يواجه حراس برج لندن نقصاً «غير مسبوق» في أعدادهم للمرة الأولى على مدار تاريخهم الممتد لـ600 عام، بعدما تسببت حالة الإغلاق التي فرضتها جهود مكافحة فيروس «كورونا» في عجز في موازنة القصر التاريخي بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني.
ويستعد برج لندن، الذي اجتذب 3 ملايين زائر العام الماضي، مما جعله أكثر المزارات شعبية على مستوى المملكة المتحدة، لتقليص أعداد الحرس، تبعاً لما كشفته صحيفة «ذا صن».
من جهته، قال جون بارنيز، رئيس شؤون القصور التاريخية: «نشعر بالأسى البالغ لوصولنا إلى هذه النقطة. ببساطة لم يعد أمامنا خيار سوى تقليص الرواتب».
ويذكر أن كل فرد من حراس برج لندن يعيش داخل المنطقة التابعة للقصر برفقة أسرته. ومن المعتقد أن هذه المرة الأولى التي يجري تقليص أعداد حراس برج لندن منذ أن أسس الملك هنري السابع الفرقة عام 1485. وتشير ادعاءات إلى أن اثنين من الحراس قد أقدما على تقديم الاستقالة طواعية مقابل حافز مالي.
وصرح مصدر من داخل البرج لـ«ذا صن» بأنه: «هذا قرار شجاع، فقد وهبوا حياتهم من أجل هذا البلد، واليوم يلقى بهم جانبا».
تجدر الإشارة إلى أن حراس لندن يتقاضى الفرد منهم 24.000 جنيه إسترليني سنوياً، في الوقت الذي ذكرت «ذا صن» أن الرئيس التنفيذي لشؤون القصور التاريخية، جون بارنيز تقاضى ما يقرب من 190.000 جنيه إسترليني العام الماضي.
وتوظف المؤسسة الخيرية المعنية بالقصور التاريخية حوالي 1100 فرد يعملون بمختلف أرجاء المزارات السياحية الشهيرة مثل قصر كنزنغتون وحديقة النباتات الملكية وقصر هامبتون كورت.
العام الماضي، زار برج لندن قرابة 3.000.000 شخص، لكنه يستقبل اليوم أقل عن 1000 شخص يومياً بسبب قواعد التباعد الاجتماعي. وقبل إعادة فتحه، أعرب رئيس الحراس بيت مكغوران عن «سعادته» بتوافد الزائرين على الموقع من جديد.
تقليص أعداد حراس «برج لندن» للمرة الأولى منذ 600 عام
تقليص أعداد حراس «برج لندن» للمرة الأولى منذ 600 عام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة