تقليص أعداد حراس «برج لندن» للمرة الأولى منذ 600 عام

تقليص أعداد حراس برج لندن للمرة الأولى منذ العام 1485
تقليص أعداد حراس برج لندن للمرة الأولى منذ العام 1485
TT

تقليص أعداد حراس «برج لندن» للمرة الأولى منذ 600 عام

تقليص أعداد حراس برج لندن للمرة الأولى منذ العام 1485
تقليص أعداد حراس برج لندن للمرة الأولى منذ العام 1485

يواجه حراس برج لندن نقصاً «غير مسبوق» في أعدادهم للمرة الأولى على مدار تاريخهم الممتد لـ600 عام، بعدما تسببت حالة الإغلاق التي فرضتها جهود مكافحة فيروس «كورونا» في عجز في موازنة القصر التاريخي بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني.
ويستعد برج لندن، الذي اجتذب 3 ملايين زائر العام الماضي، مما جعله أكثر المزارات شعبية على مستوى المملكة المتحدة، لتقليص أعداد الحرس، تبعاً لما كشفته صحيفة «ذا صن».
من جهته، قال جون بارنيز، رئيس شؤون القصور التاريخية: «نشعر بالأسى البالغ لوصولنا إلى هذه النقطة. ببساطة لم يعد أمامنا خيار سوى تقليص الرواتب».
ويذكر أن كل فرد من حراس برج لندن يعيش داخل المنطقة التابعة للقصر برفقة أسرته. ومن المعتقد أن هذه المرة الأولى التي يجري تقليص أعداد حراس برج لندن منذ أن أسس الملك هنري السابع الفرقة عام 1485. وتشير ادعاءات إلى أن اثنين من الحراس قد أقدما على تقديم الاستقالة طواعية مقابل حافز مالي.
وصرح مصدر من داخل البرج لـ«ذا صن» بأنه: «هذا قرار شجاع، فقد وهبوا حياتهم من أجل هذا البلد، واليوم يلقى بهم جانبا».
تجدر الإشارة إلى أن حراس لندن يتقاضى الفرد منهم 24.000 جنيه إسترليني سنوياً، في الوقت الذي ذكرت «ذا صن» أن الرئيس التنفيذي لشؤون القصور التاريخية، جون بارنيز تقاضى ما يقرب من 190.000 جنيه إسترليني العام الماضي.
وتوظف المؤسسة الخيرية المعنية بالقصور التاريخية حوالي 1100 فرد يعملون بمختلف أرجاء المزارات السياحية الشهيرة مثل قصر كنزنغتون وحديقة النباتات الملكية وقصر هامبتون كورت.
العام الماضي، زار برج لندن قرابة 3.000.000 شخص، لكنه يستقبل اليوم أقل عن 1000 شخص يومياً بسبب قواعد التباعد الاجتماعي. وقبل إعادة فتحه، أعرب رئيس الحراس بيت مكغوران عن «سعادته» بتوافد الزائرين على الموقع من جديد.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».