تكون مشكلة كبيرة، خصوصاً عندما أسافر إلى الصين والهند، فطعامهما غريب جداً؛ وأتذكر مرة كنت في الهند لمدة عشرة أيام، فلم أستطع تحمل هذه النوعية من الطعام سوى 3 أيام فقط، لكثرة التوابل ذات الرائحة النفاذة، لذا اتجهت على الفور إلى المطاعم المعروفة مثل كنتاكي وماكدونالدز. أما في الصين فلم أحاول حتى تجربة الطعام هناك بالرغم من أنه كان «موضة وشائعاً»... ولدي قاعدة في حياتي أني لن أتناول سوى ما أعرفه ويكون مضموناً بالنسبة لي.
> بدا في الآونة الأخيرة أنك فقدت كثيراً من وزنك... كيف نجحت في ذلك؟
- اتخذت قراراً بضرورة فقدان كثير من وزني منذ منتصف العام الماضي أثناء تصوير فيلم «الممر»، وأدين في ذلك للمخرج شريف عرفة، وعندما قررت البدء في التجربة تحدثت مع صديقي الطبيب هشام العامري في فكرة إجراء جراحة لفقدان الوزن، ولكنه نصحني بعدم الإقدام على ذلك، وقال لي إن عملي كممثل لا ينفع معه إجراء الجراحة لأنها تؤثر للغاية على الشكل، وكانت نصيحته لي أن أخس تدريجياً وهو ما حدث حيث خسرت 20 كيلوغراماً بالفعل.
> وما النظام الغذائي الذي اتبعته؟
- لم أتبع أي نظام غذائي مرهق، أو من تلك الأسماء التي يطلقونها، لكن العامري نصحني باتباع النظام الغذائي الذي يريحني، وأتناول من أحبه، لكن بكميات قليلة، لذا استبدلت بالشوكولاته التي أفضلها أخرى داكنة، كما امتنعت تماماً عن تناول المشروبات الغازية بكل أنواعها، بالإضافة إلى السكر، وأصبحت أتناول النشويات بكميات قليلة جداً.
> وما أبرز المأكولات التي كنت تحب تذوقها قبل (الدايت)؟
- المعكرونة بالبشاميل كنت أحبها للغاية، والحلويات بنوعيها الشرقية والغربية خصوصاً الجاتوه والبسبوسة بالقشدة.
> ولأيهما تميل؟ الحلويات أم الموالح؟
- في الوقت الحالي لم أعد أتناول الحلويات كما كنت أفعل في السابق، ولكن إذا وجدت أمامي أحرص على تناول قطعة صغيرة حتى لا أحرم نفسي، غير أن الموالح أصبحت لزاماً علي طبعاً.
> وهل تميل للمشروبات الباردة أم الساخنة؟
- أميل أكثر للمشروبات الساخنة خصوصاً القهوة، عندما أستيقظ أحتسي فنجانين متتاليين من الإسبرسو، ثم أداوم على القهوة على مدار اليوم، وتزيد الكمية عندما يكون لدي تصوير.
> لأيها تميل؟ اللحم أم الدواجن أم السمك؟
- السمك بالطبع لأنه الأخف على المعدة.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية
TT

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

هل فكرتِ في إعداد أصابع الكفتة دون اللحم؟ وهل خطر في بالك أن تحضري الحليب المكثف في المنزل بدلاً من شرائه؟

قد يبدو تحضير وجبات طعام شهية، واقتصادية أمراً صعباً، في ظل ارتفاع أسعار الغذاء؛ مما يدفع الكثيرين إلى البحث عن طرق مبتكرة لتحضير وجبات شهية دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة.

وهو ما دفع الكثيرين مؤخراً إلى إعادة التفكير في عاداتهم الغذائية، والبحث عن بدائل أكثر اقتصادية، الأمر الذي تفاعلت معه مدونات الطعام على مواقع التواصل الاجتماعي، وبرز لدى القائمين عليها هذا الاتجاه في الطهي بإيقاع تنافسي، لتقديم العديد من الطرق لتحضير الطعام بما يلائم الميزانيات.

