دراسة إعفاء كامل ضريبة المسكن الأول في السعودية

وزير الإسكان: تأسيس شركة لضمان التمويل... و550 ألف قرض خلال 5 سنوات

تسليم الدفعة الأخيرة من مشروع إسكان العلا إحدى المناطق السياحية غرب السعودية (الشرق الأوسط)
تسليم الدفعة الأخيرة من مشروع إسكان العلا إحدى المناطق السياحية غرب السعودية (الشرق الأوسط)
TT

دراسة إعفاء كامل ضريبة المسكن الأول في السعودية

تسليم الدفعة الأخيرة من مشروع إسكان العلا إحدى المناطق السياحية غرب السعودية (الشرق الأوسط)
تسليم الدفعة الأخيرة من مشروع إسكان العلا إحدى المناطق السياحية غرب السعودية (الشرق الأوسط)

في وقت أفصح فيه عن دراسة تحت النظر حالياً لإعفاء ضريبة القيمة المضافة للمسكن الأول بالكامل، توقع وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل ألا يقلّ عدد القروض العقارية المدعومة خلال السنوات الخمس المقبلة عن 550 ألف قرض، في وقت أفصح فيه عن تأسيس شركة لتسهيل ضمان التمويل للمطور العقاري والمقترض الفرد.
وقال الحقيل، خلال حديثه ظهر أمس (الثلاثاء) في لقاء افتراضي نظّمته الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية (غرفة الشرقية): «نحن نُمثل اليوم في سوق التمويل العقاري أكثر من 94 في المائة من مجمل القروض الشهرية الجديدة»، كاشفاً أن الوزارة بصدد تأسيس شركة تُسمى «شركة ضمانات»، تعمل على إيجاد آلية لضمان المطورين العقاريين وضمان المقترضين، وذلك لتسهيل التحديات التي تواجه قطاع التمويل.
وأفاد وزير الإسكان أنه منذ بداية العام الحالي 2020 فإن أكثر من 105 آلاف مواطن حصلوا على قروض تمويلية، مفيداً بأن قيمة الوحدات السكنية تقدر بنحو 245 مليار ريال (65.3 مليار دولار)، مستطرداً حول قطاع التمويل العقاري الإسكاني بأنه «أصبح أنضج مما كان عليه قبل 3 سنوات». وعن محور العرض، أكد على أهمية وجود مطورين عقارين قادرين على إيجاد مجتمعات سكنية تضم حياة متكاملة، بحيث تكون بجوار الوحدات السكنية حديقة ومقهى وكل ما تحتاجه الأسرة، ما يرفع من جودة الحياة داخل هذه الوحدات السكنية.
وأردف: «يوجد أكثر من 70 مطوراً عقارياً؛ يعملون في 100 ألف وحدة سكنية تشيّد حالياً»، مبيناً أن الوزارة تطمح للوصول إلى ما بين 180 إلى 200 ألف وحدة سكنية قبل نهاية العام الحالي 2020.
وحول نسبة التعثر، أفاد بأنها أقل من 0.5 في المائة، وهي نسبة متدنية جداً، مستطرداً أن «هذا يدل على أن المواطنين السعوديين ملتزمون بالقروض، مما ساعدنا في تخفيض التمويل، وبالتالي تكون القدرة الشرائية أفضل».
وطُرحت تساؤلات من رجال الأعمال خلال اللقاء، كان أبرزها حول إمكانية إعفاء المسكن الأول من ضريبة القيمة المضافة بالكامل، إذ أشار الحقيل إلى أن المسكن الأول الذي لا يزيد عن 850 ألف ريال (227 ألف دولار) هو معفى من ضريبة الـ15 في المائة، وعن إمكانية الإعفاء بالكامل، أجاب قائلاً: «ستتم دراسة ذلك».
ومعلوم أن السعودية تعمل حالياً بما ورد في الأمر الملكي حيث تقوم الدولة بتحمل ضريبة القيمة المضافة عن مبلغ شراء المسكن الأول للمواطن، بما لا يزيد على 850 ألف ريال، أما باقي الضريبة على المبلغ المتبقي يتحملها المواطن المستفيد.
وحول آثار جائحة فيروس كورونا المستجد على القطاع، أكد الحقيل أن القطاع لم يتأثر بتداعيات فيروس كورونا، مشيراً إلى أن بعض البنوك قلّصت إجراءاتها نتيجة ذلك، من 5 مراحل إلى 3 مراحل، إلى جانب توجّه وزارة لإسكان للتعامل عن بُعد بصورة كبيرة بعد «كورونا»، قائلاً: «ستكون ذلك نقطة جديدة في التحوّل نحو تقصير مدة الإجراءات مستقبلاً».
وأظهر اللقاء الذي حضره عدد من المطورين العقاريين تفاؤلاً كبيراً بمستقبل قطاع التشييد في السعودية، خاصة القطاع السكني، مع تزايد الاعتماد على أساليب البناء الحديثة؛ خاصة بعد تطبيق وتفعيل قرار كود البناء السعودي على جميع المساكن في البلاد، وطرح عدد من الفرص الواعدة للتطوير العقاري.
وفي جانب آخر، شددت الهيئة العامة لعقارات الدولة أمس على جميع الجهات الحكومية بضرورة التنسيق وأخذ موافقتها قبل قيامها باستئجار أي عقار تزيد أجرته السنوية عن 200 ألف ريال (53.3 ألف دولار)، مؤكدة على ضرورة التقيد بنظام استئجار الدولة للعقار وإخلائه، وعدم جواز استئجار الجهات الحكومية للعقار إلا لحاجة ماسة له، وأن يكون الاستئجار في ضوء ما تحتاجه الجهات الحكومية وأن تتناسب المساحة مع ذلك الاحتياج.
وأكد محافظ الهيئة العامة لعقارات الدولة، إحسان بافقيه، أن الهيئة تعمل بشكل حثيث على توفير حلول عقارية ذكية، وتطبيق معايير كفاءة الطاقة والاستدامة، إضافة إلى تعزيز الاستخدام الأمثل للعقار وفقاً للحاجة الفعلية، ما يسهم في رفع كفاءة الإنفاق وخفض ميزانية استئجار الجهات الحكومية للعقار والحفاظ على المال العام.
وبيّن بافقيه أنه إذا كانت إجارة العقار في حدود النسب المقررة وفق نظام استئجار الدولة للعقار وإخلائه، كان للوزير أو مَن يفوضه أو رئيس المصلحة المستقلة أو مَن يفوضه، اعتماد قرار الاستئجار بعد إكمال الإجراءات المنصوص عليها في هذا النظام وإبرام عقد الإجارة، وإذا كانت الإجارة المطلوبة للعقار المقترح تزيد على النسب المقررة في النظام، فعلى الجهة الحكومية إبلاغ وزارة المالية والهيئة العامة لعقارات الدولة.


