3 جامعات تحمل لواء التغيير في التعليم الجامعي بالسعوديةhttps://aawsat.com/home/article/2393666/3-%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
3 جامعات تحمل لواء التغيير في التعليم الجامعي بالسعودية
جامعة الملك سعود في الرياض (الشرق الأوسط)
أعلن وزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ، صباح اليوم (الخميس)، تسمية ثلاث جامعات لتكون باكورة تطبيق نظام الجامعات الجديد القائم على استقلال الجامعات مالياً وإدارياً، والذي أقره مجلس الوزراء في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهي: جامعة الملك سعود بالرياض، وجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام. وأكدت وزارة التعليم أن ذلك لن يؤثر على مجانية التعليم في جميع برامج البكالوريوس؛ مبينة أن نظام الجامعات لم يتطرق إلى أي تعديل أو حجب في مكافآت الطلبة، مع تأكيد الوزارة على استمرار أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعات، ممن هم على رأس العمل على أوضاعهم الحالية. ويوضح الدكتور عبد الله الجغيمان، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى السعودي، لـ«الشرق الأوسط» أن على الجامعات الثلاث مسؤولية كبيرة؛ حيث تحمل لواء التغيير المنشود والتطور النوعي في التعليم الجامعي وما فوق الجامعي، والبحث العلمي في الجامعات»؛ مؤكداً أن بهذا القرار أصبحت هذه الجامعات الثلاث مستقلة استقلالاً منضبطاً. في حين يصف الدكتور عبد الرحمن الشلاش - وهو أكاديمي وكاتب مهتم بشؤون التعليم - الجامعات التي استقلت، بأنها «لم تستقل إلا بعد أن قطعت مشواراً طويلاً في مجال البناء الداخلي والبنية التحتية والاعتمادات المؤسسية والبرامجية، بعد أن اشتد عود هذه الجامعات، وأصبحت قادرة فعلاً على الوقوف والمنافسة في كافة الأجواء».
رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائيةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5092009-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A3%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9
رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية
الراحل عبد الله العلي النعيم
محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم، الذي رحل، الأحد، بعد رحلة طويلة في هذه الحياة تجاوزت تسعة عقود، كان أبرزها توليه منصب أمين مدينة الرياض في بدايات سنوات الطفرة وحركة الإعمار التي شهدتها معظم المناطق السعودية، وسبقتها أعمال ومناصب أخرى لا تعتمد على الشهادات التي يحملها، بل تعتمد على قدرات ومهنية خاصة تؤهله لإدارة وإنجاز المهام الموكلة إليه.
ولد الراحل النعيم في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم وسط السعودية عام 1930، والتحق بالكتاتيب وحلقات التعلم في المساجد قبل إقرار المدارس النظامية، وأظهر نبوغاً مبكراً في صغره، حيث تتداول قصة عن تفوقه، عندما أجرى معلمه العالم عبد الرحمن السعدي في مدرسته بأحد مساجد عنيزة مسابقة لحفظ نص لغوي أو فقهي، وخصص المعلم جائزة بمبلغ 100 ريال لمن يستطيع ذلك، وتمكن النعيم من بين الطلاب من فعل ذلك وحصل على المبلغ، وهو رقم كبير في وقته يعادل أجر عامل لمدة أشهر.
توجه الشاب النعيم إلى مكة بوصفها محطة أولى بعد خروجه من عنيزة طلباً للرزق وتحسين الحال، لكنه لم يجد عملاً، فآثر الذهاب إلى المنطقة الشرقية من بلاده حيث تتواجد شركة «أرامكو» ومشاريعها الكبرى، وتوفّر فرص العمل برواتب مجزية، لكنه لم يذهب للشركة العملاقة مباشرة، والتمس عملاً في إحدى محطات الوقود، إلى أن وجد عملاً في مشروع خط التابلاين التابع لشركة «أرامكو» بمرتب مجز، وظل يعمل لمدة ثلاث سنوات ليعود إلى مسقط رأسه عنيزة ويعمل معلماً في إحدى مدارسها، ثم مراقباً في المعهد العلمي بها، وينتقل إلى جدة ليعمل وكيلاً للثانوية النموذجية فيها، وبعدها صدر قرار بتعيينه مديراً لمعهد المعلمين بالرياض، ثم مديراً للتعليم بنجد، وحدث كل ذلك وهو لا يحمل أي شهادة حتى الابتدائية، لكن ذلك اعتمد على قدراته ومهاراته الإدارية وثقافته العامة وقراءاته وكتاباته الصحافية.
بعد هذه المحطات درس النعيم في المعهد العلمي السعودي، ثم في جامعة الملك سعود، وتخرج فيها، وتم تعيينه أميناً عاماً مساعداً بها، حيث أراد مواصلة دراسته في الخارج، لكن انتظرته مهام في الداخل.
وتعد محطته العملية في شركة الغاز والتصنيع الأهلية، المسؤولة عن تأمين الغاز للسكان في بلاده، إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم، بعد أن صدر قرار من مجلس الوزراء بإسناد مهمة إدارة الشركة إليه عام 1947، إبان أزمة الغاز الشهيرة؛ نظراً لضعف أداء الشركة، وتمكن الراحل من إجراء حلول عاجلة لحل هذه الأزمة، بمخاطبة وزارة الدفاع لتخصيص سيارة الجيش لشحن أسطوانات الغاز من مصدرها في المنطقة الشرقية، إلى فروع الشركة في مختلف أنحاء السعودية، وإيصالها للمستهلكين، إلى أن تم إجراء تنظيمات على بنية الشركة وأعمالها.
تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض، وأقر مشاريع في هذا الخصوص، منها إنشاء 10 بلديات في أحياء متفرقة من الرياض، لتسهيل حصول الناس على تراخيص البناء والمحلات التجارية والخدمات البلدية. ويحسب للراحل إقراره المكتب التنسيقي المتعلق بمشروعات الكهرباء والمياه والهاتف لخدمة المنازل والمنشآت وإيصالها إليها، كما طرح أفكاراً لإنشاء طرق سريعة في أطراف وداخل العاصمة، تولت تنفيذها وزارة المواصلات آنذاك (النقل حالياً)، كما شارك في طرح مراكز اجتماعية في العاصمة، كان أبرزها مركز الملك سلمان الاجتماعي.