وحسب خبراء للطهي، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، فإنه بقليل من الإبداع والتخطيط، يمكن تحويل مطبخك إلى مكان لإعداد وجبات شهية واقتصادية دون تكلف.

تقول الشيف المصرية سارة صقر، صاحبة مدونة «مطبخ سارة»: «أصبح الطعام الاقتصادي من أهم اتجاهات الطهي حالياً، لمحاولة تقليل النفقات بشكل كبير، تزامن ذلك مع انتشار ثقافة توفير الوقت والجهد، من خلال تحضير وجبات سهلة وسريعة وأيضاً مبتكرة، وهو ما تفاعل معه الطهاة وأصحاب مدونات الطهي، الذين يتسابقون في تقديم أفكار تساعد الجمهور على تلبية احتياجاتهم بشكل اقتصادي، وبطريقة شهية وجذابة».

وتضيف: «من وجهة نظري فإن أساس تحقيق معادلة الشهي والاقتصادي معاً تكمن أولاً في اختيار المكونات البديلة المستخدمة، فمن المهم أن نفكر بشكل دائم في البديل الأوفر في جميع أطباقنا». وتضرب مثلاً بتعويض أنواع البروتين الحيواني بالبروتين النباتي مثل الفطر (المشروم) أو البيض؛ ويمكننا أيضاً استبدال الدواجن باللحوم، مع الابتعاد تماماً عن اللحوم المُصنعة، فهي غير صحية وليست اقتصادية».

وترى أن الابتكار في الوجبات بأبسط المكونات المتوفرة عامل رئيسي في تحقيق المعادلة، و«يمكنني تحويل وجبة تقليدية مُملة للبعض لوجبة شهية وغير تقليدية، وهذا ما أهتم به دائماً، لا سيما عن طريق إضافة التوابل والبهارات المناسبة لكل طبق، فهي أساس الطعم والرائحة الذكية».

من أكثر الأطباق التي تقدمها الشيف سارة لمتابعيها، وتحقق بها المعادلة هي الباستا أو المعكرونة بأنواعها، لكونها تتميز بطرق إعداد كثيرة، ولا تحتاج إلى كثير من المكونات أو الوقت. كما أنها تلجأ إلى الوجبات السهلة التي لا تحتوي على مكونات كثيرة دون فائدة، مع التخلي عن المكونات مرتفعة الثمن بأخرى مناسبة، مثل تعويض كريمة الطهي بالحليب الطبيعي كامل الدسم أو القشدة الطبيعية المأخوذة من الحليب الطازج، فهي تعطي النتيجة نفسها بتكلفة أقل، وبدلاً من شراء الحليب المكثف يمكن صنعه بتكلفة أقل في المنزل.

تشير الشيف سارة إلى أن كثيرات من ربات المنازل قمن باستبدال اللحوم البيضاء بالحمراء، وأصناف الحلوى التي يقمن بإعدادها منزلياً بتكلفة أقل بالحلوى الجاهزة، كذلك استعضن عن المعلبات التي تحتوي على كثير من المواد الحافظة بتحضيرها في مطابخهن.

بدورها، تقول الشيف نهال نجيب، صاحبة مدونة «مطبخ نهال»، التي تقدم خلالها وصفات موفرة وأفكاراً اقتصادية لإدارة ميزانية المنزل، إن فكرة الوجبات الاقتصادية لا تقتصر على فئة بعينها، بل أصبحت اتجاهاً عالمياً يشمل الطبقات كافة.

