علماء روس وإماراتيون يعملون لتساقط الأمطار عبر تسخين الغيوم

وسائل تساعد على تساقط الأمطار
وسائل تساعد على تساقط الأمطار
TT

علماء روس وإماراتيون يعملون لتساقط الأمطار عبر تسخين الغيوم

وسائل تساعد على تساقط الأمطار
وسائل تساعد على تساقط الأمطار

مع استمرار درجات الحرارة على الكرة الأرضية بالارتفاع، ونمو ظاهرة الجفاف والتصحر في عدد من مناطق العالم، يستمر البحث على المستوى العلمي عن وسائل تساعد على تساقط الأمطار في تلك المناطق. ومع وجود آليات «تأثير» معتمدة لدى عدد من الدول تساعد على تساقط الأمطار أو إزاحة الغيوم فوق منطقة محددة، أعلن المكتب الإعلامي في جامعة شمال القوقاز الفيدرالية الروسية، عن آلية جديدة يقترحها علماء إماراتيون بالتعاون مع علماء روس، تقوم على تحفيز تساقط الأمطار عبر تسخين الغيوم.
وكان المكتب الإعلامي للجامعة نشر خلاصة دراسة أعدها فريق علمي إماراتي - روسي مشترك حول مشكلة الجفاف، أشاروا فيها إلى أن تساقط الأمطار بات نادراً في عدد من مناطق العالم، موضحين أن أحد أسباب هذه الظاهرة عدم نمو الغيوم حتى حجم مناسب لتتساقط الأمطار بصورة طبيعية، أو أن الغيوم تكون بالأساس نادرة في تلك المناطق. وفي الحالتين يؤثر هذا بشكل سلبي على الإنتاج الزراعي، ويسبب تزايد الحرائق، ويخلق تعقيدات لحياة الإنسان. وهناك آلية معتمدة حالياً في بعض الدول، تقوم على استخدام مواد كيماوية لتحفيز الأمطار، إلا أن تكلفتها المادية مرتفعة، ولا يمكن استخدامها بشكل دائم، لذلك كان هدف العلماء في دراستهم وضع آليات، بتكلفة معقولة، وتساعد على زيادة حجم الغيوم لتكبر حتى المستوى المطلوب لتساقط الأمطار.
الآلية البديلة التي اقترحها الفريق العلمي المشترك، تقوم على تسخين الغيوم لنموها، وذلك بواسطة مصدر حرارة أرضي قوي، يمكنه تشكيل تيار حراري (نفاث). وحسب الدراسة يؤكد العلماء أن هذا التيار الحراري يجب أن يصل حتى الحدود الدنيا للغيوم، على ارتفاع 3 - 4 كم عن سطح الأرض. وقال البروفسور روبرت زاكيانين، الذي شارك في الدراسات، إن درجة حرارة التيار الحراري يجب أن تكون أعلى من درجة حرارة الوسط المحيط بالغيوم بنحو 10 - 20 درجة مئوية، وأشار إلى أن سرعة التيار الحراري يجب أن تصل حتى 100 كم في الساعة، ليتمكن من بلوغ الحدود الدنيا لطبقات الغيوم، دون أن تتلاشى الحرارة مع الهواء. ويمكن لمحركات نفاثة كالتي تُستخدم في الطائرات، أن تضمن للتيار الحراري هذه السرعة.


مقالات ذات صلة

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق أحداث الطقس المتطرفة كلّفت العالم تريليوني دولار خلال عقد (أ.ب)

تقرير: الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار خلال العقد الماضي

كشف تقرير جديد عن أن الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار على مدى العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا قاعة طعام غارقة بالمياه في أحد الفنادق وسط طقس عاصف في النرويج (رويترز)

فيضانات وانهيارات أرضية في أعقاب هبوب عواصف في النرويج

ذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن عواصف ليلية تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غربي النرويج.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
أوروبا درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في أوروبا (أرشيفية - رويترز)

صيف 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق في جنوب شرقي أوروبا

أفاد تقييم أولي لخدمة «كوبرنيكوس» للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي، بأن درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في منطقة جنوب شرقي أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.