تناول الأسماك قد يحمي أدمغة النساء الأكبر سناً من الآثار الضارة لتلوث الهواء

تناول الأسماك والمحار من مرة إلى مرتين في الأسبوع يزود الجسم بأحماض أوميغا 3 (رويترز)
تناول الأسماك والمحار من مرة إلى مرتين في الأسبوع يزود الجسم بأحماض أوميغا 3 (رويترز)
TT

تناول الأسماك قد يحمي أدمغة النساء الأكبر سناً من الآثار الضارة لتلوث الهواء

تناول الأسماك والمحار من مرة إلى مرتين في الأسبوع يزود الجسم بأحماض أوميغا 3 (رويترز)
تناول الأسماك والمحار من مرة إلى مرتين في الأسبوع يزود الجسم بأحماض أوميغا 3 (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تناول الأسماك أو المحار أسبوعياً قد يحمي أدمغة النساء الأكبر سناً من الآثار الضارة لتلوث الهواء.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على عدد من النساء الأميركيات، واللواتي تتخطى أعمارهن الـ70 عاماً، ويقمن في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء.
وقام الباحثون، المنتمون لجامعة كولومبيا في نيويورك، بحساب كمية الأسماك التي تستهلكها النساء في المتوسط كل أسبوع، وقياس كمية الأحماض الدهنية أوميغا 3 في دمائهم وتحديد متوسط تعرض النساء لتلوث الهواء بناءً على عناوين المنزل.
ثم أعطوا المشاركين مسحاً دماغياً لقياس منطقة الحُصين، وهو جزء من الدماغ مرتبط بالذاكرة، والمادة البيضاء، التي تساعد على إرسال الإشارات في جميع أنحاء الدماغ.
ووجد الباحثون أن تناول الأسماك والمحار من مرة إلى مرتين في الأسبوع يزود الجسم بأحماض أوميغا 3 قد تحافظ على حجم المادة البيضاء وحجم الحصين في أدمغة النساء مع تقدمهن في السن، كما يحمي الأدمغة من الآثار السامة المحتملة لتلوث الهواء.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور تشنغ تشين: «إن دراستنا هي واحدة من العديد من الدراسات التي تقدم رؤى مفيدة بشأن أهمية اتباع نظام غذائي صحي للحد من الآثار السلبية لتلوث الهواء».
ومن جهته، قال الدكتور كا كاهي، والذي شارك في الدراسة: «أثبتت الأحماض الدهنية أوميغا 3 أنها تحارب الالتهاب وتحافظ على أدمغة كبار السن خاصة من النساء. وقد ثبت أيضاً أنها تقلل من تلف الدماغ الناجم عن السموم العصبية مثل الرصاص والزئبق، وكذلك سموم الجسيمات الدقيقة الملوثة الموجودة في الهواء».
ونشرت نتائج الدراسة أمس (الأربعاء) في مجلة طب الأعصاب.


مقالات ذات صلة

لا تتجاهلها.. أعراض للنوبة القلبية غير ألم الصدر

صحتك الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً (جامعة أكسفورد)

لا تتجاهلها.. أعراض للنوبة القلبية غير ألم الصدر

تشكل النوبات القلبية مصدر قلق كبير للعديد من الناس، ورغم أن العرض الأكبر الذي يشكل مصدر خوف هو ألم الصدر، فإن هناك عدة أعراض أخرى قد يتم إهمالها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك صبي يشرب ماء جوز الهند الطازج في أحد أسواق بكين (أ.ف.ب)

ماذا يحدث لضغط الدم عند شرب ماء جوز الهند بانتظام؟

ماء جوز الهند هو مشروب استوائي يُسوّق لتعزيز الطاقة وتجديد الإلكتروليتات بعد التمرين، فما تأثيره على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك  حقنة من عقار «سيماغلوتيد» لخفض الوزن

علاج مركَّب يُخفّض الوزن ويحافظ على كتلة العضلات

ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الخامس والثمانين للجمعية الأميركية للسكري، عُرضت في 23 يونيو (حزيران) الماضي نتائج دراسة «بليف» في المرحلة 2 بي Phase 2b BELIEVE Stud

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك المُحليات منخفضة السعرات ربما تكون غير صحية للأطفال والشبّان

المُحليات منخفضة السعرات ربما تكون غير صحية للأطفال والشبّان

كشفت دراسة حديثة أجرتها المجلة الأوروبية للتغذية «European Journal of Nutrition» على أطفال المملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عاماً، ونُشرت في نهاية

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك تحديد مستويات الكوليسترول (شاترستوك)

ما الفرق بين نوعَي الكوليسترول «الجيد» و«الضار»؟

يعرَّف الكوليسترول بأنه نوع نشِط من الدهون الضرورية لوظائف الجسم المختلفة، والكبد هو وحدة إنتاجه، ويمكن للجسم الحصول على الكوليسترول من الأطعمة الحيوانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«أيام بيروت الفنية»... إبداع يعمّ الشوارع وصالات العرض

تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)
تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)
TT

«أيام بيروت الفنية»... إبداع يعمّ الشوارع وصالات العرض

تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)
تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)

وكأن عصاً سحرية تلامس بيروت من شرقها إلى غربها مع انطلاق مهرجان «أيام بيروت الفنية»، فتحوّلها على مدى 4 أيام إلى خلية نحل نابضة بالثقافة والفنون. تزدان العاصمة بالمعارض وورش العمل والموسيقى، فلا يترك المهرجان شارعاً أو زقاقاً إلا ويحييه، لتستعيد بيروت دورها الريادي الثقافي في نسخته الثانية من هذا الحدث الفريد.

