إلى متى تستمر مناعة المتعافين من «كورونا»؟

طبيب يفحص مصابا بـ«كورونا» في الهند (رويترز)
طبيب يفحص مصابا بـ«كورونا» في الهند (رويترز)
TT

إلى متى تستمر مناعة المتعافين من «كورونا»؟

طبيب يفحص مصابا بـ«كورونا» في الهند (رويترز)
طبيب يفحص مصابا بـ«كورونا» في الهند (رويترز)

أكد علماء من سنغافورة أن مناعة المتعافين من فيروس «كورونا المستجد» قد تستمر لمدة 17 عاماً، وذلك بعد أن اكتشفوا أن مرضى متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد «سارس»، الذي انتشر على نطاق واسع عام 2002، لا تزال لديهم خلايا مكافحة للمرض.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هذه النتائج التي توصل إليها العلماء المنتمون لكلية الطب بجامعة «ديوك - إن يو إس» في سنغافورة قد تعطي أملاً كبيراً أن يحدث الشيء نفسه مع مرضى فيروس «كورونا»، الذي ينتمي إلى نفس عائلة «سارس».
وتم إجراء الدراسة على 23 مريضاً بـ«سارس»، حيث جمع العلماء عينات دم المشاركين واختبروا ما إذا كانت لا تزال تحتوي على أي خلايا مناعية فعالة ضد المرض.
ووجد العلماء خلايا مكافحة لـ«سارس» لدى جميع المشاركين، والذين أصيبوا بالمرض قبل 17 عاماً، مشيرين إلى أن هذه النتائج «تدعم فكرة أن مرضى (كورونا) سيطوّرون مناعة طويلة الأمد للمرض».
وقد تكون هذه الدراسة مهمة لأبحاث اللقاحات، حيث ستساعد العلماء على فهم المدة التي سيحمي فيها اللقاح المطور الأشخاص قبل الحاجة إلى جرعة معززة أخرى.
وتم نشر نتائج الدراسة في المجلة العلمية «نيتشر».
تأتي هذه الدراسة، بعد أيام من نشر دراسة أخرى تزعم أن المتعافين من فيروس «كورونا» قد يخسرون المناعة ضده خلال أشهر، وذلك بعد أن فحص الباحثون مستويات الأجسام المضادة لدى أكثر من 90 مصاباً بالفيروس وراقبوا كيف تبدلت مع الوقت.
وأظهرت فحوص الدم أن الاستجابة المناعية ضد الفيروس ظهرت حتى لدى الأفراد الذين أُصيبوا بعوارض طفيفة.
وأبدى 60% من المجموعة التي جرى درسها، استجابة مناعية «قوية» خلال الأسابيع الأولى التي تلت إصابتهم بالعدوى. لكن، وبعد ثلاثة أشهر، حافظ 16.7% فقط منهم على مستويات عالية من الأجسام المضادة لـ«كوفيد - 19». فيما خسر بضعة مرضى أي جسم مضاد قابل للرصد في دمهم.
وأودى فيروس «كورونا» المستجد بحياة 585 ألفاً و750 شخصاً على الأقل، منذ ظهر في الصين في ديسمبر (كانون الأول).
وتم تسجيل أكثر من 13.660.780 إصابة مثبتة في 196 بلداً ومنطقة، وتم إعلان تعافي 7.442.700 من هذه الحالات على الأقل.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».