انطلاق مهرجان «كابريوليه» للأفلام تحت عنوان «الجرأة»

يعرض نحو 40 عملاً سينمائياً على درج الجميزة في بيروت

درج الجميزة يحتضن جميع عروض مهرجان «كابريوليه» للأفلام القصيرة
درج الجميزة يحتضن جميع عروض مهرجان «كابريوليه» للأفلام القصيرة
TT

انطلاق مهرجان «كابريوليه» للأفلام تحت عنوان «الجرأة»

درج الجميزة يحتضن جميع عروض مهرجان «كابريوليه» للأفلام القصيرة
درج الجميزة يحتضن جميع عروض مهرجان «كابريوليه» للأفلام القصيرة

في الهواء الطلق، ومطبقاً إجراءات التباعد الاجتماعي، انطلق أمس الجمعة «مهرجان كابريوليه» للأفلام السينمائية القصيرة من لبنان وخارجه. ويحتضن الموقع التراثي، درج الجميزة وسط بيروت، المهرجان، كعادته كل سنة، وتستمر عروضه حتى الأحد 26 يوليو (تموز) الجاري.
وتتخلل العروض السينمائية مناقشات وحوارات يعقدها مخرجون لبنانيون يتحدثون فيها عن الأعمال المعروضة، وكذلك عن أهمية السينما وانعكاسها الإيجابي على اللبنانيين وعلى حرية التعبير.
ويقول براهيم سماحة منظم الحفل والمسؤول عنه في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سيجري في النسخة الـ12 من المهرجان عرض نحو 40 فيلماً قصيراً تم اختيارها من مجموعة أفلام وصلتنا، وعددها نحو 600، تحت عنوان (الجرأة)».
ويتابع سماحة الذي أشار إلى استقطاب المهرجان كافة الشرائح الاجتماعية في لبنان: «هذه السنة تحمل الدورة اسم المخرج اللبناني جورج خباز، إذ رغبنا في تكريمه على مشواره الفني الغني بالأعمال المسرحية والسينمائية. كما نستضيف عدداً من المخرجين اللبنانيين، أمثال فالنتينا وايلي ويارا وفيليب أبي زيد وغيرهم، ضمن حلقات نقاش مختلفة، ودائماً تحت عنوان (الجرأة)».
وعن سبب اختيار هذا العنوان للمهرجان، يوضح براهيم سماحة في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لقد قررنا هذا العنوان منذ موسم الصيف الماضي، ورأينا فيه محفزاً للتغيير. فالجرأة مطلوبة من كل شخص كي نحصل على مطالبنا وحقوقنا. كما أن التغيير يبدأ من الفرد نفسه ليعود ويشمل مجموعات من الناس».
افتتح المهرجان بالفيلم الخيالي السويسري الإنتاج «بانشلاين». واختتم اليوم الأول للمهرجان الذي شهد عرض 16 فيلماً قصيراً تتراوح مدتها بين دقيقة واحدة و15 دقيقة، بعمل خيالي دنماركي للمخرج مهدي فليفل.
«في جميع حفلات المهرجان التي تبدأ في الثامنة مساء وتستمر حتى 11 ليلاً، قررنا عرض فيلم قصير نفتتح معه العروض. ويحكي عن ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية للحد من جائحة (كورونا)، فهو بمثابة فيلم توعوي ينبه الناس إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات المطلوبة وبالتباعد الاجتماعي. كما أننا نطلب من كل زائر للمهرجان أن يضع القناع الواقي، كشرط أساسي لحضور عروض المهرجان».
من الأفلام القصيرة التي يجري عرضها اليوم (25 الجاري) الوثائقي «باشكيمي يونايتد» للسويسري لاس لاندر. كما يعرض فيلم «ذا لوب» للبناني كارلوس كرياكوز، إضافة إلى آخر من نوع الوثائقي بعنوان «ذا فير أوف فير» لمواطنه إيلي فهد.
وتشمل عروض الأفلام التي سيشهدها المهرجان أعمالاً من دول مختلفة، مثل إسبانيا: «أحدهم تقول إنك تحبه»، ومن إيطاليا: «كومباني دي فيادجي»، وكذلك من ألمانيا: «هاندربايت»، ومن أميركا: «ذا ديش واشر»، وغيرها من إنتاجات قصيرة لبلدان أجنبية عديدة.
وفي اليوم الأخير من المهرجان (26 الجاري) تقدم عروض سينمائية منوعة كـ«ابنتي يوشيكو» من أميركا، و«أكسيجين» من إسبانيا، و«في الجانب الآخر» من هولندا، و«Iris apres la nuit» من بلجيكا.
وعن فيلم الختام يقول براهيم سماحة: «هو عمل إيطالي لغيسيبي كارليو بعنوان (Parru pi tia). ويحكي عن لحظات الوداع الأخيرة بين خطيبين؛ إثر أخذ أهل الفتاة القرار بالهجرة من مدينة باليرمو الإيطالية. وتقضي التقاليد في قصص الحب في تلك المدينة، بأن يسترجع الحبيبان كل الهدايا التي قدماها بعضهما لبعض عندما يتخذا القرار بالانفصال. فنشاهد وعلى مدى 14 دقيقة متتالية مجريات فيلم دافئ ورومانسي، ومؤثر في الوقت نفسه».


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
رياضة سعودية السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)

«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

تشهد سباقات الهجن على «ميدان الملك عبد العزيز» بالصياهد في الرياض، الجمعة المقبل، ماراثوناً نسائياً يُقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.