37 ألف طلب للالتحاق ببرنامج «نوابغ الفضاء العرب»

مصر تتصدر المشاركات وتسعى إلى رفد القطاع بالكفاءات

برنامج «نوابغ الفضاء العرب» (وام)
برنامج «نوابغ الفضاء العرب» (وام)
TT

37 ألف طلب للالتحاق ببرنامج «نوابغ الفضاء العرب»

برنامج «نوابغ الفضاء العرب» (وام)
برنامج «نوابغ الفضاء العرب» (وام)

تقدم أكثر من 37 ألف شخص من مختلف الدول العربية، بطلبات التحاق بالدورة الأولى من برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، الذي يسعى لرعاية المواهب والكفاءات العلمية من شباب وشابات الوطن العربي، لإعدادهم وتدريبهم في مجال علوم الفضاء وتقنياته للمساهمة بخبراتهم وابتكاراتهم في رفد القطاع الفضائي في المنطقة والاستفادة من الآفاق المهنية والعلمية مستقبلا، وتعزيز توجه مجتمعاتهم وأوطانهم لبناء اقتصادات معرفية.
وجاءت المشاركات خلال أسبوعين من إطلاق البرنامج، الذي جاء بالتزامن مع مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الذي يتوقع أن ينطلق في مهمته العلمية الاستكشافية إلى الكوكب الأحمر خلال شهر يوليو (تموز) الحالي، متوجاً ست سنوات من عمل أكثر من 200 مهندس ومهندسة إماراتية على المشروع العلمي الأضخم من نوعه في المنطقة.
وأعلنت إدارة برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، الذي تشرف عليه وكالة الإمارات للفضاء، المظلة الأم المنظمة لكل البرامج والأنشطة الفضائية في الإمارات، إغلاق باب التسجيل في الدورة الأولى من البرنامج التدريبي التخصصي المكثف، بعد أسبوعين من تلقي الطلبات، وذلك تمهيداً لتقييم طلبات المرشحين وفقاً لمعايير علمية دقيقة، لاختيار من تنطبق عليهم الشروط من أصحاب المواهب والكفاءات العلمية والقدرات الإبداعية والمخترعين والباحثين والمتخصصين في علوم الفضاء والتكنولوجيا ذات الصلة.
وحسب المعلومات الصادرة أمس، تصدرت مصر قائمة المتقدمين للتسجيل في برنامج «نوابغ الفضاء العرب» بـ19.391 ألف طلب، تلاها العراق بواقع 6447 طلباً، ثم الجزائر 4836 طلباً، والمغرب 3107 طلبات، والإمارات 692 طلباً، والأردن 681 طلباً، وفلسطين 422 طلباً، وسوريا 406 طلبات، وتونس 370 طلباً، والسعودية 361 طلباً.
وقال الدكتور أحمد بالهول رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «الإقبال القياسي على التسجيل في برنامج نوابغ الفضاء العرب يؤكد مدى أهمية مثل هذه المبادرات النوعية المبتكرة التي تستجيب لتطلعات وطموحات الشباب العربي، والنابعة من رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الهادفة إلى تحفيز أبناء وبنات الوطن العربي وبث الأمل في نفوسهم وبناء قدراتهم وصقل مواهبهم وإمكانياتهم كي يساهموا بكفاءة وفاعلية في تعزيز التقدم العلمي في المنطقة». وأضاف «ينعكس ذلك على زيادة مساهمة اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار في الناتج الإجمالي العربي، عبر الاستثمار في قطاعات اقتصادية حيوية جديدة مثل القطاع الفضائي وتكنولوجيا الفضاء ومختلف التطبيقات الأرضية المتصلة به والذي يشهد نمواً متسارعاً حول العالم».
وتابع بالهول: «الحراك العلمي الذي أثاره برنامج نوابغ الفضاء العربي في دورته الأولى من شأنه المساهمة في تحويل الطاقات الإبداعية الكامنة لدى الموهوبين والنوابغ من الشباب العربي إلى طاقة إيجابية وواقع ملموس وإنجازات علمية تتحقق على أرض الواقع».
وبرنامج «نوابغ الفضاء العرب» أول برنامج تدريبي متخصص من نوعه لإعداد مواهب عربية للتمكن علمياً وعملياً، في مختلف تخصصات علوم الفضاء والأبحاث والتقنيات والمهام المرتبطة بها، حيث يهدف البرنامج إلى احتضان ورعاية الكفاءات العلمية العربية من الشباب ممن لديه الاهتمام بكل ما له علاقة بالفضاء، وإعدادهم وتمكينهم من خلال توفير التدريب المتخصص لهم في الإمارات.
وتبلغ مدة برنامج «نوابغ الفضاء العرب» ثلاث سنوات، تتخللها تدريبات نظرية وعملية شاملة، ومشاركات في المشاريع الراهنة والمستقبلية التي تعمل عليها وكالة الإمارات للفضاء، وسيستفيد النوابغ العرب في مجال علوم وتقنيات الفضاء ممن يقع عليهم الاختيار، وفقاً لمؤهلاتهم وإنجازاتهم العلمية والبحثية.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.