تركيا تحرك طائراتها المسيّرة تمهيداً لـ«معركة سرت»

مساعٍ دولية لإقناع حفتر بالتراجع إلى أجدابيا وتعزيز فرص وقف النار

عناصر «كتيبة طرابلس» الموالية لحكومة {الوفاق} في عرض عسكري وسط طرابلس (أ.ف.ب)
عناصر «كتيبة طرابلس» الموالية لحكومة {الوفاق} في عرض عسكري وسط طرابلس (أ.ف.ب)
TT

تركيا تحرك طائراتها المسيّرة تمهيداً لـ«معركة سرت»

عناصر «كتيبة طرابلس» الموالية لحكومة {الوفاق} في عرض عسكري وسط طرابلس (أ.ف.ب)
عناصر «كتيبة طرابلس» الموالية لحكومة {الوفاق} في عرض عسكري وسط طرابلس (أ.ف.ب)

أُفيد أمس بأن تركيا نشرت طائرات مسيرة من طراز «بيرقدار» في مصراتة، تمهيداً للعملية العسكرية المرتقبة في سرت. وذكرت تقارير إعلامية أمس أن صوراً بالأقمار الصناعية كشفت عن مواقع للطائرات المسيرة حول القاعدة الجوية بمصراتة، وأن عناصر من القوات التركية وقوات حكومة «الوفاق» الليبية الموالية لها، أنشأت خلال الأسابيع الماضية ملاجئ في جنوب القاعدة الجوية، لتستخدم في العملية المرتقبة بسرت والهجوم على قاعدة الجفرة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن الاثنين الماضي أن الاستعدادات للعملية العسكرية في سرت اكتملت.
في غضون ذلك، قالت مصادر ليبية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن مفاوضات سرية تجرى حالياً بين أطراف إقليمية ودولية لإقناع المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الليبي»، ومن وصفتهم بحلفائه الروس، بالتراجع عن سرت إلى مدينة أجدابيا، مقابل عدم إقدام قوات حكومة «الوفاق» المدعومة من تركيا على شن هجوم تتحضر له منذ أسابيع، للسيطرة على منطقتي سرت والجفرة.
والتقى حفتر بمقره في الرجمة (شرقاً)، أمس، بوفد عسكري وسياسي أميركي، وصفته مصادر مقربة من حفتر، بوفد «الفرصة الأخيرة»، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط معلومات غير رسمية عن «مقترح أميركي بإخلاء منطقة الهلال النفطي الحيوية من أي قوات عسكرية، وإشراف قوات أوروبية عليها برعاية الأمم المتحدة».
... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.