الكويت تدعو لبنان إلى التزام «النأي بالنفس»

واشنطن تطالب حكومة دياب بعدم التعامل مع نظام الأسد

الرئيس ميشال عون مستقبلاً البطريرك الراعي امس (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مستقبلاً البطريرك الراعي امس (دالاتي ونهرا)
TT

الكويت تدعو لبنان إلى التزام «النأي بالنفس»

الرئيس ميشال عون مستقبلاً البطريرك الراعي امس (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مستقبلاً البطريرك الراعي امس (دالاتي ونهرا)

علمت «الشرق الأوسط» أن الكويت أبدت استعدادها لإرسال مساعدات عينية تشمل أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية إلى لبنان، وأنها أبلغت المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي زارها موفداً من الرئيس ميشال عون، بأن مجلس الوزراء الكويتي سيدرس طلب لبنان تزويده بالمشتقات النفطية.
وقالت مصادر مواكبة لأجواء المحادثات إنها تطرقت إلى علاقات لبنان بعدد من الدول العربية، ولفتت إلى أن المسؤولين في الكويت رأوا أن مهمة تطبيع العلاقات اللبنانية - العربية تقع على عاتق الحكومة اللبنانية شرط أن تلتزم سياسة «النأي بالنفس» عن الصراعات الدائرة في المنطقة، وألا تسمح باستخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات ومنصة لتوجيه الاتهامات إلى عدد من الدول العربية، في إشارة مباشرة إلى «حزب الله».
من جهة أخرى، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن «قانون قيصر» لا يستهدف الشعب اللبناني أو الاقتصاد اللبناني، لكن العقوبات الإلزامية التي يفرضها تعني أن أي شركة أجنبية ستعرض نفسها للعقوبات إذا قامت بأنشطة مع نظام بشار الأسد. وأضاف أنه على الحكومة والمؤسسات المالية اللبنانية التأكد من أن برامجها لا تقيم أي علاقات مع نظام الأسد، خصوصاً في القطاعات المستهدفة بـ«قانون قيصر»، كي لا تعرضها للعقوبات.
... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».