مطربون عرب يتجاوزن أزمة «كورونا» ويطرحون ألبوماتهم في عيد الأضحى

إليسا ورابح صقر ومصطفى كامل في المقدمة

الفنانة اللبنانية إليسا  -  الفنان السعودي رابح صقر
الفنانة اللبنانية إليسا - الفنان السعودي رابح صقر
TT

مطربون عرب يتجاوزن أزمة «كورونا» ويطرحون ألبوماتهم في عيد الأضحى

الفنانة اللبنانية إليسا  -  الفنان السعودي رابح صقر
الفنانة اللبنانية إليسا - الفنان السعودي رابح صقر

بعد أشهر من توقف الحياة الغنائية بالعالم العربي بسبب جائحة «كورونا»، تجاوز عدد من النجوم العرب الأزمة وأعلنوا عن طرح ألبوماتهم الغنائية الجديدة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك المقبل. ويأتي في مقدمة تلك الأعمال الجديدة ألبوم الفنانة اللبنانية إليسا، الذي أزاحت شركة «روتانا» الستار عن غلافه أخيراً، وهو الألبوم الذي يحمل رقم 12 في مسيرة إليسا الفنية، ومن المتوقع أن يحمل اسم الألبوم الجديد «عظيمة»، وهو الألبوم الأخير في تعاقدها مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، كما كشفت إليسا في تصريحات تلفزيونية على هامش حفلها المباشر الذي أحيته في بداية الشهر الجاري مع تطبيق «شاهدvip»، عن أن ألبومها الغنائي أصبح جاهزاً للطرح.
وأشارت إليسا إلى أنّ الألبوم سيتضمن اللهجتين المصرية واللبنانية وتتعاون فيه مع نخبة من كبار الشعراء والملحنين المصريين أمثال بهاء الدين محمد ورامي جمال ومحمد يحيي ومحمد رحيم وشادي نور، كما أعلنت أنّ الأغنية التي ستحمل اسم الألبوم ستكون أغنية خاصة بها لكونها تسرد قصة حياتها، في حين كشف الشاعر بهاء الدين محمد لـ«الشرق الأوسط» أنّ ألبوم إليسا يتضمن أغنيتين من كلماته وهما «هعتبرك مُتّ»، و«مباحة». يذكر أنّ إليسا طرحت خلال الشهرين الماضيين أغنيتين من الألبوم، الأولى مصرية بعنوان «هنغني كمان وكمان» والثانية لبنانية بعنوان «قهوة الماضي». أمّا ألبوم الفنان اللبناني عاصي الحلاني الجديد الذي يحمل اسماً مؤقتاً هو «بعشقك»، فأصبح في حوزة الشركة السعودية أيضاً، تمهيداً لطرحه خلال موسم عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد تأجل طرحه من شهر فبراير (شباط) الماضي.
ويتضمن الألبوم الجديد 10 أغنيات، باللهجات اللبنانية والمصرية والخليجية، وخلال فترة انتشار الفيروس طرح الحلاني أغنية منه وهي أغنية «بعشقك».
من الألبومات المنتظر طرحها خلال فترة العيد، أيضاً ألبوم «رابح 2020» للفنان السعودي الكبير رابح صقر الذي أعلن رسمياً الانتهاء من تسجيل كل أغنيات ألبومه الجديد، كما كشف في وقت سابق عن أسباب تأجيله عبر صفحته الرسمية على موقع «تويتر» قائلاً: «جمهوري الحبيب أولاً أحبكم... وثانياً الألبوم جاهز وراح نختار الوقت المناسب لطرحه، الظروف الحالية صعب طرح أي عمل فيها».
وفي مصر يستعد المطرب مصطفى كامل لطرح ألبومه الجديد خلال عيد الأضحى أيضاً، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ألبومي الجديد يتضمن 8 أغنيات، وانتهيت من تسجيل أغنياته قبل انتشار فيروس (كورونا المستجد) بمصر، وكان يفترض استكمال وضع اللمسات الأخيرة على أغنياته خلال فترة الحظر، ولكن فضلت إيقاف تلك الخطوات خوفاً على صحتي وصحة أولادي»، مشيراً إلى أنّه فضل طرح أغنيتين من أغنيات الألبوم أخيراً، وهما «مجرم»، و«حلوة البنات»، على أمل أن يطرح الألبوم كاملاً مع بداية الشهر المقبل على أقصى تقدير.
وكشف أنّه «يفكر جدياً في تصوير أغنية من أغنيات الألبوم بطريقة الفيديو كليب».
كما أعلن الفنان كريم أبو زيد عن طرح ألبومه الغنائي الجديد «فكك من الناس»، والذي يعود به بعد فترة غياب دامت ما يقرب من 15 عاماً منذ أن ألبوم «تفاحة آدم» عام 2005، وكشف أبو زيد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «ألبومه الجديد سيتضمن 5 أغنيات وسيطرحهم تباعاً، كل أسبوع أغنيتين». ويعد عام 2020 من بين أكثر الأعوام ركوداً في السوق الغنائية، بسبب جائحة «كورونا» التي فرضت الإغلاق في جميع المجالات، إذ شهد العام الجاري طرح خمسة ألبومات غنائية لمطربين كبار فقط حتى الآن: ألبوم «سهران» للفنان عمرو دياب، وألبوم «كبير الفن» للفنان الكويتي نبيل شعيل، وألبوم «أنا لوحدي» للفنان رامي جمال، وألبوم «أقوى واحدة» للفنانة التونسية لطيفة، وألبوم «شهد الحروف» للفنان العراقي ماجد المهندس.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اكتشاف بقايا معبد الوادي لحتشبسوت في الأقصر

