فرنسا تدرس مجانية الكمامات للفقراء

الكمامة صارت جزءاً من الوجه
الكمامة صارت جزءاً من الوجه
TT

فرنسا تدرس مجانية الكمامات للفقراء

الكمامة صارت جزءاً من الوجه
الكمامة صارت جزءاً من الوجه

مع بدء تطبيق الاستخدام الإجباري للكمامات في كافة المرافق العامة المغلقة في فرنسا، تقدم المجلس العلمي بطلب إلى الدولة لتوفيرها مجاناً لمن كان محدود الدخل.
وتتفاوت أسعار الكمامات بشكل ملحوظ في باريس ما بين بيعها في الصيدليات أو في السلاسل الكبرى لمتاجر المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية. فالعلبة التي تحتوي على 50 كمامة تباع بـ49 يورو في الصيدليات، وبـ19 يورو في الأسواق الشعبية. وهو مبلغ لا يغطيه التأمين الصحي.
وكان النواب عن الحزب الاشتراكي في البرلمان قد تقدموا بطلب لمجانية الكمامات للجميع، مهما كانت مستويات دخولهم. فالأسرة تحتاج، في أقل الأحوال، لميزانية تتجاوز 200 يورو شهرياً لشراء الكمامات.
وحددت الدولة سعراً ثابتاً حتى العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل للكمامة الطبية التي تستخدم لمرة واحدة. وهو مبلغ لا يتجاوز اليورو. أما الكمامات القماشية التي يمكن غسلها واستخدامها لعدة مرات فإنها تباع بما معدله 5 يوروات للمفرد.
وبهذا الخصوص نشر جان لوك ميلونشون، رئيس حزب فرنسا غير الخاضعة، تغريدة أيد فيها الطلب ومؤكداً أن حزبه تقدم بمشروع قانون بهذا الخصوص، داعياً نواب حزب الرئيس ماكرون إلى دعم المشروع، قائلاً: «هيا وصوتوا بشكل مفيد ولو لمرة واحدة».
من جهته، تقدم جان فرنسوا ديلفريسي، رئيس المجلس العلمي الفرنسي، بمقترح حول مجانية الكمامات للفئات الأكثر هشاشة. وقال إن هذه الفئات لا تعني المشردين والمهاجرين الذين يخيمون في العراء فحسب بل تشمل عائلات مستقرة.
وكانت الحكومة قد أفادت بأنها مهتمة بقدرة الفئات الضعيفة على الحصول كمامات مجانية.
وقام عدد من البلديات، بالفعل، بإرسال مغلفات إلى ذوي الدخل المحدود يحتوي كل منها على 10 كمامات، داعية إياهم لطلب المزيد عند الحاجة. لكن مع القرار الذي يلزم الجميع بارتداء الكمامات في الأماكن العامة المغلقة، بات لزاماً على الفئات محدودة الدخل التفكير في وسيلة لتوفير الكمامات بشكل يومي لكافة أفراد الأسرة. ووعد وزير الاقتصاد، برونو لومير، في تصريح إذاعي له صباح أمس، بأن وزارته تدرس تكلفة مجانية الكمامات، قائلاً إنه لا يملك جواباً محدداً بعد.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.