مورغان ستانلي يضع 3 سيناريوهات لأسعار النفط في 2015

ليتراوح البرميل بين 53 و89 دولارا بحسب تدخل أوبك

هبطت أسعار النفط إلى أكثر من دولار يوم الاثنين لتقترب من أدنى مستوى لها منذ عام 2009
هبطت أسعار النفط إلى أكثر من دولار يوم الاثنين لتقترب من أدنى مستوى لها منذ عام 2009
TT

مورغان ستانلي يضع 3 سيناريوهات لأسعار النفط في 2015

هبطت أسعار النفط إلى أكثر من دولار يوم الاثنين لتقترب من أدنى مستوى لها منذ عام 2009
هبطت أسعار النفط إلى أكثر من دولار يوم الاثنين لتقترب من أدنى مستوى لها منذ عام 2009

تفاعلت سوق النفط مع توقعات مصرف مورغان ستانلي الأميركي عن حجم الفائض وأسعار النفط في العام القادم. ورغم أن المصرف وضع 3 سيناريوهات للأسعار هي سيناريو سوق الدببة وسوق الثيران والسوق الأساسية إلا أن السوق اختارت أسوأ سيناريو وتفاعلت معها.
وهبطت أسعار النفط أكثر من دولار يوم الاثنين لتقترب من أدنى مستوى لها منذ عام 2009 عند 67 دولارا للبرميل بعد أن خفض بنك مورغان ستانلي توقعاته لسعر خام برنت قائلا إن من المرجح أن تصل زيادة المعروض إلى ذروتها العام المقبل بعد أن قررت أوبك عدم خفض الإنتاج. وقال مورغان ستانلي في تقرير‭ ‬«دون تدخل أوبك تخاطر السوق بأن تصبح غير متوازنة مع احتمال وصول الزيادة في المعروض إلى ذروتها في الربع الثاني من 2015».
وبغض النظر عن كل السيناريوهات فإن المصرف يتوقع أن تشهد أسعار النفط تعافيا في النصف الثاني من العام وستصل أسعار النفط إلى ذروة هبوطها في الربع الثاني والذي دائما ما يقل فيه الطلب بسبب دخول المصافي عالميا في الصيانة الدورية. أما بالنسبة للفائض الذي يتحدث عنه الجميع في السوق فإن المصرف يقول إن هناك مبالغة كبيرة في حجم الفائض الحالي.

* سيناريو سوق الدببة
* وفي السيناريو الأسوأ وهو سوق الدببة يتوقع مورغان ستانلي أن تهبط أسعار النفط في العام القادم لتبلغ في المتوسط 53 دولارا. ويفترض المصرف الأميركي في هذا السيناريو ألا تتمكن السوق من موازنة نفسها بسرعة إذ سيظل الإنتاج عاليا وقد يزداد فيما سيكون الطلب أقل من المتوقع.
وتحت سيناريو سوق الدببة سيكون الدولار قويا وهذا سيؤثر على الطلب على النفط والذي يباع بالدولار فقط. وفي هذا السيناريو سينتج العراق وليبيا وإيران كميات إضافية من النفط فيما ستخفض السعودية قليلا من إنتاجها. وبحسب تقديرات البنك لأسعار النفط تحت سيناريو سوق الدببة فإن النفط سيبلغ 57 دولارا في الربع الأول من العام القادم وسيهبط إلى 43 دولارا في الربع الثاني ثم يرتفع إلى 48 دولارا في الربع الثالث وأخيرا سيصل إلى 65 دولارا في الربع الرابع والأخير.

* سيناريو سوق الأساس
* تحت سيناريو سوق الأساس، يتوقع مورغان ستانلي أن تستقر أسعار النفط في العام القادم لتبلغ في المتوسط 70 دولارا للبرميل خلال كامل العام. ويفترض المصرف الأميركي في هذا السيناريو أن أوبك ستبقي إنتاجها كما هو وسيظل الدولار قويا.
ولكن ما سيساهم في استقرار الأسعار هو أن إنتاج الولايات المتحدة سينخفض قليلا مع الأسعار الحالية للنفط كما أن الطلب سيتحسن نظرا لأن الأسعار المنخفضة ستزيد رغبة المصافي بشراء النفط ورغبة الناس في استهلاك المنتجات البترولية.
وبحسب تقديرات البنك لأسعار النفط تحت سيناريو سوق الأساس فإن النفط سيبلغ 69 دولارا في الربع الأول من العام القادم وسيهبط إلى 57 دولارا في الربع الثاني ثم يرتفع إلى 71 دولارا في الربع الثالث وأخيرا سيصل إلى 82 دولارا في الربع الرابع والأخير.

* سيناريو سوق الثيران
* تحت سيناريو سوق الثيران، يتوقع مورغان ستانلي أن ترتفع أسعار النفط في العام القادم لتبلغ في المتوسط 89 دولارا للبرميل خلال كامل العام. ويفترض المصرف الأميركي في هذا السيناريو أن إنتاج النفط الأميركي سينخفض بصورة حادة في الوقت الذي سيرتفع فيه الطلب بصورة أكبر من المتوقع.
ويقول البنك إنه في حالة ما إذا قصت أوبك إنتاجها تحت هذا السيناريو فسوف ترتفع الأسعار بصورة كبيرة جدا أعلى من المتوقعة تحت هذا السيناريو.
وبحسب تقديرات البنك لأسعار النفط تحت سيناريو سوق الثيران فإن النفط سيبلغ 84 دولارا في الربع الأول من العام القادم وسيزيد إلى 88 دولارا في الربع الثاني ثم يرتفع إلى 90 دولارا في الربع الثالث وأخيرا سيصل إلى 95 دولارا في الربع الرابع والأخير.



الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.