حوادث الغرق المتكررة بشواطئ الإسكندرية تجدد المخاوف في مصر

«الصفا» ينضم إلى «النخيل» في «ابتلاع الشباب»

شاطئ النخيل بالإسكندرية (الشرق الأوسط)
شاطئ النخيل بالإسكندرية (الشرق الأوسط)
TT

حوادث الغرق المتكررة بشواطئ الإسكندرية تجدد المخاوف في مصر

شاطئ النخيل بالإسكندرية (الشرق الأوسط)
شاطئ النخيل بالإسكندرية (الشرق الأوسط)

جددت حوادث الغرق بشواطئ مدينة الإسكندرية (شمال مصر) مخاوف المصريين بشأن تزايد حجم الأزمة، لا سيما بعد انضمام شاطئ «الصفا» لقائمة «شواطئ الموت» في الإسكندرية، وذلك بعد إغلاق السلطات المصرية لشاطئ «النخيل» الذي يشتهر بكثرة حوادث الغرق، وكان آخرها قبل أيام، حيث أثارت تلك الحادثة جدلاً واسعاً، رغم قرار إغلاقه من قبل السلطات المصرية.
ولقي 4 أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم غرقاً، صباح أول من أمس (الخميس)، بشاطئ «الصفا» بحي العجمي (غرب الإسكندرية)، القريب من شاطئ «النخيل»، وتمكنت قوات الإنقاذ من انتشال جثثهم وسط حالة حزن شديدة.
واستحوذت قصة غرق سيدة تدعى «غادة»، وهي أم لطفلين، على اهتمام المواقع الإخبارية المصرية، أمس، بجانب تداول تفاصيل غرقها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. وتركت غادة طفلتها (مكة)، وابناً رضيعاً لم يتم شهره الرابع، مع أحد أفراد أسرتها التي جاءت من القاهرة للاستمتاع بأجواء الإسكندرية في فصل الصيف، ونزلت إلى مياه البحر المتوسط، لكنها عادت إليهم وهي جثة هامدة، بعدما ابتلعتها أمواج البحر مع 3 آخرين من أسرتها قبل بزوغ شمس يوم جديد.
ويأتي ذلك بعد غرق 12 شخصاً يوم 10 يوليو (تموز) الحالي، بشاطئ النخيل، بعد تسللهم إلى الشاطئ فجراً، بالمخالفة لقرارات مجلس الوزراء.
وانتشلت السلطات المصرية جثتين قذفتهما الأمواج صباح أمس بشاطئ الصفا، وتم نقلهما بسيارة الإسعاف إلى مشرحة «كوم الدكة» تحت تصرف النيابة العامة، وفق اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، الذي أضاف في تصريحات صحافية أمس أن «غرقى شاطئ الصفا تسللوا إلى البحر في الساعة الخامسة صباحاً». وناشد رشاد المواطنين تنفيذ «تعليمات مجلس الوزراء، بعدم الوجود على الشواطئ، حرصاً على سلامة الجميع».
وحذر اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، من «إصرار بعض المواطنين على الذهاب لشاطئ النخيل، رغم تكرار حوادث الغرق بالمنطقة»، مشيراً إلى أنه «تقرر إغلاق 61 شاطئ و43 قرية خاصة بالمدينة بعد تفشي وباء كورونا منذ أكثر من 3 أشهر»، وأوضح أن «شاطئ النخيل مغلق بقرار من رئيس الوزراء، وأنه لا يوجد به أي غواصين أو منقذين في الوقت الذي يتسلل إليه المواطنون بعد الساعة الثانية صباحاً».
ورغم عدم وجود دراسات علمية متخصصة حول أسباب حوادث الغرق المتكررة في الإسكندرية، فإن الدكتور محمد معوض، خبير علوم البحار والمحيطات، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «عبر المشاهدات المرئية لشواطئ غرب الإسكندرية، فإنه من المرجح أن تكون كثرة الإنشاءات على الشاطئ هي السبب في حدوث خلل في التيارات المائية بتلك المنطقة، بجانب التغيرات المناخية»، مشيراً إلى أن «بعض الألسنة والحواجز المائية التي أنشأها أصحاب القرى السياحية الجديدة قد تتسبب في حدوث حوادث الغرق المتكررة»، فيما شدد محافظ الإسكندرية على ضرورة دعوة المتخصصين كافة في هذا المجال، بجانب المكاتب الاستشارية، للوصول إلى توصيات وتطبيقها، في حضور جميع الجهات التنفيذية، بما في ذلك القوات البحرية.
وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، أغلقت السلطات المصرية «شاطئ النخيل» بحي العجمي (غرب الإسكندرية)، الملقب بـ«شاطئ الموت»، أمام زوار المدينة الساحلية، حفاظاً على أرواح المصطافين في عيد شم النسيم، بعد غرق عدد كبير من الأشخاص فيه العام الماضي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.