«حدوتة مصرية» يعيد مواهب دار الأوبرا إلى المسرح بعد «كورونا»

قدموا أغنيات تراثية ووطنية بحضور الجمهور

لقطات من حفل «حدوتة مصرية» في دار الأوبرا
لقطات من حفل «حدوتة مصرية» في دار الأوبرا
TT

«حدوتة مصرية» يعيد مواهب دار الأوبرا إلى المسرح بعد «كورونا»

لقطات من حفل «حدوتة مصرية» في دار الأوبرا
لقطات من حفل «حدوتة مصرية» في دار الأوبرا

أعاد حفل «حدوتة مصرية» مواهب دار الأوبرا المصرية من الأطفال والشباب إلى المسرح مجدداً، بعد أزمة «وباء كورونا» التي تسببت في تعليق كافة الأنشطة الفنية بمصر وعدد كبير من دول العالم، خلال الأشهر الماضية. وقدم أطفال وشباب مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية مساء أول من أمس، عدداً من الأغنيات التراثية والوطنية المصرية على «مسرح النافورة»، بقيادة المايسترو الدكتور محمد عبد الستار، في حضور عدد من المسؤولين من بينهم وزيرة الثقافة المصرية، التي قالت إنّ «الوزارة تواصل خطتها لرعاية النابغين الذين تزخر بهم الساحة الإبداعية»، وأضافت في بيان صحافي: «أنّ الوزارة تتبنى الموهوبين من النشء والشباب وتدربهم بأساليب أكاديمية متخصصة تعمل على حفظ الهوية وتوجههم إلى اعتماد الفنون الجادة لتحقيق الذات»، مشيرة إلى أن «الإقبال الكبير على المشاركة في فصول تنمية المواهب التي تم افتتاحها أخيراً، يعد أمراً محفزاً لتعميم التجربة في جميع المحافظات من خلال مختلف المواقع والمنشآت الثقافية».
وشهد حفل «حدوتة مصرية» تقديم المطربين الصغار عدداً من أشهر الأعمال الغنائية التراثية والوطنية على غرار «لحن الفن»، «على بلد المحبوب»، «يا ورد مين يشتريك»، «امتى الزمان»، «زي الهوا»، «يا وابور قول لي»، «النور مكانه في القلوب»، «بلد التاريخ»، و«مصر التي في خاطري»، واختتم الحفل بأوبريت «الوطن الأكبر».
واستأنفت دار الأوبرا المصرية نشاطها الفني قبل 10 أيام عبر حفل فني مميز على مسرح «النافورة المكشوف» أيضاً، وشهد الحفل حضور ما يقرب من 400 شخص، بعد الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة المصرية، والتي تسمح بحضور 25 في المائة من الطاقة الاستيعابية لكل مسرح، وخلال أولى حفلات الموسم الصيفي، قدمت المطربة المصرية مي فاروق عدة أغنيات، منها: «وحشتوني» للفنانة الجزائرية الراحلة وردة، و«ألف ليلة وليلة»، و«دارت الأيام»، لـ«كوكب الشرق» أم كلثوم، و«أما براوة» لنجاة الصغير، و«يا شمس يا منورة غيبي»، واختتمت وصلتها بأغنية «يا أغلى اسم في الوجود». وشاركها في الحفل ثلاثة من مطربي دار الأوبرا، وهم: صابرين النجيلي، وياسر سليمان، وأحمد عزت، بالإضافة لعازف الكلارينيت محمد فوزي.
ويهدف «مركز تنمية المواهب» الذي تأسس عام 1992 إلى الارتقاء بالذوق الفني وتبني الموهوبين في مختلف مجالات الفنون ويضم أقساماً لتعليم (البيانو، الباليه، الكلاكيت، الغناء الأوبرالي والعربي، الفلوت، الفيولينة، العود، القانون)، بالإضافة إلى فصول ذوي القدرات الخاصة.
ووضعت دار الأوبرا المصرية خطة فنية تتضمن تنظيم 40 حفلاً غنائياً وموسيقياً خلال شهور الصيف بالعام الجاري، تشارك فيها نخبة من كبار الفنانين، في مقدمتهم: محمد منير، والموسيقار الكبير عمر خيرت، والمطرب علي الحجار، والفنان مدحت صالح، وأوركسترا القاهرة السيمفوني، ورائد موسيقي الجاز يحيى خليل، وفرق: «النفيخة، ومسار إجباري، وفرقة أوبرا القاهرة»، وعازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز، والمنشدان وائل الفشي وإيهاب يونس، بجانب فرق الموسيقى العربية بالأوبرا، منها فرقة عبد الحليم نويرة، والفرقة القومية العربية للموسيقى، وفرقة التراث للموسيقى العربية.
وأُنشئ مسرح النافورة في دار الأوبرا (وسط القاهرة) خلال فترة «إغلاق كورونا»، ليكون بذلك المسرح المكشوف الثالث بالأوبرا بعد «المسرح المكشوف الرئيسي» و«مسرح ساحة الهناجر».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.