«حماية وسلام».. أول كتاب يعنى بالاعتداءات على الأطفال في السعودية

يستهدف الآباء والمربين ومنسوبي التعليم

«حماية وسلام».. أول كتاب يعنى بالاعتداءات على الأطفال في السعودية
TT

«حماية وسلام».. أول كتاب يعنى بالاعتداءات على الأطفال في السعودية

«حماية وسلام».. أول كتاب يعنى بالاعتداءات على الأطفال في السعودية

شهدت مدينة جدة (غرب السعودية) تدشين كتاب «حماية وسلام»، الذي يعد أول دليل تربوي وتدريب شخصي موجه للمربين والمربيات على مستوى السعودية، لزيادة الوعي والمعرفة فيما يتعلق بالإشكالات التي يتعرض لها الأطفال، ولا سيما الاعتداءات النفسية والجسدية، وهو من تأليف هوازن الزهراني الخبيرة في مجال التربية.. حضر حفل التدشين عدد من المهتمين بشؤون الطفل، ونخبة من الشخصيات التربوية.
وحظي الكتاب بردود فعل جيدة من المختصين في التربية وعالم الطفل، خاصة أنه تطرق إلى نقاط جديدة فيما يختص بالأساليب الخاطئة في التربية التي قد تشكل اعتداء غير مباشر على الطفل. وأوصت مؤسسة «كيد باور» العالمية، التي تعنى بالسلامة الشخصية للأطفال وحمايتهم من الاعتداء، باعتماد الكتاب مرجعا موثوقا ومعتمدا في مجال سلامة الأطفال وحمايتهم، ويأتي توجه المؤسسة العالمية تقديرا لخطوة التأليف في عالم الطفل، لا سيما جانب الاعتداءات التي يتعرض لها، بالإضافة إلى المادة الجيدة التي حواها الكتاب.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد أقر هذا العام نظام حماية الطفل الذي يؤسس لمنظومة حماية لكل شخص لم يتجاوز الـ18 من عمره تهدف إلى مواجهة الإهمال والإيذاء بصوره كافة. وينص النظام على اعتبار عدد من الأفعال بمثابة إيذاء أو إهمال بحق الطفل، من بينها التسبب في انقطاع تعليمه، وسوء معاملته، والتحرش به أو تعريضه للاستغلال، واستخدام الكلمات المسيئة التي تحط من كرامته، والتمييز ضده.
ويحظر النظام في الوقت نفسه إنتاج ونشر وعرض وتداول وحيازة أي مصنف موجه للطفل يخاطب غريزته أو يثيرها، بما يزين له سلوكا مخالفا للشريعة، ويلزم النظام كل من يطلع على حالة إيذاء أو إهمال بإبلاغ الجهات المختصة بها فورا، وفقا للإجراءات التي ستحددها لائحته التنفيذية.
وأشارت هوازن الزهراني، مؤلفة الكتاب، إلى أن إطلاق كتاب «حماية وسلام»، يأتي منسجما مع توجه الحكومة لرد الأذى عن جميع الأطفال داخل السعودية.
وأهدت الزهراني الكتاب إلى كل أطفال العالم لصناعة جيل قادر على حماية نفسه، وإلى المربين الذين يتحملون مسؤولية التربية وأمانة التوجيه.
وعن فكرة تأليف الكتاب قالت: «بدأت فكرة هذا الكتاب وانطلقت من إيماني بالمهام المنوطة بي أولا كوني مسؤولة مباشرة عن تربية ابني، وفي الجانب الآخر لما لاحظته من كثرة حوادث تعرض الأطفال للاعتداء، سواء كان ذلك لفظيا أو جسديا»، مشددة على أن الجميع مسؤولون عن حماية الطفل من الاعتداء اللفظي والجسدي وتنمية تقديره لذاته.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.