مقالات ذات صلة

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع في أغسطس معززاً بزيادة إنتاج النفط

الاقتصاد ارتفع إنتاج السعودية من النفط إلى 8.99 مليون برميل يومياً في أغسطس (واس)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع في أغسطس معززاً بزيادة إنتاج النفط

ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي في السعودية بنسبة 1 في المائة على أساس سنوي خلال أغسطس (آب) 2024، مدعوماً بارتفاع نشاط التعدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد القويز يلقي كلمته في افتتاح ملتقى «الأكاديمية المالية 2024» (الشرق الأوسط)

رئيس "هيئة السوق" السعودية : الأكاديمية المالية درّبت أكثر من 50 ألفاً في القطاع

أكد رئيس مجلس هيئة السوق المالية السعودية محمد القويز أن «الأكاديمية المالية» قامت بتدريب ما يزيد عن 50 ألف متدرب بالقطاع وذلك منذ إطلاقها في عام 2020.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى الجلسات الحوارية في مؤتمر مسارات العالم في البحرين (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» يعقد 116 اجتماعاً لتعزيز وتنمية الوجهات الجوية المباشرة للسعودية

اختتم برنامج الربط الجوي مشاركته في فعاليات معرض ومؤتمر مسارات العالم، المقام في مملكة البحرين.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الاقتصاد شعار مدينة نيوم السعودية (الموقع الإلكتروني لـ«نيوم»)

«نيوم» تنشئ مجمعاً لمصانع الخرسانة لدعم «ذا لاين» بـ186 مليون دولار

وقّعت «نيوم»، أحد مشروعات «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، اتفاقية شراكة مع أحد المقاولين المحليين؛ تهدف إلى إنشاء مجمّع مصانع الخرسانة بـ700 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد خلال اجتماع القصبي برجال وسيدات ورواد الأعمال والمستثمرين بمنطقة الباحة (واس)

السعودية: نظام جديد لحماية المستهلك في مراحله الأخيرة

كشف وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي اليوم، أن هناك نظاماً جديداً لحماية المستهلك في مراحله الأخيرة، سيعالج كثيراً من تحديات المستهلك اليوم.

