هل «تويتر» منصة آمنة؟ وما أفضل الطرق لحماية حسابك؟

شعار «تويتر» يظهر على شاشة هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «تويتر» يظهر على شاشة هاتف محمول (أ.ف.ب)
TT

هل «تويتر» منصة آمنة؟ وما أفضل الطرق لحماية حسابك؟

شعار «تويتر» يظهر على شاشة هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «تويتر» يظهر على شاشة هاتف محمول (أ.ف.ب)

أثارت عملية قرصنة ضخمة لحسابات شخصيات بارزة مثل باراك أوباما وإيلون ماسك وجو بايدن على موقع «تويتر» تساؤلات بشأن أمن هذه المنصة. كما تسبب الاختراق الأمني الذي حصل، يوم الأربعاء الماضي واستمر نحو 3 ساعات، ويعد الأكبر في تاريخ «تويتر»، في إحداث ارتباك عالمي أدى إلى تهاوي أسهم الشركة.
وأكد موقع «تويتر» في مقال نشره على مدونته، اليوم السبت، أن القراصنة الذين نظموا الهجوم الواسع على حسابات مشاهير وشخصيات سياسية «تلاعبوا بنجاح بعدد صغير من موظفي الشركة». وأضاف أن القراصنة الإلكترونيين استهدفوا 130 حساباً ونجحوا في اختراق 45 منها نتيجة «استعمال أدوات متوافرة فقط لفرق الدعم الداخلي» في الشركة.
ويبدو أن القراصنة استهدفوا حسابات مشهورة جداً من شأنها أن «تنشر الفضيحة (الاختراق)» قدر الإمكان في أقصر فترة ممكنة، حسب ما ذكرته صحيفة «إيفيننغ ستاندرد» البريطانية. وأصبح من المفهوم الآن قلق الكثيرين بشأن مدى أمان حساباتهم على «تويتر»، وتساؤلهم حول وجود طرق لجعل الحسابات أكثر أماناً.
هل منصة «تويتر» للتواصل الاجتماعي آمنة؟
يعتبر الاختراق الأمني الأخير «غير مسبوق» في تاريخ الشركة. وواجهت «تويتر»، مثل معظم الشبكات الاجتماعية مشكلات أمنية في الماضي مع اختراق حسابات فردية، ولكن من النادر جداً حدوث اختراق منظم مثل هذا.
وبشكل عام، يعد «تويتر» موقعاً آمناً لأن كل حساب محمي بكلمة مرور، ويتم ربطه احتياطياً بعنوان بريد إلكتروني. وإذا اكتشف «تويتر» محاولة تسجيل دخول من جهاز جديد قد لا يكون خاصاً بالمستخدم، فإنه يرسل إليه بريداً إلكترونياً تحذيرياً على الفور حتى يتمكن من التصرف بناء عليه.
كيف يمكن إعادة تعيين كلمة المرور؟
لإعادة تعيين كلمة المرور، توجه إلى حساب «تويتر» وانقر على علامة تبويب «الإعدادات والخصوصية»، انقر بعد ذلك على علامة «الحساب-account» ثم اختر «كلمة المرور».
سيُطلب منك إدخال كلمة مرورك الحالية حتى يتمكن «تويتر» من تأكيد محاولتك تغييرها. ثم يمكنك إدخال كلمة المرور الجديدة، وسيُطلب منك إدخالها مرتين للتأكد. ويتم تأكيد إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك عبر رابط يتم إرساله إلى البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف الذي ربطته بحسابك.
ما أفضل طريقة لتأمين الحساب من الهجمات السيبرانية؟
بصرف النظر عن تعيين كلمة مرور قوية (طويلة وتحتوي على مجموعة متنوعة من الأحرف والأرقام وعلامات الترقيم)، فإن أفضل طريقة لتأمين حسابك هي بـ«التوثيق ذي العاملين» أو «two - factor authentication».
وتضيف هذه الميزة في الأساس طبقة ثانية من الأمان إلى حسابك، لذلك إذا كان شخص ما سيخمن كلمة المرور الخاصة بك، فلن يتمكن من تسجيل الدخول بسهولة حيث سيحتاج إلى الوصول إلى رقم هاتفك أو بريدك الإلكتروني أو التطبيق الذي ربطت حسابك به.
ويمكن تفعيل «التوثيق ذي العاملين» من علامة تبويب «الأمان» داخل صفحة «الحساب» في الإعدادات.
كما فعّلت «تويتر» مؤخراً ميزة «حماية إعادة تعيين كلمة المرور» مما يعني أنك بحاجة إلى تأكيد أي طلب إعادة تعيين لكلمة المرور من خلال رابط أو رمز يرسَل إلى عنوان بريدك الإلكتروني أو رقم هاتفك.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
TT

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، «تشريفاً تعتز به»، ومسؤولية في الوقت نفسه، مؤكدة أن «السينما العربية حققت حضوراً جيداً في المهرجانات الدولية». وأشارت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إلى أنها تنحاز للأفلام التي تُعبر عن أصالة الفكرة وروح المغامرة، منوهة بعملها على فيلمها الطويل الأول منذ 3 سنوات، لكنها لا تتعجّل تصويره؛ كون الأفلام الطويلة تتطلّب وقتاً، ولا سيما الأفلام الأولى التي تحمل تحديات على صُعُد القصة والإنتاج والممثلين، مُشيدة بالخطوات التي قطعتها السينما السعودية عبر أفلام حقّقت صدى محلياً ودولياً على غرار «نورة» و«مندوب الليل».

