عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> هزاع بن زبن المطيري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بمكتبه بالعاصمة نواكشوط، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسُبل دعمها وتعزيزها، وأشاد الوزير خلال اللقاء بدور المملكة الرائد في كل القضايا الدولية والعربية، وكذلك بمستوى الدعم المستمر من المملكة لجهود موريتانيا في مجالات التنمية، وفي مجال تعزيز الاستقرار والأمن بمنطقة الساحل.
> رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية، التقت أول من أمس، بالسفير الياباني بالقاهرة ماساكي نوكي، في إطار التنسيق مع شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية، وقدمت الوزيرة الشكر للحكومة اليابانية على تقديم الدعم اللازم لقطاع الصحة بشكل عاجل، فور تقدم الوزارة بطلب الحصول على منحة من المعدات الطبية لمواجهة أزمة كورونا. ومن جانبه، عبر السفير عن رغبة بلاده في تقديم الدعم اللازم لمصر في منظومة التأمين الصحي الشامل التي تتمتع فيها اليابان بقصة نجاح كبيرة.
> مجد شويكة، وزيرة السياحة والآثار الأردنية، افتتحت أول من أمس، متحف أم قيس الأثري بعد إنجاز مشروع إعادة تأهيله وصيانته وإضافة قاعات ومساحات جديدة إليه، وقالت الوزيرة إن الأردن بما يحتويه من مواقع أثرية عديدة ومناظر طبيعية خلابة يمثل متحفاً مفتوحاً جعلته قبلة للسياح والزوار، وأضافت أن 31 ألف مواطن شاركوا حتى الآن في برنامج «أردننا جنة» منذ انطلاق موسمه الثاني تحت شعار «أردننا بخير»، مؤكدة أن السياحة تعد محركاً أساسياً للقطاعات الاقتصادية.
> نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عقدت أول من أمس، جلسة حوارية عبر الفيديو كونفرانس، مع نظيريها اليوناني كوستاس فلاسيس والقبرصي فوتيس فوتيو، وأطباء من الدول الثلاث، في إطار تعزيز التعاون بين مصر واليونان وقبرص ضمن مبادرة «إحياء الجذور»، حيث تم تبادل خبرات مواجهة فيروس كورونا، واستعرض الأطباء تجاربهم وتجارب الدول المقيمين بها في التعامل مع الجائحة، واستعرضت نبيلة مكرم الجهود المصرية في مكافحة انتشار الفيروس، مع الوصول لـ26 ألف متعاف منه.
> جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني، أكد أول من أمس، أن منظومة البنية التحتية للخدمات الإلكترونية بالوزارة تشهد تطوراً نوعياً في ظل الحرص على تطبيق استراتيجية الحكومة الإلكترونية، من خلال إطلاقها العديد من الخدمات الرقمية التي تتيح التواصل والتفاعل مع المستفيدين بطريقة سهلة وملائمة، لافتاً إلى إطلاق خدمات تفاعلية جديدة تتيح لأصحاب العمل الاطلاع على قوائم الباحثين عن عمل واختيار ما يناسبهم لتلبية احتياجاتهم من الموارد البشرية.
> عمرو الجويلي، سفير مصر لدى صربيا، رئيس مجموعة سفراء الدول الفرانكفونية في بلغراد، استقبل بمقر السفارة، أول من أمس، أعضاء مجلس إدارة معرض بلغراد الدولي للكتاب، حيث تم الاتفاق خلال اللقاء على تخصيص جناح للفرانكفونية لأول مرة بالدورة الـ65 للمعرض، المقرر إقامته في الفترة من 24 أكتوبر (تشرين الأول) إلى الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء المنظمة الدولية للفرانكفونية، معتبراً هذه المبادرة استمراراً للدور النشط الذي تضطلع به مصر في المنظمة منذ تأسيسها.
> سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية بالإمارات، شارك أول من أمس، بالقمة البحرية الافتراضية حول تغييرات الطاقم البحري خلال وباء «كوفيد - 19». وأشاد الوزير بجهود منظمات «الصحة العالمية والعمل الدولية والطيران المدني الدولي والبحرية الدولية» في استمرار الشحن البحري وتشجيع الدول على مواجهة الجائحة، وقال إن الإمارات اعتمدت هيكلاً حكومياً جديداً، يتضمن دمج الوزارات والهيئات للاستثمار في الذكاء الصناعي والاقتصاد الرقمي وبنيتها التحتية، التي من شأنها تسريع التحول الرقمي والابتكارات التكنولوجية.
> عائشة موسى السعيد، عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، أكدت أول من أمس، بمناسبة اليوم العالمي للنزيل، حرص الدولة واهتمامها بتطوير وتأهيل المؤسسات العقابية والإصلاحية، فضلاً عن رعاية السجناء والعمل من أجل إعادة إصلاح وبناء شخصية النزيل ومساعدته على التكيف مع المجتمع بعد الإفراج عنه، والعمل على إزالة النتائج السلبية التي تقع على أسرته باعتبارهم ضحايا لخطئه، موضحة أن السجون محافل للتهذيب والتدريب والتأمل في مسيرة الحياة من أجل السمو بها للأفضل.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».