«الشرق الأوسط» (الباحة)

 السعودية تستضيف «منتدى السياسات الصناعية» لمواجهة التحديات العالمية

أحد مصانع المدينة الصناعية في المدينة المنورة (واس)
أحد مصانع المدينة الصناعية في المدينة المنورة (واس)
TT

 السعودية تستضيف «منتدى السياسات الصناعية» لمواجهة التحديات العالمية

أحد مصانع المدينة الصناعية في المدينة المنورة (واس)
أحد مصانع المدينة الصناعية في المدينة المنورة (واس)

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة «منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف»، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي؛ حيث يستهدف الحدث بناء سياسات صناعية مبتكرة تسهم في مواجهة التحديات العالمية، وإحداث ثورة صناعية تعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

يأتي ذلك في إطار تعزيز شراكة السعودية مع «يونيدو» بهدف دعم التنمية الصناعية المستدامة والشاملة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2024 – 2025، كما تأتي هذه الشراكة في إطار جهود المملكة الرامية إلى تقليص فجوة التنمية بين الدول وتعزيز التنافسية الصناعية، بالإضافة إلى تحفيز الاستثمار وتبني التقنيات المتقدمة في المجالات الصناعية، بحسب بيان صادر عن وزارة الصناعة والثروة المعدنية.

حلول الطاقة النظيفة

ويشكل المنتدى، الذي يعقد لأول مرة في السعودية، منصة دولية رائدة لتبادل الرؤى والخبرات، بما يدعم تطوير القطاع الصناعي في المملكة، ويسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة، وفق «رؤية 2030».

في حين، يستهدف المنتدى دعم مسار التحول في قطاع الطاقة، وبناء سلاسل توريد مستدامة وقادرة على التكيف مع المتغيرات، وتمكين الدول الأقل نمواً، وتعزيز استدامة التنمية الصناعية.

وفي ظل إطلاق المملكة الكثير من الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز القطاع الصناعي والاقتصاد بشكل عام، فلا يزال هذا القطاع يواجه الكثير من التحديات التشغيلية؛ ومن أبرزها تنويع الصناعة وتحسين ممارساتها المحلية، وزيادة التكامل مع سلاسل القيمة العالمية، وتطوير رأس المال البشري والتوطين، وتحقيق النمو المستدام للقطاع، مع تطوير البنية التحتية، وتبني التقنية الحديثة.

المبادرات المشتركة

ومن هذا المنطلق، يأتي دور «يونيدو» بوصفها مؤسسة أممية داعمة، تسعى إلى تقديم الدعم الفني والمعرفي للمملكة من خلال الاستشارات والسياسات والمبادرات المشتركة، للتغلب على التحديات التي تواجه تطوير الصناعة في السعودية.

وتم تحديد 8 مجالات عمل للتعاون المستقبلي مع «يونيدو»، من أهمها: تطوير السياسات ومواءمتها مع المعايير العالمية، وتعزيز القدرات المؤسسية لاتخاذ القرارات السياسية في الوقت المناسب، وتسهيل الاستثمار الأجنبي وجذبه من خلال تعزيز التقنية والابتكار والشراكات، ونقل التقنية المتقدمة، وقيادة الممارسات الصناعية المستدامة من خلال التعاون الدولي، وتطوير الموارد البشرية والقوى العاملة عبر تبادل المهارات الدولية؛ ما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية والابتكار في الاقتصاد السعودي.

وتحرص المملكة على تحقيق تنمية صناعية مستدامة تتماشى مع «رؤية 2030»، عبر تنفيذ مجموعة من السياسات والمبادرات التي تركز على تنويع الاقتصاد الوطني والابتعاد عن الاعتماد على النفط؛ لذا جاء التعاون مع «يونيدو» لتعزيز التحول الرقمي في الصناعة، وتطوير رأس المال البشري، ودعم التكامل مع الأسواق الدولية، بما يحقق قفزة نوعية في مستوى الصناعات الوطنية، ورفع جاذبية القطاع للاستثمارات المحلية والدولية.