بدأت هند الفهاد عملها عام 2012، فأخرجت 4 أفلام قصيرة شاركت في مهرجانات عدة وهي: «بسطة» الذي فاز بجائزة في «مهرجان دبي» 2015، و«مقعد خلفي»، و«ثلاث عرائس وطائرة ورقية»، و«المرخ الأخير» الذي جاء ضمن فيلم «بلوغ»، وتضمّن 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجات سعوديات، وشارك قبل 3 أعوام في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وبين حضورها المهرجان في أحد أفلامها قبل سنوات، ومشاركتها بلجنة تحكيم العام الحالي، ترى هند الفهاد فرقاً كبيراً، موضحة: «أن أكون مشاركة في فيلم ويعتريني القلق والترقب شيء، وأن أكون أحد الأعضاء الذين يُسمّون هذه المشروعات شيء آخر، هذا تشريف ومسؤولية، إذ أشاهد الأفلام بمنظور البحث عن الاختلاف والتميز وأساليب جديدة لصناع أفلام في تناول موضوعاتهم، وأجدني أنحاز للأفلام التي تعبّر عن أصالة الفكرة وتقدم حكاية لا تشبه أي حكاية، وتنطوي على قدر من المغامرة الفنية، هذه من الأشياء المحفزة في التحكيم، وقد ترأستُ قبل ذلك لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية».

لا تتعجل الفهاد فيلمها الطويل الأول (الشرق الأوسط)

وعن رؤيتها للسينما العربية بعد مشاهدتها أحدث إنتاجاتها في «مهرجان القاهرة»، تقول هند الفهاد: «لا شك في أنها قطعت خطوات واسعة في السنوات الأخيرة بحضورها في المهرجانات الكبرى؛ لأن لدينا حكايات تخصّنا، وهناك مخرجون ومخرجات أثبتوا حضورهم القوي عبر أفكار وأساليب متباينة، وأنا أقول دائماً إن الفكرة ليست في القصة، وإنما في كيف تروي هذه القصة ليتفاعل معها الجمهور في كل مكان».

وتكشف المخرجة السعودية عن استعدادها لتصوير فيلمها الروائي الطويل الأول الذي تعمل عليه منذ سنوات، قائلة: «كتبته المخرجة هناء العمير، ووصلنا أخيراً لنسخة السيناريو المناسبة، لكن الأفلام الطويلة، ولا سيما الأولى تحتاج إلى وقت للتحضير، خصوصاً إذا كان في المشروع تحديات على صُعُد القصة والممثلين والإنتاج».

وتتابع هند: «لم أحدّد بعدُ توقيت التصوير. وعلى الرغم من أنه مشروعي الأساسي، لكن هناك مشروعات أخرى أشتغل عليها، وفي تعدّدها أضمن استمرارية العمل لأكون حاضرة في المجال، فقد تكون هناك فكرة رائعة، لكن حين تُكتب نكتشف أنه من الصعب تنفيذها، لأسباب عدة».

وعن نوعية الفيلم تقول: «اجتماعيّ دراميّ، تدور أحداثه في غير الزمن الحالي. وانتهت مرحلة تطوير النص لفيلمي القصير، ووصل إلى النسخة المناسبة، وأنا، الآن، أختار أبطاله، وهو يروي حكاية تبدو في ظاهرها بسيطة، وتحمل أوجهاً عدّة، فأنا لا أُعدّ الأفلام القصيرة مرحلة وانتهت، بل أحب العمل عليها بشغف كبير في ظل ما أريده، والمعطيات من حولي وكيف أتقاطع مع هذه الأشياء».

وحاز مشروع فيلمها الطويل «شرشف» على منحة إنتاج من معمل البحر الأحمر، وترى هند الفهاد أن التّحدي الحقيقي ليس في التمويل؛ لأن النص الجيد والسيناريو المكتمل يجلبان التمويل، مُشيدة بتعدّد جهات الدعم في المملكة من منطلق الاهتمام الجاد بالسينما السعودية لتأسيس بنية قوية لصناعة السينما أوجدت صناديق تمويل متعددة.

وعلى الرغم من عمل هند الفهاد مستشارة في تطوير المحتوى والنصوص الدرامية، فإنها تواصل بجدية الانضمام إلى ورش السيناريو؛ بهدف اكتساب مزيد من الخبرات التي تُضيف لها بصفتها صانعة أفلام، وفق تأكيدها.

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

بدأت هند الفهاد مشوارها قبل القفزة التي حققتها صناعة السينما السعودية. وعن ذلك تقول: «كنا نحلم بخطوة صغيرة فجاءنا بحرٌ من الطموحات، لذا نعيش لحظة عظيمة لتمكين المرأة ورعاية المواهب المحلية بشكل عام، وقد كنّا نتطلع لهذا التّحول، وأذكر في بداياتي أنه كان وجود السينما أَشبه بالحلم، لا شك في أن نقلة كبيرة تحقّقت، لكن لا تزال التجربة في طور التشكيل وتتطلّب وقتاً، ونحن مهتمون بتطوير المواهب من خلال مشاركتها في مشروعات عربية وعالمية لاكتساب الخبرات، وقد حقّقت أعمالٌ مهمة نجاحاً دولياً لافتاً على غرار (نورة) و(مندوب الليل)».

وتُعبر هند الفهاد عن طموحاتها قائلة: «أتطلع لأحكي قصصنا للعالم، فالسينما هي الصوت الذي يخترق جميع الحواجز».