علماء روس وإماراتيون يعملون لتساقط الأمطار عبر تسخين الغيوم

وسائل تساعد على تساقط الأمطار
وسائل تساعد على تساقط الأمطار
TT
20

علماء روس وإماراتيون يعملون لتساقط الأمطار عبر تسخين الغيوم

وسائل تساعد على تساقط الأمطار
وسائل تساعد على تساقط الأمطار

مع استمرار درجات الحرارة على الكرة الأرضية بالارتفاع، ونمو ظاهرة الجفاف والتصحر في عدد من مناطق العالم، يستمر البحث على المستوى العلمي عن وسائل تساعد على تساقط الأمطار في تلك المناطق. ومع وجود آليات «تأثير» معتمدة لدى عدد من الدول تساعد على تساقط الأمطار أو إزاحة الغيوم فوق منطقة محددة، أعلن المكتب الإعلامي في جامعة شمال القوقاز الفيدرالية الروسية، عن آلية جديدة يقترحها علماء إماراتيون بالتعاون مع علماء روس، تقوم على تحفيز تساقط الأمطار عبر تسخين الغيوم.
وكان المكتب الإعلامي للجامعة نشر خلاصة دراسة أعدها فريق علمي إماراتي - روسي مشترك حول مشكلة الجفاف، أشاروا فيها إلى أن تساقط الأمطار بات نادراً في عدد من مناطق العالم، موضحين أن أحد أسباب هذه الظاهرة عدم نمو الغيوم حتى حجم مناسب لتتساقط الأمطار بصورة طبيعية، أو أن الغيوم تكون بالأساس نادرة في تلك المناطق. وفي الحالتين يؤثر هذا بشكل سلبي على الإنتاج الزراعي، ويسبب تزايد الحرائق، ويخلق تعقيدات لحياة الإنسان. وهناك آلية معتمدة حالياً في بعض الدول، تقوم على استخدام مواد كيماوية لتحفيز الأمطار، إلا أن تكلفتها المادية مرتفعة، ولا يمكن استخدامها بشكل دائم، لذلك كان هدف العلماء في دراستهم وضع آليات، بتكلفة معقولة، وتساعد على زيادة حجم الغيوم لتكبر حتى المستوى المطلوب لتساقط الأمطار.
الآلية البديلة التي اقترحها الفريق العلمي المشترك، تقوم على تسخين الغيوم لنموها، وذلك بواسطة مصدر حرارة أرضي قوي، يمكنه تشكيل تيار حراري (نفاث). وحسب الدراسة يؤكد العلماء أن هذا التيار الحراري يجب أن يصل حتى الحدود الدنيا للغيوم، على ارتفاع 3 - 4 كم عن سطح الأرض. وقال البروفسور روبرت زاكيانين، الذي شارك في الدراسات، إن درجة حرارة التيار الحراري يجب أن تكون أعلى من درجة حرارة الوسط المحيط بالغيوم بنحو 10 - 20 درجة مئوية، وأشار إلى أن سرعة التيار الحراري يجب أن تصل حتى 100 كم في الساعة، ليتمكن من بلوغ الحدود الدنيا لطبقات الغيوم، دون أن تتلاشى الحرارة مع الهواء. ويمكن لمحركات نفاثة كالتي تُستخدم في الطائرات، أن تضمن للتيار الحراري هذه السرعة.


مقالات ذات صلة

مصر تعلق الدراسة غداً نظراً لسوء الأحوال الجوية المتوقعة

العالم العربي الحكومة المصرية تعلق الدراسة غداً الأربعاء في جميع مدارس الجمهورية بسبب الطقس (إ.ب.أ)

مصر تعلق الدراسة غداً نظراً لسوء الأحوال الجوية المتوقعة

قررت الحكومة المصرية تعليق الدراسة غداً الأربعاء في جميع مدارس الجمهورية واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة تأثيرات سوء الأحوال الجوية المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي عاصفة ترابية تضرب العراق (أ.ف.ب) play-circle 00:59

أكثر من 1800 حالة اختناق في وسط وجنوب العراق جرّاء عاصفة رملية

شهد العراق أكثر من 1800 حالة اختناق جرّاء عاصفة رملية ضربت وسطه وجنوبه، حسب ما أفادت السلطات الصحية الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
آسيا مياه الأمطار تحيط بسيارة (أ.ف.ب)

69 قتيلاً على الأقل بعواصف رعدية وصواعق في الهند والنيبال

قتل ما لا يقل عن 69 شخصاً خلال الأسبوع الحالي بعواصف رعدية هبت على ولاية بهار في شرق الهند، وفي النيبال المجاورة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
آسيا تحذيرات من احتمال تعرض باكستان لموجات حرارة مرتفعة وطويلة الأمد (إ.ب.أ)

باكستان تبحث خفض فترة الدراسة بسبب الحرارة الشديدة

من المرجح زيادة فترة العطلة الصيفية للمدارس في باكستان هذا العام، في ظل التحذيرات من احتمال تعرض البلاد لموجات حرارة مرتفعة وطويلة الأمد.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الولايات المتحدة​ الأضرار الشديدة الناجمة عن العاصفة تظهر  في أوواسو بولاية أوكلاهوما (أ.ب)

أعاصير وعواصف... قتلى جراء ظروف جوية قاسية في أميركا (صور)

أودت عاصفة بحياة 7 أشخاص على الأقل، وتسببت في أعاصير وعواصف رعدية في جزء من الولايات المتحدة يمتد من تكساس إلى أوهايو لليوم الثاني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT
20

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.