توصي الكثير من المراكز الصحية حول العالم بضرورة ارتداء الأطفال الذين تزيد أعمارهم على عامين أقنعة الوجه (الكمامات) للمساعدة في تقليل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا السياق، تحدثت شبكة «سي إن إن» الأميركية مع عدد من الأطباء وعلماء النفس حول أفضل استراتيجياتهم لتشجيع الأطفال الصغار على ارتداء الكمامات.
وتوصلت «سي إن إن» إلى أفضل 5 طرق بخصوص هذا الأمر، وهي:
- افهم طفلك:
يختلف كل طفل عن غيره؛ مما يعني أنه يتعين على الآباء تخصيص الوقت الكافي للتفكير في كيفية تشجيع طفلهم على ارتداء الكمامة.
وقالت جنيفر شيولا، مديرة خدمات الطفل والأسرة في مستشفى نيمورز ألفريد آي دوبونت للأطفال في مدينة ويلمنغتون الأميركية «يجب على الآباء أن يسألوا أنفسهم سلسلة من الأسئلة قبل مطالبة أطفالهم بارتداء الكمامة، من بينها: ما هي الأشياء التي يهتم بها طفلي؟ كيف يفهم طفلي المعلومات؟ ما مدى إدراك طفلي للعالم الخارجي؟ إلى أي مدى يمكن أن تثير الكمامة قلق طفلي؟».
- اشرح الأزمة لطفلك:
لا ينبغي أن يتوقع الوالدان أن يفهم الأطفال الصغار ببساطة أن عليهم ارتداء الكمامة، بل يجب على الأمهات والآباء شرح الأزمة لهم بالكلمات والمفاهيم التي يمكنهم فهمها.
ويقول الخبراء إنه بالنسبة للأطفال في سن ما قبل المدرسة، يمكن أن يخبر الآباء أطفالهم أن الفيروس هو شخص سيئ، ويجب علينا نحن البشر أن نفعل ما في وسعنا لحماية رئتينا وأجسادنا منه. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فينبغي أن يتحدث الآباء معهم بشكل أكثر وضوحاً وبالتفصيل.
وأوصت ليزا سواريز، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي السريري في جامعة إلينوي في شيكاغو، بأنه ينبغي على الوالدين أن يعلما أطفالهم القيم المتعلقة بضرورة حماية أصدقائهم والمحيطين بهم من العدوى أيضاً.
وأوضحت قائلة، من المفيد قول أشياء مثل «الكمامات تقلل من فرص إصابة الآخرين بالعدوى، وإذا ارتدينا جميعاً الكمامات، فإننا نحمي بعضنا بعضاً».
- أشرك طفلك في اختيار الكمامة:
يقول الخبراء إن إشراك الأطفال في اختيار الكمامة يشجعهم بشكل كبير على ارتدائها، حيث يقدر الأطفال أن يكون لهم رأي في أي شيء يرتدونه أو يفعلونه بشكل عام.
- تدريب الطفل على ارتدائها:
بمجرد أن يقوم الآباء بإقناع الأطفال بفكرة ارتداء الكمامة، ينبغي عليهم تدريبهم على ارتدائها بالطريقة الصحيحة.
وقالت سواريز، إن الآباء يمكنهم السماح لأطفالهم بارتداء الكمامات في المنزل لفترات قصيرة ليشعروا براحة أكبر عند ارتدائها بالخارج.
واقترح غيل روبرتسون، وهو طبيب نفسي في مستشفى ميرسي للأطفال في مدينة كانساس سيتي، أن يصنع الآباء كمامات للدمى المحببة للأطفال، مؤكداً أن «جعل الكمامة جزءاً من لعب الأطفال أمراً ضرورياً جداً. نريد أن نجعل الكمامة جزءاً من بيئة الأطفال الطبيعية».
- تحدث مع طفلك مراراً وتكراراً:
التكرار هو مفتاح خاص لضمان الامتثال للقواعد الجديدة، خاصة مع الأطفال الأصغر سناً.
فالتكرار يجعل طفلك يأخذ الأمر على محمل الجد ويفهم خطورة الوضع.
وقالت سواريز، إنه «يجب على الآباء تذكير الأطفال مراراً وتكراراً بهذه القاعدة: لا يمكنكم ببساطة التنقل في أي مكان الآن دون ارتداء كمامة لحماية أنفسهم والآخرين».