إسرائيل وإيران تتبادلان «الرسائل» جنوب سوريا

قصف على ريف القنيطرة بالتزامن مع محادثات رئيس الأركان الأميركي في تل أبيب

حريق في نقطة مراقبة حدودية سورية قرب قرية مجدل شمس بعد أن قصفتها مروحية إسرائيلية الليلة قبل الماضية (إ.ب.أ)
حريق في نقطة مراقبة حدودية سورية قرب قرية مجدل شمس بعد أن قصفتها مروحية إسرائيلية الليلة قبل الماضية (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل وإيران تتبادلان «الرسائل» جنوب سوريا

حريق في نقطة مراقبة حدودية سورية قرب قرية مجدل شمس بعد أن قصفتها مروحية إسرائيلية الليلة قبل الماضية (إ.ب.أ)
حريق في نقطة مراقبة حدودية سورية قرب قرية مجدل شمس بعد أن قصفتها مروحية إسرائيلية الليلة قبل الماضية (إ.ب.أ)

اعتبرت مصادر دبلوماسية غربية التصعيد العسكري في ريف القنيطرة ليل الجمعة/ السبت، «تبادلاً للرسائل» بين إيران وإسرائيل عبر جنوب سوريا.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الأشهر المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ستشهد مزيداً من التوتر بسبب سعي تل أبيب إلى تكثيف الغارات في سوريا لإبعاد تنظيمات تابعة لطهران عن الجنوب وتوجيه ضربات داخل إيران لتأخير البرنامج النووي، مقابل جهود إيران لاستدراج مواجهة في سوريا بدلاً من أن تكون في أراضيها. وربطت المصادر بين التصعيد الأخير في ريف القنيطرة وحادثة عبور طائرة مدنية إيرانية فوق قاعدة التنف الأميركية شرق سوريا واقتراب مقاتلة «إف 15» أميركية منها، والغارات الإسرائيلية على «مواقع إيرانية» في ريفي دير الزور ودمشق.
وتبذل موسكو الصامتة عن القصف الإسرائيلي، جهوداً لضبط التوتر بنشر مقاتلين سوريين موالين لها في مناطق تخضع لسيطرة تنظيمات تابعة لطهران.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن مروحياته استهدفت «أهدافاً عسكرية» في القنيطرة «رداً على إطلاق نار» من قرية الخضر التي كان «حزب الله» اللبناني قصف مواقع في الجولان منها العام الماضي، ما اعتقد أنه رد على مقتل أحد عناصره في دمشق بقصف إسرائيلي الاثنين.
وتزامن قصف القنيطرة مع محادثات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي في تل أبيب حول «التحديات الأمنية الإقليمية» بما فيها دور إيران، في وقت عززت فيه إسرائيل قواتها على حدود لبنان بعد بيانات «حزب الله».
... المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع