كيت ميدلتون تقطع الطريق على المصورين المتطفلين

بعكس ميغان ماركل... دوقة كامبريدج تنشر صور عائلتها بنفسها

بدأت كيت ميدلتون في ممارسة هوايتها رسمياً في عام 2012 - أصبحت الصور التي تنشرها كيت ميدلتون تقليداً يباركه الكل
بدأت كيت ميدلتون في ممارسة هوايتها رسمياً في عام 2012 - أصبحت الصور التي تنشرها كيت ميدلتون تقليداً يباركه الكل
TT

كيت ميدلتون تقطع الطريق على المصورين المتطفلين

بدأت كيت ميدلتون في ممارسة هوايتها رسمياً في عام 2012 - أصبحت الصور التي تنشرها كيت ميدلتون تقليداً يباركه الكل
بدأت كيت ميدلتون في ممارسة هوايتها رسمياً في عام 2012 - أصبحت الصور التي تنشرها كيت ميدلتون تقليداً يباركه الكل

الكل يتابع قضايا ميغان ماركل مع وسائل الإعلام حول الخصوصية، وكأنهم يتابعون فيلماً مشوقاً يفضح أسراراً كان حرياً بها أن تبقى خلف الأسوار.
بعد أن رفعت دعوى على صحيفة «ميل أون صانداي» منذ عام لنشرها رسالة خاصة كانت قد أرسلتها لوالدها تترجاه فيها أن يتوقف عن التعاطي مع وسائل الإعلام، رفعت مؤخراً، وزوجها الأمير هاري، دعوى قضائية بعد تصوير طفلهما سراً وهو يلعب في حديقة منزلهما، باستخدام طائرة مسيرة. رحى الدعوة الأولى لا تزال تدور في المحاكم البريطانية، وتكشف تفاصيل أقرب إلى نشر غسيل منها إلى أي شيء آخر، مما لا يدعو إلى الشك بأن إقامة دعوى على وسيلة إعلامية كبيرة في بريطانيا تتطلب نفساً طويلاً وشحذ أسلحة قوية. أمر اكتوى بنيرانه آخرون من العائلة المالكة ومؤخراً النجم جوني ديب. ما تجدر الإشارة إليه أن علاقة العائلة البريطانية مع الباباراتزي ليست وليدة الساعة. فقد عانى منها كثيرون، من بينهم الأميرة مارغريت، أخت الملكة إليزابيث الثانية.
لكن هذه العلاقة شهدت أوجها في عهد الأميرة الراحلة ديانا وشهدت شداً وجذباً بين الطرفين. فهذه الأخيرة أججتها عندما بدأت تلاعبها وتستعملها كسلاح ضد زوجها والمؤسسة الملكية.
مصرعها خفف نوعاً ما من هذه العلاقة شبه «المرضية» بين أفراد العائلة المالكة والباباراتزي، لكن لم يُنهها. فصورة واحدة في وضع حميمي وعائلي يمكن أن تدر الآلاف على مُلتقطها بحيث تعوضه عن عمل سنة أو أكثر، لهذا ليس من السهل على أي منهم إعلان الهزيمة ووضع كاميراتهم جانباً.
كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج، فهمت الأمر وتعاملت معه بطريقتها الإنجليزية الهادئة.
لم تدخل في صراع مع وسائل الإعلام ولم تثُر على الباباراتزي رغم أنها اكتوت بنيرانهم في بداية حياتها الملكية عندما التقطوا لها صوراً جد خاصة، وهي في إجازة مع الأمير ويليام أحرجت العائلة المالكة واستدعت تدخلهم لوقف نشرها.
كل ما في الأمر أنها قررت أن تعطي وسائل الإعلام ما يريدونه على طبق من ذهب ومن دون حاجة إلى خدمات الباباراتزي. في عام 2012. كشفت للعالم أن التصوير الفوتوغرافي كان دائماً من هواياتها المفضلة حتى قبل أن تلتقي بالأمير، زوجها الحالي والتحاقها بالجامعة. فحينما كانت طالبة أوكلت لها عائلتها مهمة التقاط صور منتجات شركتهم التي كانت تُعرض على مواقع التسوق الإلكتروني. بعد زواجها، عادت لممارسة هوايتها. هذه المرة بالتقاط صور لأفراد عائلتها الصغيرة، توزعها على الصحافة أو تنشرها على صفحات الـ«إنستغرام».
أول الصور التي نشرت لها كانت مع زوجها في عام 2012 خلال زيارة رسمية لبورنيو. لم تبدأ في توزيع صورة أطفالها إلا في عام 2015، بعد ولادة الأمير جورج بعامين. شعرت بحسها أن هذه أفضل طريقة للحفاظ على خصوصية أطفالها، فالتجارب السابقة تؤكد أن الاختفاء خلف الأسوار له تأثيرات عكسية.
فهو لا يحمي بقدر ما يؤجج الفضول والرغبة في اختراق هذه الأسوار بأي ثمن. الآن أصبح نشر صور لعائلتها الصغيرة تقليداً تتبعه ويباركه حتى المصورون المحترفون، ممن كانت العائلة المالكة توكل لهم مهمة التقاط صور المناسبات، رغم ما يعنيه الأمر من تقليص القصر لميزانيتهم.
قد لا يشاطرهم الباباراتزي الشعور ذاته، لما في الأمر من تهديد لمورد رزقهم، لكن القرار يبقى في يد الصحف والمجلات التي تفضل صوراً واضحة وطبيعية عوض أخرى بعيدة وغير واضحة، خصوصاً أن النتيجة واحدة وهي زيادة مبيعاتها، من دون أن تدخلها في قضايا جانبية.
بهذا نجحت كيت ميدلتون في نزع شوكة الباباراتزي وفي تغذية رغبة المتابعين وقراء المجلات والصحف في التعرف على حياتها العائلية من دون أن تفتح الباب على مصراعيه. فما تعطيهم لهم يكون دائماً بشروطها.


مقالات ذات صلة

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك تشارلز في زيارة لمصنع الشوكولاته (غيتي)

الملك تشارلز يسحب الضمان الملكي من شركة «كادبوري» بعد 170 عاماً

ألغى الملك البريطاني تشارلز الثالث الضمان الملكي المرموق لشركة كادبوري بعد 170 عاماً، على الرغم من أنها كانت الشوكولاته المفضلة لوالدته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب)

علاج الملك تشارلز من السرطان... هل ينتهي هذا العام؟

كشفت شبكة «سكاي نيوز»، اليوم (الجمعة)، عن أن علاج الملك البريطاني تشارلز من السرطان سيستمر حتى العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».