اكتشافات أثرية جديدة في الأقصر (البعثة الآثارية)
اكتشافات أثرية جديدة في الأقصر (البعثة الآثارية)
TT

اكتشاف بقايا معبد الوادي لحتشبسوت في الأقصر

اكتشافات أثرية جديدة في الأقصر (البعثة الآثارية)
اكتشافات أثرية جديدة في الأقصر (البعثة الآثارية)

أعلن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، الأربعاء، عن اكتشاف بقايا معبد الوادي للملكة حتشبسوت بالأقصر (جنوب مصر)، مع عدد من الاكتشافات الأثرية الأخرى، من بينها مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري، وجزء من جبَّانة بطلمية.

جاء الكشف في إطار عمل البعثة الآثارية المشتركة التابعة لـ«مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث» بالتعاون مع «المجلس الأعلى للآثار» التابع لوزارة السياحة والآثار المصرية. وأشار حواس، في مؤتمر صحافي بالأقصر، إلى أن «البعثة تعمل في المنطقة منذ عام 2022، وتمكنت خلال ثلاث سنوات من التوصل عبر الحفائر إلى عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة في المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعدة لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري».

وكشفت البعثة عن جزء من أساسات معبد الوادي للملكة حتشبسوت التي تولت الحكم بين (1479 و1458 قبل الميلاد)، ويقع الجزء المكتشف عند مشارف الوادي، وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المسمى «جسر جسرو»، الذي يعدّ «أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق»، بحسب حواس.

وقال حواس إن «البعثة عثرت على عدد كبير من نقوش معبد الوادي، التي تعدّ من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، حيث لا يوجد مثيل لها في المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة في متحفي (الأقصر) و(المتروبوليتان) في نيويورك»، مشيراً إلى أن «مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثاً هي الأكمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادي، الذي تعرَّض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة».

الدكتور زاهي حواس يعلن عن الكشف الأثري (البعثة الآثارية)

بدوره، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد إن «البعثة عثرت أيضاً على أكثر من مائة لوحة من الحجر الجيري والرملي مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت (اسم الميلاد واسم التتويج على العرش)، تُعدّ جزءاً من ودائع الأساس، التي تؤكد على ملكية صاحب المعبد».

ومن بين اللوحات الحجرية المكتشفة، لوحة من الحجر الجيري تحمل بالنقش البارز اسم المهندس المعماري المختص بقصر الملكة حتشبسوت واسمه سنموت، ولقبه «المشرف على القصر».

وقال حواس إن «مجموعة ودائع الأساس الكاملة للملكة حتشبسوت تُعدّ من أهم مكتشفات البعثة، لا سيما أنها تأتي بعد مرور ما يقارب القرن من الزمان منذ أن كشف العالم الأميركي هيربرت وينلوك عن آخر مجموعة كاملة من ودائع الأساس للملكة حتشبسوت في موقع المعبد الجنائزي في الفترة من (1923 - 1931)».

عدد من اللقى الأثرية في الكشف الأثري الجديد (البعثة الآثارية)

وعثرت البعثة على مقبرة شخص يدعى جحوتي مس، وهو المشرف على قصر الملكة تتي شيري، وأوضح حواس أن «الملكة تتي شيري هي جدة الملك أحمس محرر مصر من الهكسوس، وأم والدة الملك سقنن رع، أول ملك شهيد في حرب الكفاح والتحرير»، وقال: «المقبرة تلقي كثيراً من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر».

