قدمت الأحزاب السياسية الحاكمة في تونس مرشحيها إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، لخلافة رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، الذي استقال على خلفية شبهات تضارب مصالح، بحسب ما أفادت رئاسة الجمهورية أمس.
وسيُعرض التشكيل الحكومي الجديد على البرلمان للتصويت بحلول سبتمبر (أيلول) القادم، ويجب أن تنال الحكومة غالبية 109 أصوات (من أصل 217)، وفي حالة إذا رفضها البرلمان فستنتقل البلاد مباشرة الى انتخابات برلمانية مبكرة بعد أن يحلّ الرئيس البرلمان.
وقدمت الأحزاب الممثلة في البرلمان أسماء مرشحيها ليلة أول من أمس، ضمت مرشحين من المستقلين والتابعين لأحزاب. وسيعلن الرئيس سعيد عن الشخصية التي سيختارها السبت، حسب رئاسة الجمهورية.
ورشح حزب حركة النهضة (إسلامية) وأكبر الأحزاب تمثيلاً في البرلمان، كلاً من وزير التنمية الأسبق فاضل عبد الكافي، والمحلل المالي والاقتصادي ومؤسس العديد من الشركات المتخصصة في المالية خيام التركي. كما رشح حزب «قلب تونس» (27 نائباً) هاتين الشخصيتين. وظهر في المدة الأخيرة توافق بين «قلب تونس» ومؤسسه رجل الأعمال نبيل القروي وحزب النهضة.
بدوره، طرح حزب «تحيا تونس»، الذي أسسه رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، بالإضافة إلى خيام التركي وفاضل عبد الكافي، أسماء وزير المالية الأسبق حكيم بن حمودة، ووزيرة الصحة السابقة سنية بالشيخ، ورئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء. فيما رفض كل من «الحزب الدستوري الحرّ» المناهض للإسلاميين، و«ائتلاف الكرامة» طرح مرشحين.
ويعد ترشيح الجريء، وهو أستاذ في الطب ويرأس اتحاد الكرة منذ 2012، مفاجئاً، إذ لا يملك تجارب سياسية، لكنه حقق نجاحات في إدارة الاتحاد وتعزيز موارده المالية. وسيكون أمام رئيس الحكومة المكلّف مهلة شهر واحد لتشكيل فريقه، وسيحدد البرلمان تبعاً لذلك جلسة للتصويت بالثقة عليه. وإن فشلت الحكومة المقترحة في نيل ثقة البرلمان، فستُقبل البلاد مباشرة على انتخابات نيابية مبكرة خلال تسعين يوماً، وذلك بعد أن يحلّ الرئيس البرلمان.
أحزاب تونس تقدم مرشحيها لخلافة رئيس الحكومة المستقيل
أحزاب تونس تقدم مرشحيها لخلافة رئيس الحكومة المستقيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة