استمرار وتيرة العمل في «القدية» رغم أزمة «كورونا»

إبرام اتفاقية تشييد مرحلية بقيمة 186 مليون دولار

أعمال الإنشاءات في مشروع القدية العملاق مستمرة رغم أزمة «كورونا» (الشرق الأوسط)
أعمال الإنشاءات في مشروع القدية العملاق مستمرة رغم أزمة «كورونا» (الشرق الأوسط)
TT

استمرار وتيرة العمل في «القدية» رغم أزمة «كورونا»

أعمال الإنشاءات في مشروع القدية العملاق مستمرة رغم أزمة «كورونا» (الشرق الأوسط)
أعمال الإنشاءات في مشروع القدية العملاق مستمرة رغم أزمة «كورونا» (الشرق الأوسط)

أبرمت شركة القدية للاستثمار - المطور لمشروع القدية أحد مرتكزات مشروعات رؤية المملكة 2030 - عقداً مع شركة شبه الجزيرة للمقاولات (ساجكو)، قيمته 700 مليون ريال (186.6 مليون دولار)، لتشييد مصارف مياه الأمطار والطرق والجسور بالمشروع خلال مدة ثلاث سنوات، حيث تواصل القدية جهودها لتحقيق أهدافها الإنشائية وفق الجدول الزمني المحدد مسبقاً رغم التحديات التي تفرضها الأزمة العالمية لانتشار جائحة كورونا «كوفيد - 19».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة القدية للاستثمار مايكل رينينجر في بيان صدر أمس إنه رغم الظروف غير المسبوقة منذ مطلع العام الجاري 2020، نجحت القدية في الحفاظ على وتيرة عملها المعتاد دون التأثر بهذه الجائحة العالمية، مشيراً إلى أنه تم توقيع عقد التشييد الرئيسي الثاني لهذا العام، الذي يعد إنجازاً جديداً في مسيرتها لتنفيذ المشروع.
وأوضح رينينجر أن الطرق والجسور ومصارف مياه الأمطار ستوفر سهولة الوصول إلى جميع مرافق ووجهات القدية بالهضبة السفلى، ما يتيح نقل مواد البناء والمعدات إلى مواقع التطوير المختلفة بالمشروع.
ويتضمن العقد تشييد 45 كيلومتراً من الطرق وسبعة جسور وتقاطعات على مستويات مختلفة تتيح الوصول من الطريق السريع الرئيسي إلى منطقة المنتجعات بالقدية ومرافقها المختلفة، وتمر هذه الطرق والجسور باتجاه منطقة الحركة والتشويق التي تضم مرافق سباق السيارات عالمية المستوى، ثم إلى مجمع الغولف والفروسية الذي يضم ملاعب كبيرة للبطولات العالمية، نهاية بالمناطق والمرافق السكنية.
وستقوم شركة «ساجكو» بأعمال حفريات يصل حجمها إلى 6.5 مليون متر مكعب من التربة مع إضافة ما يزيد على 80 ألف متر مكعب من الخرسانة لإنشاءات الجسور، فضلاً عن 1.2 مليون متر مربع من الأسفلت لتمهيد الطرق. وقد بدأ العمل في الطرق والجسور بالمشروع خلال الشهر الجاري، ومن المقرر أن ينتهي بالكامل في منتصف شهر مايو (أيار) من عام 2023، حيث يشارك لتحقيق ذلك فريق مكون من 1000 مهندس وفني وعامل في المشروع.
وكانت شركة القدية للاستثمار أوضحت يونيو (حزيران) من عام 2019 أنها وضعت المخطط العام لمشروع القدية والمكون من خمس مناطق تطويرية رئيسة وهي: منطقة منتجع الترفيه، ومنطقة مركز المدينة، ومنطقة الطبيعة، ومنطقة الحركة والتشويق، والغولف والمنطقة السكنية، لتصبح القدية بذلك «عاصمة الترفيه والرياضة والفنون» في المملكة من خلال تقديم مجموعة من المرافق التي ستوفر فرصاً استثمارية ووظيفية متنوعة وتجارب فريدة للزوار، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 الداعمة لتطوير قطاع السياحة والترفيه من أجل تنويع مصادر الدخل للبلاد وتشجيع استثمار القطاع الخاص.
وتم تطوير المخطط العام للمشروع بالتعاون مع شركة «بيارك إنجلز جروب» الدنماركية بعد دراسة متأنية للأنماط الطبيعية المتعاقبة عبر التاريخ التي رسمت معالم أرض المشروع، حيث سيكون بناء المشروع عبر تطوير شبكة من المناطق الخضراء المتماشية مع تلك الأنماط، لتوفر للزوار إمكانية الاستمتاع برياضة المشي والدراجات من خلال المسارات الخضراء المتنوعة المخصصة لذلك.
ومعلوم أن مشروع القدية يقع على بعد 45 كيلومتراً غرب مدينة الرياض، حيث سيكون تطويره على مساحة 334 كيلومتراً مربعاً بمساحة تطويرية تشكل 30 في المائة من المساحة الإجمالية، لتبقى المساحة المتبقية من أرض المشروع للمعالم الطبيعية العريقة، وستخلق القدية فرصاً اقتصادية هائلة، والآلاف من الوظائف الجديدة. وستضم المرحلة الأولى من المشروع المرتقب الانتهاء منها بحلول 2022 مدينة للألعاب الترفيهية العائلية «Six Flags» التي ستوفر مجموعة من أنشطة المرح والترفيه مقسمة لست مناطق، يضاف إلى ذلك متنزه ترفيهي آخر لعشاق الرياضات المائية متصل بمنتجع فندقي متكامل.
أما منطقة الجذب الشبابية «حلبة السرعة» فهي مخصصة لممارسي ومحبي السيارات، حيث ستستضيف الحلبة مختلف التجارب والفعاليات العالمية لتلك الرياضة الشيقة، كما ستشمل المنطقة على مجموعة متنوعة من مضامير السباق، وصالات عرض للسيارات، ومتاجر تجزئة ونادٍ للسائقين وفندق فاخر.