وتؤرخ المقبرة بالعام التاسع من حكم الملك أحمس الأول (1550 - 1525 قبل الميلاد)، وهي عبارة عن حجرة مربعة منحوتة في الصخر تتقدمها مقصورة من الطوب اللبن المكسو بطبقة من الملاط الأبيض ولها سقف مقبى.

وداخل حجرة المقبرة عُثر على بقايا رسوم ملونة باللون الأحمر على طبقة من الملاط الأبيض، وفي أرضية الحجرة عُثر على بئر مستطيلة تؤدي إلى حجرتَي دفن، وفي البئر تم العثور على مائدة قرابين من الحجر الجيري، وكذلك على اللوحة الجنائزية لصاحب المقبرة.

الاكتشافات تضمنت مقابر بطلمية (البعثة الآثارية)

وعلى الرغم من اللقب المهم الذي كان يحمله صاحب المقبرة، فإن «هيئة وبساطة المقبرة تعطي الكثير من المعلومات عن الحالة الاقتصادية في بدايات الأسرة الثامنة عشرة، التي جاءت بعد حروب مريرة من أجل التحرير استنزفت اقتصاد الدولة»، وفق حواس.

أعلن حواس أيضاً الكشف عن «جزء من جبانة بطلمية ممتدة شغلت موقع الطريق الصاعدة ومعبد الوادي، وشُيّدت مقابرها من الطوب اللبن وأجزاء من حجارة معبد الملكة حتشبسوت». وأوضح أن «هذه الجبَّانة كان قد تم الكشف عن بعض أجزائها عن طريق بعثات أجنبية في بدايات القرن الماضي ولم يتم توثيقها بشكل مناسب».

وتضمن الكشف العثور على عدد كبير من الآثار التي توثق تلك الفترة التاريخية، بينها عملات برونزية تحمل صورة الإسكندر الأكبر، وتعود لعصر بطلميوس الأول (367- 283 قبل الميلاد)، كما تم العثور على ألعاب أطفال من التراكوتا (الطين المحروق)، بأشكال آدمية وحيوانية، وكذلك عدد من قطع الكارتوناج والماسكات الجنائزية التي كانت تغطي المومياوات، وعدد من الجعارين المجنحة والخرز والتمائم الجنائزية.

الجعارين والنقوش الجنائزية من المكتشفات الجديدة (البعثة الآثارية)

كما أعلن حواس أن «البعثة عثرت أيضاً على عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى (2050 - 1710 قبل الميلاد)»، مشيراً إلى أن «البعثة كشفت بموقع معبد الوادي عن التسلسل التاريخي للموقع، الذي بدأ إشغاله في عصر الدولة الوسطى، واستمر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة عندما أمر المهندس سنموت بوقف الدفن في المنطقة، واختاره موقعاً لتشييد معبد الوادي».

وقد عمل سنموت على دفن الجبانة أسفل كميات كبيرة من الرمال، ضمن أعمال تمهيد الموقع لتشييد معبد الوادي، وفق حواس.

وتضمن الكشف الأثري أيضاً عدداً من المقابر الصخرية التي تعود لعصر الدولة الوسطى، بداخلها عدد من القطع الأثرية، من بينها موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور، وقال حواس: «هذه الموائد من الآثار المميزة لعصر الدولة الوسطى».

كشفت البعثة أيضاً، بحسب حواس، عن عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة (1580 - 1550 قبل الميلاد)، منحوتة في الصخر، وبداخلها عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية، التي تُعرَف بالتوابيت الريشية.

من بين التوابيت المكتشفة، تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال، التي لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل 3600 سنة، بحسب حواس، الذي أشار إلى العثور، بجانب تلك التوابيت، على «حصير ملفوف تعدّ البعثة حالياً برنامجاً خاصاً لترميمه ونقله للعرض بمتحف الحضارة».

وكانت البعثة قد نقلت إلى متحف الحضارة في موسم الحفائر الماضي (2023 - 2024)، أحد اكتشافاتها، وهو سرير من الخشب والحصير المجدول يعود إلى عصر الأسرة السابعة عشرة، كان يخصّ أحد حراس الجبانة.

وعدّ حواس «العثور على أقواس الرماية الحربية، أحد المكتشفات المهمة للبعثة، لا سيما أنها تشير إلى وظيفة أصحاب هذه المقابر، وخلفيتهم العسكرية وكفاحهم لتحرير مصر من الهكسوس».