3 قتلى بهجوم على موقع لقوات النظام في درعا

الأسد يعفي مستلزمات صناعة الأدوية من الرسوم الجمركية

TT

3 قتلى بهجوم على موقع لقوات النظام في درعا

قُتل ثلاثة عناصر من القوات الحكومية السورية جراء استهداف حاجز لهم في مدينة درعا جنوب غربي سوريا أمس. وقال مصدر في المعارضة السورية، لوكالة الأنباء الألمانية، إن «حاجزاً لعناصر المصالحات، يتبع للأمن العسكري، قرب مشفى درعا الوطني في حي درعا المحطة، تعرض للاستهداف فجر أمس بقذيفة صاروخية، ما أدى لمقتل ثلاثة عناصر كانوا موجودين في الحاجز وإصابة آخرين تم نقلهم إلى مشفى درعا الوطني».
وأعقب استهداف الحاجز إطلاق نار كثيف من قبل عناصر القوات الحكومية التي توجهت إلى الموقع الذي تم استهدافه.
وفي محافظة درعا، قتل القيادي السابق في الجيش الحر ياسر إبراهيم الدنيفات وابن عمه عدنان الدنيفات، بعد استهدافهما من قبل مجهولين في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
وعمل ياسر الدنيفات متحدثاً باسم جيش الثورة التابع للجيش السوري الحر في المنطقة الجنوبية، وبعد سيطرة القوات الحكومية السورية على ريف درعا الشرقي أصبح عضواً في لجنة المصالحة وقاد مفاوضات مع القوات الروسية.
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل عضو اللجنة المركزية في درعا متأثراً بجروحه التي أصيب بها إثر استهدافه مع مرافقه في مدينة جاسم في ريف درعا، لافتاً أيضاً إلى مقتل شخص كان يرافق عضو اللجنة المركزية جراء استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين.
وبذلك، ترتفع أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة بين يونيو (حزيران) الماضي، إلى أكثر من 559، فيما وصل عدد الذين قتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 369، وهم: 94 مدنياً بينهم 9 مواطنات و9 أطفال، إضافة إلى 179 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و57 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا «تسويات ومصالحات»، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقون، و19 من الميليشيات السورية التابعة لـ«حزب الله» اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 19 مما يُعرف بـ«الفيلق الخامس».
على صعيد آخر، أعفى الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، مستلزمات الصناعات الدوائية البشرية من الرسوم الجمركية، بعد ارتفاع سعر صرف الدولار أمام العملة السورية.
ونقلت صفحات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأسد أصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بـ«إعفاء مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية الداخلة بصناعة الأدوية البشرية من الرسوم الجمركية المحددة في جدول التعرفة الجمركية، ومن كل الضرائب والرسوم الأخرى المفروضة على الاستيراد، وذلك لمدة عام واحد اعتباراً من بداية الشهر المقبل».
وقال مصدر في نقابة الصيادلة، لوكالة الأنباء الألمانية، إن «كثيراً من معامل الأدوية توقفت أو تعمل بربع طاقة إنتاجها، بعد رفع الحكومة السورية سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية».
وأوضح المصدر: «كانت الحكومة السورية تدعم صناعة الدواء وتقدم لها الدولار مقابل 700 ليرة سورية لاستيراد المواد الأولية، ولكن بعد رفع سعر صرف الدولار إلى 1260 ليرة، لم يعد المبلغ يكفي لتغطية تكاليف الإنتاج، وبقي سعر الدواء على سعر الصرف 700 ليرة سورية، وهو ما لم يعد يغطي تكاليف الإنتاج».
وتحدث المصدر عن أن «أحد أسباب توقف المعامل أو تقليص إنتاجها، هو قرار وزارة الصحة وقف تصدير الدواء إلى لبنان والأردن والعراق، ما أثر سلباً في إنتاج الدواء». وتعاني الأسواق السورية من نقص حاد في الأدوية بعد توقف وتقليص كثير من المعامل لإنتاجها، رغم رفع أسعار الدواء بنسبة تجاوز 70 في المائة لبعض الأصناف منذ بداية العام الحالي. وتعرض كثير من معامل الأدوية في ريف دمشق وحلب لدمار وتخريب وسرقة خلال سنوات الحرب.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.