مقالات ذات صلة

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

الاقتصاد أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، لتعزيز أمنها الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

وقّعت شركة «كاتريون» للتموين القابضة السعودية عقداً استراتيجياً مع «طيران الرياض» تقوم بموجبه بتزويد رحلات الشركة الداخلية والدولية بالوجبات الغذائية والمشروبات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«السيادي» السعودي يستثمر 200 مليون دولار في صندوق للمؤشرات المتداولة

جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)
جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)
TT

«السيادي» السعودي يستثمر 200 مليون دولار في صندوق للمؤشرات المتداولة

جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)
جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة إدارة الأصول «ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز» التابعة لـ«ستيت ستريت كوربوريشن»، استثمار «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي مبلغ 750 مليون ريال (200 مليون دولار) في صندوق المؤشرات المتداولة «إس بي دي آر - جي بي مورغان السعودي المجمع للسندات»، الذي أُطلق مؤخراً.

وحسب بيان للشركة، الأربعاء، يُعدّ هذا الصندوق الأول من نوعه في المملكة في مجال الدخل الثابت للمؤشرات المتداولة يتم إدراجه في أوروبا، حيث يتم إدراجه في بورصتي لندن وإكسيترا الألمانية، مما يتيح للمستثمرين فرصة متابعة السندات الحكومية وشبه الحكومية، سواء المقوَّمة بالريال أو بالدولار بما في ذلك الصكوك.

جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)

ويتماشى هذا الاستثمار مع أهداف «رؤية 2030»، ويُعد خطوة مهمة في تعزيز مكانة السوق المالية السعودية على الساحة الدولية وجذب الاستثمارات الأجنبية. ويتوفر الصندوق للمستثمرين في عدة دول أوروبية، بما في ذلك النمسا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا.

وفي تعليقه على الاستثمار، قال نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «صندوق الاستثمارات العامة»، يزيد الحميد: «يواصل الصندوق صنع الفرص وتمكين الوصول إلى أسواق رأس المال المتنوعة في المملكة. ويجسِّد الاستثمار في أول صندوق سعودي للدخل الثابت مدرج دولياً، التزام صندوق الاستثمارات العامة بتعزيز عمق أسواق رأس المال السعودية، مع جذب المستثمرين وتعزيز الشراكات بين مختلف مراكز المال العالمية».

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «ستيت ستريت غلوبال أدفايزورز»، يي هسين هونغ، أن إطلاق هذا الصندوق يعد خطوة مهمة نحو توفير فرص مبتكرة للمستثمرين وتعزيز الاقتصاد السعودي.