البحرين تودّع سلمان زيمان مطرب الأغنية الوطنية والقومية

الفنان البحريني سلمان زيمان
الفنان البحريني سلمان زيمان
TT

البحرين تودّع سلمان زيمان مطرب الأغنية الوطنية والقومية

الفنان البحريني سلمان زيمان
الفنان البحريني سلمان زيمان

توفي أمس (الخميس)، الفنان والمطرب البحريني سلمان زيمان، عن عمر ناهز 65 سنة، بعد صراع مع سرطان الدم، ووري جثمانه في مقبرة المحرق.
ويعتبر الفنان سلمان دعيج خليفة بن زيمان، أحد أبرز نجوم الأغنية البحرينية، ولد في 14 أغسطس (آب) 1954، في المحرق بالبحرين، وتلقى تعليمه الثانوي في مدارسها، من ثمّ دخل مدرسة المنامة الصناعية وتخصّص فيها آلات وبرادة (مخرطة)، وتخرج عام 1973، وعمل عاماً رساماً صناعياً في وزارة الأشغال.
وفي عام 1974، توجه إلى بغداد لدراسة الهندسة الميكانيكية في جامعة التكنولوجيا، ليعود بعد تخرجه إلى البحرين، واشتغل في بناء السفن وإصلاحها مدة سبع سنوات.
بدأ زيمان مسيرته الفنية في الكويت حين توجه إليها، وبقي فيها حتى عام 1987، وعاد بعد ذلك إلى البحرين واستمر في التدريس الموسيقي لمدة 20 سنة. وفي عام 2010 تقاعد عن العمل، وتفرغ للغناء.
من جانبها، نعت هيئة البحرين للثقافة والآثار الفنان زيمان قائلة، إنه «يعدّ أحد أبرز نجوم الأغنية الخليجية، حيث ارتكزت أعماله الفنية على الشؤون الوطنية والقومية، كما اعتز بدعمه للقضية الفلسطينية».
وصرحت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، قائلة «فقدت الساحة الفنيّة البحرينية فناناً لازم خشبة المسرح بمحبة، ومنح الفن من روحه وشغفه، وقاوم بذلك الظروف المحيطة كافة؛ ليؤكد دائماً بأن الفن لغة الحب والانتصار».
وأضافت «لطالما كانت للفنان الراحل بصماته في الأغنية المحلية، ودوره المشهود في تأسيس أجيالٍ من محبي الموسيقى والغناء».
في مسيرة زيمان، الكثير من الأعمال الغنائية بينها «يا مقلة عيني» و«هيفاء» و«الطائر الهيمان» و«أم الجدائل» و«أبو الفعايل» و«ولي في ربوع الشمال»، وغنى اللون العدني من أعمال الفنان كرامة مرسال، مثل «الحب أسرار»، و«كان ذا أول»، و«أحلى الليالي»، و«بعدت عني».
وقد ساهم الراحل في تأسيس فرقة «أجراس»، التي حققت انتشاراً في منطقة الخليج والشام وفلسطين.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.