وترى نهال أن الادخار في الأصل هو صفة الأغنياء، وفي الوقت الحالي أولى بنا أن ندخر في الطعام لأنه أكثر ما يلتهم ميزانية المنزل، وبالتالي فالوجبات الاقتصادية عامل مساعد قوي لتوفير النفقات، لافتة إلى أن «هذا الاتجاه فتح مجالاً كبيراً أمام الشيفات لابتكار وصفات متعددة وغير مكلفة، وفي الوقت نفسه شهية لإرضاء كل الأذواق، فليس معنى أن تكون الوجبات اقتصادية أن تفقد المذاق الشهي».

وتضيف: «محاولة التوفير والاستغناء عن كل ما زاد ثمنه وإيجاد بدائله لا يعني الحرمان، فالأمر يتمثل في التنظيم وإيجاد البدائل؛ لذا أفكر دائماً فيما يفضله أفراد أسرتي من أنواع الطعام، وأحاول أن أجد لمكوناته بدائل اقتصادية، وبذلك أحصل على الأصناف نفسها ولكن بشكل موفر».

وتشير الشيف نهال إلى أن هناك العديد من الوصفات غير المكلفة والشهية في الوقت نفسه بالاعتماد على البدائل، مثال ذلك عند إعداد أصابع الكفتة يمكن إعدادها بطرق متنوعة اقتصادية، تصل إلى إمكانية التخلي عن اللحم وتعويضه بالعدس أو الأرز المطحون أو دقيق الأرز، وتقول إن «قوانص» الدجاج، والمعكرونة المسلوقة، توضع في «الكبة» مع بصل وتوابل ودقيق بسيط لإعطاء النتيجة نفسها، كما يمكن الاعتماد في الكفتة على البرغل أو الخبز أو البقسماط، الذي يضاف إلى كمية من اللحم المفروم لزيادتها.

وكذلك بالنسبة لكثير من أصناف الحلويات، التي يمكن تغيير بعض المكونات فيها لتصبح اقتصادية مع الحفاظ على مذاقها، فعند إعداد الكيك يمكن استخدام النشا كبديل للدقيق الأبيض، واستخدام عصير البرتقال أو المياه الغازية بدلاً من الحليب. وتلفت أيضاً إلى إمكانية إعداد أنواع الصوصات في المنزل بدلاً من شرائها، فهذا سيوفر المال وأيضاً لضمان أنها آمنة وصحية، وكذلك الحليب المبستر يتم الاستغناء عنه لغلو سعره والاستعاضة عنه بالحليب طبيعي، والسمن البلدي يمكن تعويضه بزيت الزيتون الصحي وليس بالسمن المهدرج المضر بالصحة.

من خلال اقترابهما من جمهور «السوشيال ميديا»، وتبادل الأحاديث معهم، توجه الطاهيتان كثيراً من النصائح لحفاظ السيدات على أطباقهن شهية واقتصادية.

فمن النصائح التي توجهها الشيف سارة، التوسع في استخدام البقوليات، خصوصاً العدس والحمص والفاصوليا المجففة، بديلاً اقتصادياً وصحياً للحوم، مع الاعتماد على المكونات الطازجة في موسمها وتخزينها بشكل آمن لتُستخدم في غير موسمها بدلاً من شرائها مُعلبة.

بينما تبين الشيف نهال أن الأجيال الجديدة تفرض على الأم وجود بروتين بشكل يومي، وهو ما زاد من مسؤوليتها في ابتكار وجبات اقتصادية وشهية، وما ننصح به هنا تعويض المكونات ببدائل أخرى، مثل الاستغناء عن اللحوم البلدية واللجوء للمستوردة في بعض الأطباق، واستخدام المشروم بديلاً للبروتين.

وتشير إلى أن لكل ربة منزل «تكات الطهي» أو ما يطلق عليها «النفس»، وهو ما عليها استغلاله لتقديم أطباق مبتكرة، مبينة أن الكثير من صفحات «يوتيوب» و«فيسبوك» توفر أفكاراً اقتصادية متنوعة يمكنها أن تساعد السيدات في تلبية احتياجاتهن.