إيران تسجل 188 وفاة و2397 إصابة جديدة بـ«كورونا»

طفل إيراني يشتبه في إصابته بفيروس كورونا يتلقى العلاج في مستشفى للأطفال بالعاصمة طهران (رويترز)
طفل إيراني يشتبه في إصابته بفيروس كورونا يتلقى العلاج في مستشفى للأطفال بالعاصمة طهران (رويترز)
TT

إيران تسجل 188 وفاة و2397 إصابة جديدة بـ«كورونا»

طفل إيراني يشتبه في إصابته بفيروس كورونا يتلقى العلاج في مستشفى للأطفال بالعاصمة طهران (رويترز)
طفل إيراني يشتبه في إصابته بفيروس كورونا يتلقى العلاج في مستشفى للأطفال بالعاصمة طهران (رويترز)

سجلت إيران اليوم السبت، 2397 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد إلى 255 ألفاً و117 حالة حتى الآن، بينهم 3338 في وضع حرج، حسبما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي في إيران.
وبلغ عدد المتوفين جراء الإصابة بالفيروس في إيران 12 ألفاً و635 شخصاً، بعد تسجيل 188 وفاة خلال آخر 24 ساعة، وفقاً للمتحدثة التي أضافت أن عدد المتعافين من الفيروس بلغ 217 ألفاً و666 شخصاً حتى الآن، مشيرة إلى أن مليوناً و947 ألفاً و114 شخصاً خضعوا لفحص الكشف عن الإصابة بالفيروس في أنحاء البلاد حتى الآن.
إلى ذلك، عدّ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت، أن بلاده التي تعاني من عقوبات خانقة غير قادرة على وقف النشاط الاقتصادي في البلاد، رغم تسجيلها في الأسابيع الماضية تزايداً في أعداد الوفيات والإصابات جراء فيروس كورونا.
وقال روحاني، في تصريحات أمام أعضاء لجنة مكافحة «كوفيد-19» بثتها قنوات التلفزة المحلية، إن على إيران مواصلة «الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع التزام الإجراءات الصحية» للحيلولة دون تفشي الفيروس.
وتابع أن «الحل الأسهل هو وقف كل النشاطات، (لكن) في اليوم التالي سيخرج الناس للتظاهر ضد الفوضى والجوع والضائقة والضغط».
وتعاني إيران، منذ أواخر فبراير (شباط) الماضي، تاريخ تسجيل أول وفاة بـ«كوفيد-19»، لاحتواء تفشي المرض الذي جعل منها أكثر دول الشرق الأوسط تأثراً بالجائحة.
وعمدت السلطات الإيرانية، في مارس (آذار)، إلى إقفال المدارس، وإلغاء النشاطات العامة، ومنع التنقل بين المحافظات الـ31، لاحتواء تفشي الفيروس. لكنها قامت منذ أبريل (نيسان) بتخفيف هذه القيود، بهدف إعادة فتح الاقتصاد الذي يعاني من آثار العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها في عام 2018، بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي أبرم بين طهران والدول الست الكبرى في 2015.
ومع تسجيل أعداد متزايدة من الإصابات والوفيات في الأسابيع الماضية، اتخذت السلطات الإيرانية قراراً بجعل وضع الكمامة الطبية إلزامياً في الأماكن العامة المغلقة، وسمحت للمحافظات الأكثر تضرراً بفرض إجراءات وقيود للحيلولة دون تفشي الفيروس.
ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد الإيراني بنسبة 6 في المائة هذا العام.
وحذر روحاني، في كلمته اليوم، من أنه «من غير الممكن إبقاء المؤسسات والنشاطات الاقتصادية متوقفة على المدى الطويل»، مشدداً على أن «الناس لن يقبلوا بذلك».
وكان وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، قد حذر، الأربعاء الماضي، من احتمال حصول «تمرد بسبب الفقر» في البلاد، محملاً العقوبات الأميركية مسؤولية «الخزائن (المالية) الفارغة» للحكومة.
وشدد نمكي، في تصريحات عبر القناة التلفزيونية الرسمية، على أن قرار إعادة السماح بالنشاطات الاقتصادية لم يكن بسبب عدم إدراك السلطات لمخاطر الفيروس، بل لأن الاقتصاد الإيراني «لم يعد قادراً على التحمل».
وطالت العقوبات الأميركية صادرات النفط الإيراني بشكل رئيسي، إضافة إلى عدد من المجالات الاقتصادية الأخرى، ما دفع الجمهورية الإسلامية للتعويل على الصادرات غير النفطية التي شهدت تراجعاً في الأشهر الماضية بسبب قيود «كوفيد-19»، وإغلاق الحدود.
وأدى ذلك إلى تسريع تدهور قيمة الريال الإيراني مقابل الدولار، ما يهدد بمفاقمة نسبة التضخم المرتفعة أصلاً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».