«داعش» يخفي حقيقة هوية زعيمه الجديد خوفاً من الانشقاقات

مصادر أميركية أكدت أن القرشي كان أحد زعماء تنظيم «القاعدة» في العراق

TT

«داعش» يخفي حقيقة هوية زعيمه الجديد خوفاً من الانشقاقات

حول هوية زعيم تنظيم داعش يقول الدكتور معتز محيي الدين، الخبير المتخصص بشؤون الجماعات المسلحة ورئيس المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية، لـ«الشرق الأوسط» إن «الغموض يحيط بهوية زعيم تنظيم داعش الجديد أبو إبراهيم الهاشمي القرشي منذ مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بغارة أميركية في سوريا العام الماضي، حيث سعى التنظيم إلى فرض حصار على هويته منذ الإعلان عن ذلك بتسجيل صوتي دون ذكر أي تفاصيل عنه، برغم أن هناك مصادر أميركية أكدت أن القرشي عرف بلقب الحاج عبد الله، وعرف أيضاً باسم سعيد عبد الرحمن المولى، وكان أحد زعماء تنظيم القاعدة في العراق وقاتل ضد الأميركيين».
ويضيف الدكتور محيي الدين: «أرجح مع رؤية خبراء في الحركات الأصولية مؤكدين على استخدام كنية القرشي، لأنها أداة لفكرة ورمزية الزعامة في التنظيم». إخفاء داعش لهوية القرشي كان خوفاً من انشقاقات يمكن أن تضرب التنظيم، علماً بأنها كانت قد ضربت التنظيم قبل ذلك بعد مقتل البغدادي، ومحاولة حماية الزعيم الجديد للتنظيم، وأوضح أن «داعش كان قد أعلن عبر الفرقان وهي الذراع الإعلامية للتنظيم تنصيب القرشي رسمياً خلفاً لأبي بكر البغدادي». وقال إن «التنظيم عين أبو حمزة القرشي متحدثا باسم التنظيم خلفا لأبي حسن المهاجر الذي قتل مع البغدادي»، مشيراً إلى أن «الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن رسمياً بمقتل البغدادي بصوته، علماً بأن مراقبين أكدوا أن لقب القرشي والهاشمي هي في أسماء قيادات التنظيم الجديدة، حيث يشير ذلك إلى حصول خلافات حول عملية الاختيار، حيث إن هناك تيارات عديدة رافضة لآلية الاختيار مما ينذر بحدوث انشقاقات، وهو ما حصل حين تم اختيار هذا الشخص الذي لا تزال هويته غير معروفة ولا صورته، ويقال إنه من أهالي تلعفر، علماً بأن لقب الهاشمي أو القرشي عند هذه التنظيمات يعبر عن فكر راسخ لديهم بأن زعيم تنظيم داعش لا بد أن يكون قرشياً، تجسيدا لفكرة الخلافة المزعومة».
واعتبر خبير الحركات الأصولية أن مثل هذا الغموض المحيط به أمر طبيعي حتى الآن. وأشار إلى أن «نهج التنظيم في محاولات إخفاء الهويات سبق أن استخدمه التنظيم من قبل حين تم تعيين أبو حمزة المهاجر، وزيراً للحرب في زمن أبو عمر البغدادي لكن تم الكشف عن اسمه لاحقاً وهي تسميات رمزية لا علاقة لها بالشخصية المهمة التي تقود التنظيم». في سياق ذلك، أكد الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف لـ«الشرق الأوسط» صحة «المعلومات الواردة في التقرير وهي تتعلق بقرداش التركماني الذي هو زعيم داعش الجديد ومنحه لقب القرشي الهاشمي».


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع الأميركي: نحتاج لإبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم داعش

الولايات المتحدة​  وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا (أ.ف.ب)

وزير الدفاع الأميركي: نحتاج لإبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم داعش

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لوكالة أسوشيتد برس إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إبقاء قواتها في سوريا لمنع تنظيم داعش من إعادة تشكيل تهديد كبير.

«الشرق الأوسط» (قاعدة رامشتاين الجوية (ألمانيا))
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا تكشف عن 4 مطالب دولية في سوريا

كشفت تركيا عن إجماع دولي على 4 شروط يجب أن تتحقق في سوريا في مرحلة ما بعد بشار الأسد وهددت بتنفيذ عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا وسط دعم من ترمب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قائد الجيش الأردني اللواء يوسف الحنيطي مستقبلاً وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة (التلفزيون الأردني)

بين أنقرة ودمشق… مساع أردنية لإعادة بناء قدرات «سوريا الجديدة»

هناك رأي داخل مركز القرار الأردني ينادي بدور عربي وإقليمي لتخفيف العقوبات على الشعب السوري و«دعم وإسناد المرحلة الجديدة والانتقالية».

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عبد القادر مؤمن

كيف أصبح ممول صومالي غامض الرجل الأقوى في تنظيم «داعش»؟

يرجّح بأن الزعيم الصومالي لتنظيم «داعش» عبد القادر مؤمن صاحب اللحية برتقالية اللون المصبوغة بالحناء بات الرجل الأقوى في التنظيم

«الشرق الأوسط» (باريس)

عشرات الغارات الجوية تضرب مواقع حوثية بينها ميناء نفطي ومحطة كهرباء

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

عشرات الغارات الجوية تضرب مواقع حوثية بينها ميناء نفطي ومحطة كهرباء

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

قالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، الجمعة، إنها تلقت تقارير عن غارات جوية جارية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، ومنها ميناء رأس عيسى، وهو ميناء تصدير النفط الرئيسي في اليمن.

وقالت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين إن هناك غارات تستهدف محطة حزيز للكهرباء بصنعاء.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية أن الغارات لامس عددها الثلاثين، وكان هناك تنسيق بين أميركا وبريطانيا من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

وأوضح مسؤول أميركي أن الضربات ليست مشتركة وفقا لما نقلته وسائل إعلام عربية عن موقع «أكسيوس» الأميركي. عزز ذلك ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي التي نقلت عنها قناة «العربية» في شريط أخبارها العاجلة أن الهجوم الإسرائيلي جاء بعد الهجمات الغربية.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

ويواصل الحوثيون، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، وذلك «نصرةً للشعب الفلسطيني في غزة».

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا أن هذه الهجمات تهدد البحر الأحمر بوصفه معبراً مهماً للتجارة الدولية، وبدأتا في يناير (كانون الثاني) الماضي تنفيذ ضربات جوية على مواقع للحوثيين، الذين ردوا باستهداف سفن أميركية وبريطانية.