كشف وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عن ملامح جديدة في أفق التعاون المشترك بين دول منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» والدول المنتجة خارج المنظمة لاستمرار تمديد اتفاق «أوبك بلس» حتى العام 2022، مؤكدا في الوقت ذاته أن أسواق النفط لم تخرج بعد من تداعيات أزمة وباء «كورونا» المستجد.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال تصريحات فضائية أمس إن «السوق النفطية لم تخرج من نفق (كورونا) حتى الآن»، مضيفا أنه لا يزال هناك المزيد من الإجراءات المستقبلية خلال الفترة المقبلة.
واستطرد وزير الطاقة السعودي «كجزء من منظومة التعافي حتى يزول الوباء قررنا أن يكون هناك اجتماع شهري من قبل هيئة مراقبة سوق النفط»، لافتا إلى أن الاتفاق سيستمر حتى أبريل (نيسان) 2022، إذ قال: «في الاتفاق نص صريح على أنه سيكون هناك اجتماع في ديسمبر (كانون الأول) للنظر في تمديد الاتفاق حتى 2022».
وزاد الأمير عبد العزيز بن سلمان «شعرت بعد اجتماع {أوبك بلس} في مارس (آذار) الماضي بأسى كبير... تلك الليلة كان صعبة بعد الخروج بلا اتفاق»، متابعا «سئمنا أن نكون متطوعين ومتحملين لأعباء الآخرين...».
لكنه أفاد في حديثه الفضائي «التعاون الذي توصلت إليه الدول في {أوبك بلس} يثبت أننا اتخذنا قرارا سياديا صائبا»، مشددا في الوقت ذاته على أنه كان لزاما إيجاد وسائل ممكنة لمن كان غير قادر بالالتزام اللحظي لفرصة التعويض اللاحق بما لا يتعارض مع مصلحة الجميع.
وبحسب الأمير عبد العزيز بن سلمان، عدم الالتزام بالتخفيض عطل الكثير من اتفاقات خفض الإنتاج في الماضي، مؤكدا أنه لا بد من أن يشارك الجميع في اتخاذ القرار.
وبين وزير الطاقة السعودي عن أريحية حالية نتيجة الاجتماع الأخير الذي خرج بوعود جادة أبدتها الدول غير الملتزمة، مشيدا بعمل الحكومة العراقية للتعاون بعمل جبار - على حد وصفه - بالإضافة إلى جهود مماثلة في كازاخستان وحتى روسيا التي خفضت 2.5 مليون برميل بعد أن كانت ترفض 330 ألف برميل قبل أبريل الماضي.
واستطرد الأمير عبد العزيز «... لا بد أن أقول إن روسيا كانت مساعدة لنا، كما لا بد أن أقر بأن هناك دعما سياسيا لهذا الأمر... موضوع خفض الإنتاج بدأ على مستوى سياسي وسيادي عال... وتحديدا من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأن الوضع كان حينها مؤثرا وخطيرا على الدول».
وشدد الأمير عبد العزيز بن سلمان في تصريحاته أمس أنه لولا الدور والرصانة السياسية والقيمة الاقتصادية للمملكة لما كان لها القدرة على تعزيز منظومة العمل بالطريقة السليمة.
من جانب آخر، أظهرت بيانات رسمية أمس الخميس أن إجمالي صادرات السعودية النفطية، بما في ذلك الخام والمنتجات النفطية، انخفض إلى 7.48 مليون برميل يوميا في مايو (أيار)، من 11.34 مليون برميل يوميا في أبريل.
وتقدم المملكة وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بيانات الصادرات الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
وتأثرت صادرات النفط السعودية خلال شهر مايو بالانخفاض الحاد في صادرات الخام بنسبة 41.2 في المائة، بما يعادل 4.217 مليون برميل يوميا مقارنة مع الشهر السابق. وبلغت صادرات الخام 6.02 مليون برميل يوميا في شهر مايو، مقابل 10.237 مليون برميل يوميا في شهر أبريل.
وفي المقابل، ارتفعت صادرات المنتجات النفطية السعودية بواقع 358 ألف برميل يوميا خلال شهر مايو على أساس شهري. وبلغت صادرات المنتجات 1.456 مليون برميل يوميا، مقابل 1.098 مليون برميل في شهر أبريل. وزادت مخزونات السعودية النفطية بواقع 4.06 مليون برميل، لتبلغ بنهاية مايو 147.6 مليون برميل.
وزير الطاقة السعودي: تمديد اتفاق {أوبك بلس} حتى 2022
عبد العزيز بن سلمان يؤكد أن السوق النفطية لم تخرج من نفق «كورونا» بعد
وزير الطاقة السعودي: تمديد اتفاق {أوبك بلس} حتى 2022
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة