السيسي يدعو إلى الاصطفاف... وأنقرة تصعّد

استعدادات مصرية لتدخل محتمل في ليبيا لمواجهة «التهديد المباشر للأمن القومي»

عناصر من «حرس المنشآت النفطية» الليبية أمام «مصفاة الزاوية» غرب العاصمة طرابلس أمس (رويترز)
عناصر من «حرس المنشآت النفطية» الليبية أمام «مصفاة الزاوية» غرب العاصمة طرابلس أمس (رويترز)
TT

السيسي يدعو إلى الاصطفاف... وأنقرة تصعّد

عناصر من «حرس المنشآت النفطية» الليبية أمام «مصفاة الزاوية» غرب العاصمة طرابلس أمس (رويترز)
عناصر من «حرس المنشآت النفطية» الليبية أمام «مصفاة الزاوية» غرب العاصمة طرابلس أمس (رويترز)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مواطنيه بالاصطفاف في مواجهة التحديات غير المسبوقة التي تمر بها مصر.
وقال في كلمة بثها التلفزيون المصري، أمس، بمناسبة الذكرى الـ68 لـ«ثورة 23 يوليو (تموز)»، إن «التهديدات التي تواجه أمننا القومي تجعلنا أكثر حرصاً على امتلاك القدرة الشاملة والمؤثرة للحفاظ على حقوق ومكتسبات الشعب وتجعل من اصطفافنا الوطني أمراً حتمياً».
وتأتي تحذيرات السيسي في وقت تستعد فيه القوات المصرية لتدخل عسكري «محتمل» في ليبيا، لقتال «ميليشيات إجرامية» و«عناصر إرهابية أجنبية»، اعتبرت أنها «تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري».
وفي تصعيد جديد، هدّدت تركيا بـ«سحق» ما سمّته {الجبهة غير الشرعية}في ليبيا، مؤكدة {الاستمرار في الوقوف إلى جانب الشعب الليبي ضد أي عدوان يستهدفه}.
وعقد مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، اجتماعا بالقصر الرئاسي في أنقرة مساء أول من أمس، من دون إعلان مسبق. وقال في بيان إنه لن يسمح للبلدان التي تتجاهل «حقوق» تركيا، ولن يسمح لأي طرف بأن يضر بيئة السلام والاستقرار في المنطقة.
وذكر البيان أن تركيا ستواصل عملياتها العسكرية خارج البلاد ومصممة على حماية مصالحها وحقوقها في شرق البحر المتوسط بأي شكل من الأشكال، ولن تتردد في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة فيما يتعلق بليبيا. وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن بلاده تملك القدرة الكافية على سحق ما سماه «الجبهة غير الشرعية في ليبيا».
... المزيد
 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.