في الصين على غرار دول كثيرة يحمل الأطفال اسم عائلة الأب الذي يكتب قبل الاسم الأول. لكن يصر عدد متزايد من النساء على نقل أسماء عائلاتهن إلى أطفالهن.
وأتى ذلك جزئياً نتيجة سياسة الطفل الواحد التي اعتمدت لمدة فاقت الأربعين عاماً. فالكثير من النساء بتن الوحيدات اللواتي يحملن اسم عائلة ذويهن. ونتيجة لذلك تبدلت موازين العلاقة بين الأزواج. إلا أن ثقل التقاليد ومعارضة أهل الزوج والخوف من كلام الناس تشكل عوامل تعقد الوضع أحياناً. ومع السماح للأزواج بإنجاب طفل ثانٍ الآن، وجد بعض الأهل حلاً لهذه المشكلة، فالأول يحمل اسم عائلة الأب والثاني عائلة الأم. لا تتوفر أي أرقام رسمية في هذا المجال. لكن في شانغهاي أكثر مدن البلاد تطوراً والتي استحالت مختبراً اجتماعياً للبلاد حمل مولوداً جديداً من كل عشرة في عام 2018 اسم عائلة والدته بحسب بلدية المدينة. وهذا ما حققته وانغ رونغ أيضاً، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد أثار هذا الموضوع جدلاً على الصعيد الوطني في مارس (آذار) الماضي عندما أعلنت امرأة عبر الإنترنت أنها ستطلق زوجها لأنه يرفض أن يحمل ابنهما اسمها.
وكتبت المرأة عبر شبكة «ويبو» للتواصل الاجتماعي: «قد يبدو زوجاً طيباً إلا أنه يملك كل الامتيازات في هذا الزواج، ولا سيما نقل اسم عائلته إلى الأطفال». وقد تم تشارك رسالتها 47 ألف مرة قبل أن تسحبها الرقابة. وتحتفظ الصينيات باسم عائلة والدهن حتى بعد زواجهن. وبموجب القانون يمكن للأطفال حمل اسم عائلة أي من الوالدين. وحدها العادات تعطي الأفضلية لاسم عائلة الأب.
ويعكس التطور التدريجي باتجاه اعتماد اسم الأم أيضاً تغيير ميزان العلاقات بين الأزواج على ما تفيد عالمة الاجتماع ليو يي من جامعة كينغز كوليدج في لندن.
ولم يكن أمام العائلات التي أنجبت خلال سياسة الطفل الواحد (1979 - 2016) خيار آخر غير المراهنة على الابنة، فشهدت السنوات الأخيرة جيلاً كاملاً من النساء اللواتي تابعن دراسات عليا في الخارج أحياناً وباتت لديهن مسيرات مهنية باهرة.
معركة للصينيات لإطلاق أسماء عائلاتهن على أطفالهن
معركة للصينيات لإطلاق أسماء عائلاتهن على أطفالهن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة