موظفة «آلية» تساعد في الحدّ من البيروقراطية في روسيا

الموظفة الآلية تخدم الزبائن في مدينة بيرم (رويترز)
الموظفة الآلية تخدم الزبائن في مدينة بيرم (رويترز)
TT

موظفة «آلية» تساعد في الحدّ من البيروقراطية في روسيا

الموظفة الآلية تخدم الزبائن في مدينة بيرم (رويترز)
الموظفة الآلية تخدم الزبائن في مدينة بيرم (رويترز)

في سيبيريا، بدأ إنسان آلي على شكل موظفة إدارية تقديم الخدمات للجمهور. وتخدم الموظفة الآلية، ذات الشعر الأشقر الطويل والعينين البنيتين، الزبائن في مدينة بيرم التي تبعد 1100 كيلو متر، شرق موسكو.
وهي تساعد فقط حتى الآن في إصدار شهادات الحالة الجنائية، وشهادات بعدم تعاطي المخدرات، المطلوبة في روسيا لإتمام أي معاملات قانونية. وقالت الشركة التي نفذت مشروع «بروموبوت»، إنها صممت الإنسان الآلي، بحيث يشبه أي امرأة روسية عادية، وإنها توصلت إلى ملامح الوجه عن طريق الذكاء الصناعي بتحليل ملامح آلاف النساء، حسب «رويترز».
وتابعت الشركة أن الموظفة الآلية، التي ترتدي الزي الرسمي للهيئة التي تعمل بها، وهو قميص أبيض وحلة بنية، يمكنها عمل أكثر من 600 تعبير بالوجه، وذلك بتحريك عينيها وحاجبيها وفمها وعضلات وجهها المغطاة بجلد صناعي. وتستطيع كذلك توجيه أسئلة عامة، والرد عليها، فضلاً عن أنها مزودة بجهاز تصوير مستندات وطابعة. وقال ليونيد جروموف مدير مكتب السجلات، إن الموظفة الآلية متصلة بقاعدة بيانات للوثائق، ويمكنها القيام بكل مهام الموظف بالمكتب.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.