البرلمان التركي سيصوت على مشروع قانون قد يحظر «فيسبوك» و«تويتر»

أنقرة تعزز جهودها للسيطرة على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أ.ف.ب)
TT
20

البرلمان التركي سيصوت على مشروع قانون قد يحظر «فيسبوك» و«تويتر»

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أ.ف.ب)

يستعد البرلمان التركي للتصويت على مشروع قانون يحظر بشكل فعال مواقع مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» ما لم تمتثل للتدابير الجديدة الصارمة، حيث تعزز أنقرة جهودها بشكل كبير للسيطرة على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
وسيجبر مشروع القانون شركات وسائل التواصل الاجتماعي التي لديها أكثر من مليون مستخدم يومياً في تركيا على تأسيس حضور رسمي في البلاد أو تعيين ممثل داخل الدولة يكون مسؤولاً قانونياً أمام السلطات التركية.
وبعد ذلك، سيُطلب من الشركات أو ممثليها الرد في غضون 48 ساعة على الشكاوى المتعلقة بالمشاركات التي «تنتهك الحقوق الشخصية وحقوق الخصوصية» وسيتعين على الشركات الدولية تخزين بيانات المستخدم داخل تركيا.
وفي حالة عدم الامتثال، ستتمكن السلطات التركية من فرض غرامات باهظة تصل إلى 1.5 مليون دولار (1.2 مليون جنيه إسترليني) وخنق النطاق الترددي للمواقع بنسبة تصل إلى 90 في المائة، مما يجعلها غير قابلة للاستخدام بشكل فعال.
كما سيسمح مشروع القانون للمحاكم بالطلب من مواقع إخبارية تركية إزالة المحتوى في غضون 24 ساعة.
ووافقت لجنة العدل في البرلمان التركي على المسودة في الساعات الأولى من أمس (الجمعة)، بينما كانت البلاد تستعد لإعادة فتح آيا صوفيا كمسجد. والتصويت لم يتم تحديد موعده بعد، ولكن من المتوقع أن يتم بدعم من الحزب الحاكم الذي ينتمي له الرئيس رجب طيب إردوغان، وشريكه في الائتلاف.
وقال مشرع الحزب الحاكم، أوزليم زينغين، في وقت سابق من هذا الأسبوع: «نهدف إلى وضع حد للإهانات والشتائم والمضايقات التي تتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي»، مضيفاً أن الإجراءات سعت إلى تحقيق التوازن بين الحريات والحقوق والقوانين.
وفي الأشهر الستة الأولى من عام 2019، تلقى موقع «تويتر» 6.073 طلباً من الحكومة التركية لإزالة محتوى من الشبكة الاجتماعية، يغطي 8.993 حساباً، وهو ثاني أعلى معدل في أي بلد بعد إندونيسيا. وامتثل «تويتر» لـ5 في المائة من الطلبات ورفض الباقي.
ويتم القبض على آلاف الأشخاص نتيجة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي كل عام في تركيا، عادة بسبب مزاعم إهانة الوطنية التركية أو الرئيس أو دعم الإرهاب. والتشريع المقترح يسمح لأنقرة بممارسة سيطرة مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي.
وتم تقديم التشريع لأول مرة في أبريل (نيسان)، ضمن حزمة من التدابير الاقتصادية الطارئة لمساعدة تركيا في التغلب على جائحة فيروس كورونا، ولكن تم إسقاطه بعد انتقادات من السياسيين المعارضين والمحامين وجماعات حقوق الإنسان.


مقالات ذات صلة

«كايسيد» يستعرض دور الإعلام في نشر ثقافة الحوار

العالم تميَّز الاجتماع بتنوُّع المشاركين من مختلف الديانات والطوائف والمذاهب يُمثِّلون دولاً عربية عدة (واس)

«كايسيد» يستعرض دور الإعلام في نشر ثقافة الحوار

ناقش الاجتماع السنوي للجنة التوجيهية لـ«منصة الحوار» التابعة لمركز «كايسيد» دور الإعلام في نشر ثقافة الحوار والحدّ من التطرف.

«الشرق الأوسط» (عمَّان)
إعلام سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي يتحدث لبرنامج «الليوان» (روتانا خليجية)

وزير الإعلام السعودي: لدينا حرية منضبطة وإعلامنا الأقوى عربياً

عدَّ سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، إعلام بلاده الأقوى والأكثر تأثيراً وانتشاراً عربياً، ومشاريع «رؤية 2030» أهم أذرعه لمخاطبة العالم.

