30 مشروعا اقتصاديا لصالح الأسرى والمحررين الفلسطينيين

الصندوق العربي يدعمهم للتغلب على تحديات الاحتلال

30 مشروعا اقتصاديا لصالح الأسرى والمحررين الفلسطينيين
TT

30 مشروعا اقتصاديا لصالح الأسرى والمحررين الفلسطينيين

30 مشروعا اقتصاديا لصالح الأسرى والمحررين الفلسطينيين

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، إن «الصندوق العربي لدعم الأسرى والمحررين الفلسطينيين وافق على 30 مشروعا اقتصاديا لصالح 30 أسيرا».
وأضاف قراقع، في تصريح له عقب اختتام أعمال اللجنة المسؤولة عن صندوق دعم الأسرى والمحررين في الجامعة العربية، بحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، وسفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، والوزير المفوض يوسف النعمة من مندوبية العراق بالجامعة العربية، إن «الاجتماع ناقش موافقة اللجنة الخاصة بمجلس الصندوق العربي لدعم الأسرى والمحررين في فلسطين على المشاريع التي قدمتها الهيئة لتأهيل الأسرى».
وأشار قراقع إلى أن هذه المشاريع التي سيكون لها دور إيجابي للأسير وذويه، وسيتلوها مشاريع أخرى، حيث جرى بحث الجدوى الاقتصادية بشكل دقيق لتلك المشاريع، وبمساعدة خبراء اقتصاديين، لتكن لها فعالية في المستقبل وللاستفادة الأسير منها.
وأكد قراقع أن عدد الأسرى المستفيدين من هذه المشاريع 30 أسيرا فلسطينيا، حيث جرى تقديم المشاريع باسمهم للجنة، ليجري دعمهم اقتصاديا للتغلب على تحديات والعقوبات التي تجريها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وخصوصا بعد تحررهم من السجون الإسرائيلية.
وقال قراقع، إن «الصندوق العربي جرى تشكيله في المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والمحررين الفلسطينيين، والذي عقد في العراق عام 2012 بإشراف من جامعة الدول العربية»، مشيرا إلى أن العراق قدمت دعما بمليوني دولار لصالح الصندوق الذي جرى إقراره بإدارة العراق، ومندوبية فلسطين في الجامعة العربية، لوضع آليات عملية وحسابية لكيفية دعم الأسرى، حيث إن الاجتماع يأتي على أساس دعم قضية المعتقلين ودعم نضالات الأسرى في سجون الاحتلال ومساهمة من الجامعة العربية لعدالة قضية الأسرى.
ومن جانبه، قال الوزير المفوض يوسف النعمة، من مندوبية العراق بالجامعة العربية، إن «الاجتماع كان مهما لبحث كيفية مساعدة الأسير الفلسطيني حيث جرت الموافقة على كل المشاريع التي تقدم بها الوزير قراقع في الاجتماع واستثماره من خلال إقامة مشاريع استثمارية صغيرة».
وأوضح النعمة أن تلك المشاريع تأتي من خلال استثمار المبلغ الذي تعهدت به العراق في المؤتمر الدولي لدعم الأسرى والمحررين ورؤية الصندوق حول ذلك، مؤكدا أنه جرت الموافقة على كل المشاريع، حيث ستبدأ خطة عمل للتحرك من اليوم لمناقشة الفترات لتنفيذ المشاريع بالسرعة الممكنة، مضيفا أن تلك المشاريع مشاريع صغيرة باسمها ولكن ستعطي مردودا للأسير الفلسطيني وعائلته.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.