محققو «الصحة العالمية» لن يزوروا معهد ووهان للفيروسات

في إطار التحقيق لمعرفة أصل الوباء

معهد ووهان لعلم الفيروسات (أرشيفية - إ.ب.أ)
معهد ووهان لعلم الفيروسات (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

محققو «الصحة العالمية» لن يزوروا معهد ووهان للفيروسات

معهد ووهان لعلم الفيروسات (أرشيفية - إ.ب.أ)
معهد ووهان لعلم الفيروسات (أرشيفية - إ.ب.أ)

أشار تقرير صحافي، اليوم (الأحد)، إلى أن محققي منظمة الصحة العالمية لن يقوموا بزيارة معمل أبحاث الفيروسات في ووهان، بوسط الصين، حيث ظهر فيروس «كورونا المستجد» لأول مرة، في خضم تحقيق تقوم به المنظمة التابعة للأمم المتحدة للبحث عن أصول الوباء.
وسترسل منظمة الصحة العالمية بعثة إلى ووهان، في مقاطعة هوباي، لكنها قالت إن المحققين سيكونون هناك فقط «لإحراز تقدم في فهم الحيوانات التي تحمل فيروس كورونا، والتأكد من كيفية انتقال المرض بين الحيوانات والبشر».
ويبدو أنه سيتم استبعاد زيارة المحققين إلى معهد ووهان لعلم الفيروسات الذي يواجه اتهامات بأنه كان مصدر تفشي وباء كورونا في الصين ثم حول العالم، سواء باستضافة أو «تعديل» الفيروس، حسبما ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
ورفض مسؤولون كبار في منظمة الصحة العالمية تقديم تفاصيل عن الأماكن التي سيقوم مفتشوها بفحصها، أو الأشخاص الذين سيلتقون بهم. ومع ذلك، تقول الصحيفة أن السلطات الصينية ستراقب وتحد من جميع التحركات.
وكان تقرير صحافي سابق قد أظهر أن المختبر كان يحتفظ بعينة فيروس كورونا تشبه بنسبة 96.2 في المائة الفيروس المسبب لمرض (كوفيد-19) لما يقرب من عقد من الزمان، وأثار هذا التقرير التكهنات حول أصل الفيروس، رغم اعتقاد العلماء بأغلبية ساحقة أن الشفرة الجينية للفيروس تشير إلى أنه يتحور بشكل طبيعي، وأنه ليس «مصنعاً».
وقال ريتشارد إبرايت، عالم الأحياء الجزيئية في جامعة روتجرز في ولاية نيوجيرسي الأميركية: «للحصول على أي نتائج قيمة، يجب أن يتناول التحقيق الاحتمال القائم بأن الفيروس دخل إلى الإنسان من خلال حادث معملي». وأضاف أن منظمة الصحة العالمية يجب أن تنظر أيضاً فيما إذا كانت قدرة الفيروس على إصابة البشر «قد تعززت من خلال التلاعب في المختبر».
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد صرح، في مطلع شهر مايو (أيار) الماضي، بأن هناك «أدلة هائلة» على أن الفيروس المسبب لمرض «كوفيد-19» تسرب من مختبر للفيروسات في مدينة ووهان، بوسط الصين.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في أول مايو (أيار)، أنه يفكر في فرض رسوم عقابية على الصين، وذلك بعد اطلاعه على أدلة تشير إلى أن فيروس كورونا الجديد مصدره مختبر صيني في ووهان اتُهم مؤخراً بالافتقار إلى الشفافية. ورداً على مراسل في البيت الأبيض سأله عما إذا كان قد اطلع على أدلة تجعله يعتقد جدياً أن معهد ووهان للفيروسات هو مصدر جائحة كورونا، قال ترمب: «نعم». ولم يحدد الرئيس الأميركي ماهية تلك الأدلة.
من جهتها، ترفض بكين هذه الأنباء. وأصدرت وزارة الخارجية الصينية، في وقت سابق من شهر مايو (أيار)، مقالاً مطولاً تفند فيه ما وصفته بأنه 24 «ادعاء غير منطقي» أطلقها بعض الساسة الأميركيين البارزين بشأن تعاملها مع تفشي فيروس «كورونا المستجد»، أبرزها أن الصين حجبت معلومات، وأن الفيروس نشأ في معمل في مدينة ووهان الصينية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».