«شفا» الطائف... رحلة تبحث عن طقس الجبال السعودية

قربها من مكة المكرمة وجدة أسهم في زيادة عدد السياح

تعد الطائف المصيف الأول في السعودية (واس)
تعد الطائف المصيف الأول في السعودية (واس)
TT

«شفا» الطائف... رحلة تبحث عن طقس الجبال السعودية

تعد الطائف المصيف الأول في السعودية (واس)
تعد الطائف المصيف الأول في السعودية (واس)

تستقبل مدينة الطائف في جنوب غربي السعودية، يومياً، المجموعات السياحية لزيارتها مع انطلاق موسم صيف السعودية (تنفّس)، الذي يأتي مع استمرار تعليق الرحلات الدولية، ورفع الإغلاق عن الرحلات الداخلية، والتنقل المتاح طوال اليوم.
وتعد الطائف، أبرز مصايف السعودية، حيث تقلّ درجات الحرارة بها مقارنةً بمدينتي مكة المكرمة وجدة، المجاورتين، بما يصل 8 - 10 درجات مئوية.
وتستمر الطائف في استقبال تدفق السياح وتهيئة العديد من المُتنزهات التي تلقى إقبالاً واسعاً من السيّاح والزوار، لأجوائها المعتدلة، وتوفيرها الملاذ المناسب خصوصاً بين أهالي المدن المجاورة.
ومن أشهر متنزهات الطائف وأكثرها شعبية وجمالاً، متنزه «الشفا البري» الذي يتميز بمناظره الطبيعية الخلّابة، كالجبال، والغابات، والشلالات، الأمر الذي جعل الموقع واحداً من أجمل وأهم المقاصد السياحية لمُحبي الطبيعة.
ويعد جبل «دكا» من أشهر مرتفعات الشفا، وهو جزء من جبال الحجاز ويقع على بُعد 25 كيلومتراً جنوب غربي الطائف، وأعلى جبل في المنطقة ويمكن الوصول إليه من خلال الطرق المعبّدة والحديثة، ويقع متنزه جبل دكا على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتتوفر فيه مساحات كبيرة لإقامة حفلات الشواء والتخييم، والهايكنغ، وتسلق الجبال.
وافتُتح مؤخراً، عقبة المحمدية الرابط بين مركز الشفا السياحي وطريق الساحل الذي يمتد بجوار ساحل البحر الأحمر، ويتميز بأنّه يفتح طريقاً برياً للطائف بأقصى الجنوب ويختصر المسافة بين الطائف والوصول إلى الساحل بأكثر من 150 كيلومتراً.
وتتعدد خيارات الإقامة في متنزه الشفا القريبة من أحضان الطبيعة، والاستجمام والاسترخاء، وسط المناظر الطبيعية الخلّابة كالجبال والشلالات، والغابات والمساحات الخضراء، من أشجار العرعر والتين الشوكي وغيرها من النباتات المحلية. كما يحتوي المتنزه على باقة متنوعة من الخيارات غير التقليدية للإقامة من خلال تأجير الأكواخ الخشبية بأسقف من الخوص، والعديد من الفنادق والشقق والفيلات المُجاورة، ويستطيع هواة التسلق ورحلات السفاري ممارسة شغفهم، وتسلق مُنحدرات الجبال والشلالات التي تتدفق منها، باستخدام سيارات الدّفع الرّباعي أو الدّراجات الجبلية أو ركوب التلفريك.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.