«كورونا» يزيد تعاملات التمويل المتناهي الصغر في مصر

طالت آثاره السلبية الأحوال المعيشية لنحو 70 في المائة من المواطنين

«كورونا» يزيد تعاملات التمويل المتناهي الصغر في مصر
TT

«كورونا» يزيد تعاملات التمويل المتناهي الصغر في مصر

«كورونا» يزيد تعاملات التمويل المتناهي الصغر في مصر

ضربت جائحة كورونا اقتصادات دول وقطاعات بعينها كان يقوم عليها الاقتصاد الكلي لبعض الدول، في ظل أزمة سيولة تواجه بعضها، غير أن قطاعاً مثل التمويل متناهي الصغر شهد ارتفاعاً بعد تفشي الوباء، حيث قدر الاتحاد المصري للتمويل متناهي الصغر عدد المواطنين المتقدمين بطلبات التمويل بقرابة الـ12 مليون مواطن، وتحول أكثرهم إلى الدفع الإلكتروني لسداد مستحقاتهم، ليبلغ حجم المعاملات الإلكترونية 4.8 مليون معاملة.
وقال محمد يوسف، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي بشركة «دي كود» للاستشارات المالية والاقتصادية، إن حجم الطلب على تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تزايد إثر تفشي جائحة كورونا، وتداعياتها التي زادت من معدلات الفقر والبطالة.
وأضاف أن حجم محفظة القروض نما بمعدل 3 أضعاف خلال السنوات الثلاث الماضية، بنسبة 75 في المائة، ليحتل القطاع التجاري قرابة ثلثي العملاء، وتحظى السيدات بالمرتبة الأولى من حيث القروض المصدرة.
وطالت آثار فيروس كورونا السلبية الأحوال المعيشية لنحو 69.6 في المائة من المصريين، ليعمل 55.7 في المائة منهم أيام أو ساعات أقل، فضلاً عن تعطل 26.2 في المائة، وعدم انتظام عمل 18.1 في المائة، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وامتدت الآثار لتطال بالتبعية دخول المصريين، ليستمر دخل 73.5 في المائة من المصريين عند المستوى نفسه قبل الجائحة. كما أشار المركزي للتعبئة والإحصاء إلى أن انخفاض الطلب ساهم في تراجع دخول المصريين بنسبة 31.5 في المائة.
وفي مائدة مستديرة، الأحد، عرضت كل من شركة «تمويلي» للمشروعات متناهية الصغر، وشركة «دي كود» للاستشارات المالية والاقتصادية «متغيرات صناعة التمويل متناهي الصغر في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)».
وقال عمرو أبو العزم، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة «تمويلي» للمشروعات متناهية الصغر: «نهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي، بتيسير خدمات التمويل، خاصة في المحافظات التي تعاني من نقص التمويل بها، والحرص التام على ألا نثقل من أعباء المصريين من أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بتقييم احتياجاته المالية بصورة جيدة». وأضاف: «عملنا على مدار العامين الماضيين في سد الفجوة بين تمويل الشركات، بتقديم تمويل صغير جداً ومتناهي الصغر (لا يتعدى الـ100 ألف جنيه). وراعينا أيضاً التوجه التكنولوجي والشمول المالي، بتوفير آليات وخدمات تمويلية مختلفة، وتمكين أصحاب المشروعات تكنولوجياً لسداد أقساطهم من خلال خدمات الدفع الإلكتروني المتوفرة في شتى أنحاء مصر».


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.