«أميركا ضعي كمامتك»... حملة لمشاهير هوليوود تشجع على ارتداء الأقنعة

مورغان فريمان (أرشيفية - أ.ب)
مورغان فريمان (أرشيفية - أ.ب)
TT

«أميركا ضعي كمامتك»... حملة لمشاهير هوليوود تشجع على ارتداء الأقنعة

مورغان فريمان (أرشيفية - أ.ب)
مورغان فريمان (أرشيفية - أ.ب)

تطوّع عدد من الممثلين الشهيرين، بينهم روبرت دي نيرو، ومورغان فريمان، لتسجيل أصواتهم، في سلسلة فقرات مصوّرة قصيرة للتوعية بأهمية وضع الكمامات، ستُعرض في كل أنحاء الولايات المتحدة، في إطار مبادرة أطلقتها ولاية نيويورك.
وتحمل هذه الحملة عنوان «ماسك آب أميركا» (أميركا، ضعي كمامتك)، وقد أطلقها حاكم نيويورك أندرو كومو بالتعاون مع «ترايبيكا إنتربرايزس»، التي تتولى تنظيم «مهرجان ترايبيكا السينمائي».
وتبلغ مدة كل فيلم 30 ثانية، وتظهر فيه مشاهد لأشخاص غير محددي الهويات يضعون كمامات، مرفقة بتعليق صوتي من أحد المشاهير.
وقال فريمان في تعليقه الصوتي: «عندما تضعون كمامة، تكسبون احترامي، لأن كمامتكم لا تحميكم أنتم، بل تحميني أنا». وأضاف: «أضع كمامتي لأحميك، أيها الأميركيون، كونوا أقوياء كنيويوركيّ... وضعوا كمامة».
وكانت ولاية نيويورك الأكثر تأثراً إلى الآن بجائحة «كوفيد - 19» بين الولايات الأميركية.
وانتهت المخرجة الفائزة بجائزتي أوسكار كاثرين بيغيلو من تصوير 8 فيديوهات، شارك فيها إضافة إلى فريمان، كلّ من الممثلين روبرت دي نيرو وجيمي فوكس وإيلين بومبيو («غرايز أناتومي»)، وسيكون عدد من هذه المقاطع متوفراً أيضاً بالصوت فقط.
ويفترض أن تُعرَض هذه الفيديوهات في كل أنحاء الولايات المتحدة تبعاً للمساحات الإعلانية التي يمكن لوسائل الإعلام أن تمنحها للحملة مجاناً.
وكان حاكم ميشيغان الديمقراطي غريتشن ويتمر دعا إدارة الرئيس دونالد ترمب في يوليو (تموز) إلى إطلاق حملة وطنية للتوعية في شأن وضع الكمامات، لكنّ مطلبه لم يُستَجب له.
وظهر ترمب، السبت، للمرة الأولى وهو يضع كمامة علناً، بعدما رفض على مدى أشهر أن يفعل، وسخر من شخصيات كانوا يظهرون علناً واضعين كمامة.
ورفض عدد من حكام الولايات الجمهوريين طويلاً جعل وضع الكمامة إلزامياً، لكنهم عدّلوا موقفهم أخيراً بعدما تسارع انتشار الوباء في ولاياتهم.
وفي وقت حدوث هذا التغيير في تكساس وألاباما، لا تزال ولايتا فلوريدا وأريزونا، وهما الولايتان الأكثر تأثراً بانتشار الفيروس راهناً، تمتنعان عن إلزام السكان وضع كمامات في الأماكن العامة.
ونقل بيان عن حاكم نيويورك قوله: «يمكننا أن نصل إلى نهاية هذا الفيروس إذا كنا متحدين، لا إذا كنا منقسمين بسبب العقائد والسياسة».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.