تركيا تتعهد لروسيا حماية بيانات «إس 400»

TT

تركيا تتعهد لروسيا حماية بيانات «إس 400»

تعهدت تركيا بضمان حماية البيانات الخاصة بمنظومة الدفاع الجوي إس-400 التي اشترتها من روسيا واستخدامها في الغرض الذي اشترته من أجله، ولفتت إلى أن قيام أميركا بإخراجها من البرنامج المشترك لإنتاج وتطوير مقاتلات «إف 35» سيؤدي إلى رفع تكلفة إنتاجها. وقال مستشار الصناعات الدفاعية التركي إسماعيل دمير إن روسيا أعربت عن قلقها إزاء سلامة المعلومات المتعلقة بمنظومة «إس-400»، ووعدتها تركيا بحماية تلك المعلومات. وأضاف أن تركيا أكدت منذ البداية أنها ستكون الجهة الوحيدة المستخدمة لمنظومة «إس 400» من أجل حماية نفسها وأسلحتها.
وكان السيناتور الأميركي جون تيون اقترح حل الخلافات بين واشنطن وأنقرة بشأن شرائها المنظومة الروسية عن طريق شراء الولايات المتحدة هذه المنظومة من تركيا. وأجرت تركيا الأسبوع الماضي تجربة على تشغيل المنظومة، التي تسلمتها في يوليو (تموز) العام الماضي، وسط تقارير عن احتمال نشرها في ليبيا بعد أخذ موافقة كل من روسيا والولايات المتحدة. وتسبب شراء تركيا المنظومة الروسية في أواخر العام 2017 في توتر بين أنقرة وواشنطن، حيث هددت الأخيرة بفرض عقوبات على تركيا واستبعدتها من البرنامج الخاص بمقاتلات «إف-35». وقال دمير، في ندوة أقامها مركز أبحاث تركي في واشنطن أمس، إن إخراج شركات بلاده من برنامج إنتاج مقاتلات «إف 35» يزيد تكلفته بمقدار 600 مليون دولار، بجانب نفقات تتراوح بين 7 و9 ملايين دولار إضافية لإنتاج كل طائرة. وانتقد دمير قلق الولايات المتحدة حيال شراء تركيا منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية، معربا عن استعداد تركيا للعمل المشترك مع الولايات المتحدة لتبديد مخاوفها. وأكد أن تركيا لا تريد إلحاق الضرر ببرنامج صناعة طائرات «إف 35»، معتبرا أن الوقت لا يزال متاحا من أجل العمل المشترك بين البلدين في هذا الإطار. وقال إن تركيا أوفت بجميع التزاماتها بخصوص برنامج صناعة مقاتلات «إف 35» وإن إخراج شركات بلاده منه هو عقاب ليس لتلك الشركات فقط، لكن أيضا لجميع الشركاء. وأضاف أن تركيا تنتج نحو ألف قطعة في إطار برنامج إنتاج المقاتلة، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية بنتاغون أعلنت الأسبوع الماضي أن الشركات التركية ستستمر في توريد هذه الأجزاء حتى العام 2022.
من جانبه، قال القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي «ناتو» جيمس ستافريديس، خلال الندوة، إن الموقع الجغرافي لتركيا مهم للغاية بالنسبة للحلف، لذا فإنها مهمة جدا بالنسبة للولايات المتحدة. وأضاف ستافريديس، أن الصناعات الدفاعية التركية أظهرت نجاحا كبيرا، خاصة في إنتاج الطائرات المسيرة وأنظمة الحرب القوية، وباتت تركيا بقوتها العسكرية وإمكاناتها دولة مهمة للغاية بالنسبة للناتو، بخاصة من حيث القوة القتالية. وعبر ستافريديس عن تفاؤله بشأن تحسين العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه رغم وجود بعض الاختلافات التكتيكية، إلا أنه ينبغي للبلدين أن يدركا أهمية بعضهما في العلاقات الاستراتيجية. وتعد تركيا إحدى الدول الشركاء في مشروع تصنيع مقاتلة «إف 35» الذي يشرف عليه الناتو، ودفعت نحو 900 مليون دولار في إطار المشروع. وعلقت واشنطن في يوليو تموز العام الماضي مشاركة تركيا في المشروع بسبب تسلمها أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية «إس- 400».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.