جبير الأنصاري (الرياض)
يوميات الشرق «جرائم المال» من «الشرق» الأول في فئة «بودكاست الأعمال» على «أبل» (SRMG)

منصات «SRMG» تتصدر المراتب الأولى في «أبل بودكاست»

تصدَّرت منصات المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، قائمة «الأعمال» على «بودكاست أبل» في جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ نظير أعمالها المتميزة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يرى في التعرُّف إلى الآخر وتقبّله تعرُّفاً إلى النفس وصَقْلها (صور جعفر عبد الكريم)

جعفر عبد الكريم همُّه حقيقة الإنسان في 3 برامج يُطلقها

تحوم برامج جعفر عبد الكريم الثلاثة حول إشكالية كيفية التعايش رغم الاختلاف والتنوّع؛ وتنضمّ إلى ما سبق أن قدّمه، خصوصاً في «شباب توك» و«جعفر توك».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الحركة والفعل يتلازمان في الرسم على شكل تحوّلات (أندرو سكوت)

إطار أندرو سكوت المكسور وصبيُّ السترة الحمراء يُحرِّران أحزانه

تُحاور «الشرق الأوسط» الفنان الأميركي أندرو سكوت الشهيرة حساباته في مواقع التواصل، والمعروضة أعماله حول العالم؛ من إيطاليا وألمانيا إلى نيويورك.

فاطمة عبد الله (بيروت)

«كايسيد» يستعرض دور الإعلام في نشر ثقافة الحوار

تميَّز الاجتماع بتنوُّع المشاركين من مختلف الديانات والطوائف والمذاهب يُمثِّلون دولاً عربية عدة (واس)
تميَّز الاجتماع بتنوُّع المشاركين من مختلف الديانات والطوائف والمذاهب يُمثِّلون دولاً عربية عدة (واس)
TT
20

«كايسيد» يستعرض دور الإعلام في نشر ثقافة الحوار

تميَّز الاجتماع بتنوُّع المشاركين من مختلف الديانات والطوائف والمذاهب يُمثِّلون دولاً عربية عدة (واس)
تميَّز الاجتماع بتنوُّع المشاركين من مختلف الديانات والطوائف والمذاهب يُمثِّلون دولاً عربية عدة (واس)

شهدت العاصمة الأردنية عمّان أعمال الاجتماع السنوي للجنة التوجيهية لـ«منصة الحوار والتعاون بين القادة والمؤسسات الدينية بالعالم العربي»، التابعة لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد»، حيث ناقش عدة موضوعات، بينها دور الإعلام في نشر ثقافة الحوار والحدّ من التطرف.

وهدف الاجتماع، الذي شارك فيه نخبة من القيادات الدينية وممثلي المؤسسات المعنية بالحوار، إلى مراجعة المنجزات المتحققة العام الماضي، واستعراض أبرز التحديات والدروس المستفادة، وإعداد خطة عمل استراتيجية للعام الحالي، تُسهم في دعم التماسك المجتمعي، ومناهضة خطاب الكراهية، وترسيخ قيم التعددية والاحترام المتبادل بالعالم العربي.

وتميَّز اجتماع هذا العام بتنوُّع المشاركين من مختلف الديانات والطوائف والمذاهب، يُمثلون دولاً عربية عدة؛ بينها: السعودية، والأردن، ولبنان، وسوريا، وفلسطين، ومصر، والعراق، وتونس، والمغرب؛ لتحقيق تمثيل شامل يُعزِّز فعالية الحوار، ويستجيب لاحتياجات المجتمعات المحلية.

شارك في الاجتماع نخبة من القيادات الدينية وممثلي المؤسسات المعنية بالحوار (واس)
شارك في الاجتماع نخبة من القيادات الدينية وممثلي المؤسسات المعنية بالحوار (واس)

وتضمن جدول أعماله سلسلة جلسات «حوارية» لمناقشة دور القادة الدينيين في دعم جهود المصالحة وإعادة بناء النسيج المجتمعي، وجلسات «مشتركة» استعرضت أوجه التعاون بين المؤسسات الدينية والإعلام في تعزيز التعددية ومواجهة خطاب الكراهية وترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل، وجلسات «تحليلية» تناولت التحديات الإقليمية الراهنة ودور الإعلام والتدريب في نشر ثقافة الحوار والحدّ من التطرف والعنف.

وتُعدّ المنصة مبادرة إقليمية تابعة لمركز «كايسيد». تهدف إلى دعم القيادات الدينية والمؤسسات الفاعلة في تعزيز ثقافة الحوار، وترسيخ قيم التعددية والعيش المشترك، ودعم جهود بناء السلام.