شكوك أميركية حول مسار الطائرة الإيرانية وحمولتها

أثارها عبورها فوق قاعدة التنف شرق سوريا... وطهران تحتج لدى الأمم المتحدة... وتفجيرات عنيفة في الجولان

ركاب وأجهزة الأكسجين في داخل الطائرة المدنية الإيرانية في أجواء سوريا ليل الخميس - الجمعة (أ.ف.ب)
ركاب وأجهزة الأكسجين في داخل الطائرة المدنية الإيرانية في أجواء سوريا ليل الخميس - الجمعة (أ.ف.ب)
TT

شكوك أميركية حول مسار الطائرة الإيرانية وحمولتها

ركاب وأجهزة الأكسجين في داخل الطائرة المدنية الإيرانية في أجواء سوريا ليل الخميس - الجمعة (أ.ف.ب)
ركاب وأجهزة الأكسجين في داخل الطائرة المدنية الإيرانية في أجواء سوريا ليل الخميس - الجمعة (أ.ف.ب)

أثارت مصادر دبلوماسية غربية أسئلة عن أسباب مرور طائرة خطوط «ماهان» الإيرانية فوق قاعدة التنف الأميركية في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية والحمولة التي كانت على متن طائرة يستخدمها «الحرس» الإيراني ومدرجة على قائمة العقوبات الأميركية والدولية بسبب نقلها معدات عسكرية من «الحرس» إلى ميليشيات تابعة لطهران في سوريا ولبنان.
وأوضحت المصادر أن الطيران المدني لا يسلك عموما مساراً فوق أجواء شرق الفرات وقاعدة التنف باعتبارها خاضعة لعمليات عسكرية للتحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة أميركا، ما يثير شكوكاً حول سبب تحليق الطائرة الإيرانية فوق تلك المنطقة، وكذلك حول حمولتها.
وتعرض ريف دير الزور القريب من التنف، لغارات إسرائيلية في الأيام الماضية استهدفت «مواقع إيرانية». وهزت أمس انفجارات عنيفة ريف القنيطرة في الجولان بعد أيام على إغلاق تل أبيب أجواء الهضبة تحسبا لتصعيد محتمل.
وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي أكدت أمس أن إحدى طائراتها من طراز «إف - 15» كانت في «مهمة جوية روتينية» ليل الخميس - الجمعة، عندما اقتربت من الطائرة الإيرانية فوق سوريا، حيث توجد قاعدة أميركية. وأضافت أن عملية «المراقبة البصرية» جرت من مسافة ألف متر «بما يتماشى مع المعايير الدولية»، وتابعت أنه «بمجرد تحديد قائد (إف - 15) الطائرة باعتبارها طائرة ركاب تتبع (ماهان) ابتعد عن الطائرة بشكل آمن تماما».
واتهمت إيران في البداية إسرائيل بمحاولة اعتراض الطائرة التي حطت بلا مشاكل في بيروت، ثم اتهمت أميركا. وقدّمت طهران احتجاجا الجمعة لدى الأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي.

... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.