تمتد نشاطات المهرجان لغاية 12 الحالي (الشرق الأوسط)

تشمل نشاطات المهرجان مختلف مراكز الفنون داخل العاصمة وخارجها، وتنتشر الفعاليات في المتاحف، ومنها التابعة للجامعة الأميركية في بيروت وجامعة الروح القدس في الكسليك، إضافة إلى غاليريهات وصالات عرض تقع في شوارع بيروت العريقة. أكثر من 130 نشاطاً ثقافياً يقدّمها المهرجان، تتضمن حلقات نقاش، وطاولات مستديرة، وعروضاً تفاعلية.

عناوين مستوحاة من هوية بيروت

تحمل معظم أقسام المهرجان عناوين مستوحاة من معالم بيروت وهويتها الثقافية. من بينها: «يا هوا بيروت» الذي يستضيفه «مايا أرت سبايس»، و«شارع الحمرا مرآة العاصمة» المقام في مبنى جريدة «السفير». كما يضم المعرض أرشيفاً فوتوغرافياً غنياً يوثق شجرة عائلات لبنانية، يُعرض في مكتبة جامعة الروح القدس.

تشير ميريام شومان، رئيسة «الأجندة الثقافية» المنظمة للمهرجان، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن النسخة الثانية وُلدت «ولادة صعبة رغم كل التحديات». وتضيف:«التحدي الأكبر كان إخراج الحدث إلى النور وسط ظروف غير مستقرة في البلاد. ومع ذلك، تمكّنا من إطلاقه بفضل الإرادة الصلبة لـ50 مشاركاً من فنانين ومصممين أسهموا في إنجاحه».

يمتد المهرجان إلى مناطق عدّة في العاصمة، منها الجميزة، مار مخايل، شارع الحمرا، وسن الفيل، ما يتيح للجمهور فرصة التمتع بتجارب ثقافية متنوعة حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، متنقلاً بين أرجاء العاصمة وخارجها.

مزيج غني من الفنون

تشهد مكتبات عامة في شوارع الجعيتاوي، ومونو، والباشورة، معارض لفنانين تشكيليين لبنانيين مثل سمير خدّاج، ومحمد روّاس، وجان مارك نحاس، حيث تُعرض لوحاتهم إلى جانب نصوص أدبية بثلاث لغات: العربية، الفرنسية، والإنجليزية.

ويفتح المتحف الأركيولوجي في الجامعة الأميركية أبوابه لأعمال الفنان «هادي أس» في معرض بعنوان «أكروباتس». كما يستضيف المتحف نفسه معرضاً لتصميم المجوهرات من تنفيذ طلاب، استوحوا تصاميمهم من القطع الأثرية المعروضة، في محاولة لإعادة تصور الزينة بوصفها فناً وهوية.

تحية إلى جبران... ولوحات عبر الأجيال

تشارك بلدة بشرّي شمال لبنان بتحية تكريمية للفيلسوف والأديب جبران خليل جبران، من خلال فتح أبواب متحفه أمام الزوار لاكتشاف أعماله الفنية، التي تعود إلى سنوات إقامته في نيويورك (1911–1931).

أما بلدة بيت شباب في جبل لبنان، فتحتضن «واحة فنية» تعرض أعمالاً لـ4 أجيال من الفنانين الذين وثّقوا جمال الطبيعة اللبنانية وشوارعها بريشتهم.

الفنانة التشكيلية دارين سمعان تشارك في المهرجان (الشرق الأوسط)

الفنانة دارين سمعان تُشارك للمرة الأولى من خلال تقديم رسوم حيّة أمام الزوار، مستوحاة من ستينات وسبعينات القرن الماضي. تقول لـ«الشرق الأوسط»:«هذه اللوحات ستوقظ الحنين لدى اللبنانيين الذين يحبّون تلك الحقبات. أنفّذها مباشرة من أمام محل أنتيكا في بيروت، لتعيدنا إلى أيام الطفولة».

وفي مجال تصميم المجوهرات، تُنظّم الفنانة رندة طبّاع ورشة عمل برفقة ابنتها تالي، لتعليم المشاركين أصول هذا الفن، مع التركيز على صناعة القلادات الرائجة بزخارف شرقية.توضح رندة: «نُعرّف المشاركين على كيفية صناعة الحلي من الذهب الخالص، ونُركّز على الطابع الشرقي في التصميم».

بيروت كما لم تُرَ من قبل

الفنان التشكيلي إبراهيم سماحة، من بلدة الخنشارة، يشارك بمجموعة من اللوحات التي توثق تحوّلات شوارع بيروت عبر تقنية «ميكسد ميديا»، مستخدماً ورق الفضة والذهب لإضفاء طابع تاريخي على أعماله. ويقول: «هذا المهرجان يعني لي الكثير، لأنه يقدّم الفنون والثقافة بقوالب مختلفة. إنه نقطة التقاء للفنانين من مشارب متعدّدة، ويُعيد لبيروت مكانتها الثقافية بعد سنوات من العزلة».

مصممة المجوهرات رندة طبّاع وابنتها تالي (الشرق الأوسط)

وتتضمن الفعاليات أيضاً أمسية موسيقية بعنوان «القماش الرنّان»، يُحييها عازف الناي أنطونيو الملّاح في غاليري جانين ربيز.

انطلق مهرجان «أيام بيروت الفنية» من مجمّع «ABC» التجاري في الأشرفية، برعاية وزارة الثقافة وحضور وزيرها الدكتور غسان سلامة. وفي وقت تشتد فيه الأزمات، تأتي هذه الفعالية لتؤكّد أن بيروت ما زالت قادرة على الحلم، وعلى الحياة بالفن.