حديث فلسطيني عن «المشاعر الإلكترونية» في اليوم العالمي لـ«الإيموجي»

يستعمله الناس لاختصار الحديث وللتعبير عن النفسية
يستعمله الناس لاختصار الحديث وللتعبير عن النفسية
TT

حديث فلسطيني عن «المشاعر الإلكترونية» في اليوم العالمي لـ«الإيموجي»

يستعمله الناس لاختصار الحديث وللتعبير عن النفسية
يستعمله الناس لاختصار الحديث وللتعبير عن النفسية

يتأنى الشابّ عمر جبر (25 عاماً)، الذي يقطن محافظة رفح جنوب قطاع غزة، قليلاً، قبل اختيار الملصق التعبيري «الإيموجي» المناسب لحالته النفسية، التي يرغب في التعبير عنها لمتابعيه في منصات التواصل الاجتماعي، فهو يعلم جيداً أنّ الجميع بات اليوم قادراً على قراءة حالة الإنسان جيداً، من خلال تلك «التعبيرات»، التي غزت العالم بشكلٍ كبير.
ويرى في حديثٍ لـ«الشرق الأوسط»، أنّ تنوع الملصقات وجمال شكلها البسيط، يحفز على استعمالها، مشيراً إلى أنّ رسائلها مختصرة وواضحة، وتصل لأي فرد، باختلاف لغته ودينه وثقافته.
ويحتفل مستخدمو مواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، اليوم 17 يوليو (تموز) من كلّ عام، باليوم الدولي لـ«الإيموجي»، وهو نفس التاريخ الذي أطلقت فيه شركة «أبل» تقويم الأيقونات للمستخدمين خلال عام 2002.
ووفقاً لعدد من المراجع الحديثة، فقد تجاوز عدد تلك الرموز الافتراضية الـ3 آلاف رمز، في الفترة الأخيرة، التي شهدت تطوراً متصاعداً لها، من قِبل الشركات وبعض المطورين، الذي يمتلكون تطبيقات خاصة في المتاجر الإلكترونية.
من جهتها تحكي السيدة الثلاثينية أنوار السلطان التي تعمل في إحدى الشركات الخاصّة، أنّ الملصقات بمثابة «المشاعر الإلكترونية» التي تختصر الكلام بشكلٍ كبيرة، وهي كافية للإفصاح عن الحالة المزاجية.
وعلى صعيدها الشخصي تستعملها بشكلٍ كبير، في مختلف مراسلاتها المتعلقة بالعمل والعائلية، لافتة إلى أنّ تطبيق «واتساب» أتاح قبل فترة، ميزة إنشاء الملصقات الذاتية للمستخدمين، ومنحهم مساحة للتحكم فيها أكثر، كما أنّه سمح لها، بتركيب صوراً لأطفالها ولبعض أفراد عائلتها وصديقاتها، على عباراتٍ مختلفة، يتداولنها بينهم، على سبيل «المزاح».
الشابّ محمود جاد الله من المحافظة الوسطى في قطاع غزة، يشير لـ«الشرق الأوسط» أنّه يتفنن في استعمال الملصقات خلال حديثه مع أصدقائه، فاختيارها بعناية للتعبير عن حالته النفسية، يعتبر من الأشياء المسلية، التي يمضي بها جزءاً من وقته المستهلك في تصفح الإنترنت يومياً، والذي صار يتجاوز العشر ساعات يومياً، منذ أنّ فقد عمله في أحد المستشفيات المحلية، حيث كان يعمل بها في تخصص «العلاج الطبيعي».
ويعود تاريخ ابتكار، التعبيرات الإلكترونية، لعام 1997 وفقاً لما جاء في موقع «سطور الإلكتروني»، حيث تم في ذلك التاريخ اختراع أول هاتف في اليابان يضم 90 رمزاً تعبيراً، وبعد نحو عامين، تم تطويرها، لنحو 180 رمزاً، استلهم المصممون تفاصيلها، من الحياة اليومية للسكان، وبعض المظاهر الطبيعية.


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف

دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

خطوات للاستفادة منها أو استبدالها أو إصلاحها

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.