فيلم «عمر» يحصل على الجائزة الكبرى لأيام قرطاج السينمائية

العراقية سوزان والجزائري خالد أفضل ممثلة وممثل

ملصق فيلم «عمر»
ملصق فيلم «عمر»
TT

فيلم «عمر» يحصل على الجائزة الكبرى لأيام قرطاج السينمائية

ملصق فيلم «عمر»
ملصق فيلم «عمر»

حصد فيلم «عمر» للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، معظم جوائز أيام قرطاج السينمائية التي أسدل الستار عليها ليلة السبت؛ فقد حصل على التانيت الذهبي في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، وهي أهم جوائز أعرق مهرجان سينمائي تونسي، إلى جانب جائزة أفضل سيناريو وجائزة الجمهور وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بالشباب التي تمنح لأول مرة.
وضمت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المخرج الجزائري نذير مقناش والسنغالي موسى توري والسويسري ريناتو بيرتا والفنانة اللبنانية ريما خشيش والمخرج الأميركي داني غلوفر والتونسية سلمى بكار.
وآلت جائزة «التانيت الفضي» إلى فيلم «هم الكلاب» للمخرج المغربي هشام العسري، فيما كانت جائزة «التانيت البرونزي» من نصيب فيلم «قبل تساقط الثلوج» للمخرج العراقي هشام زمان.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة أحرز فيلم «يد اللوح» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية على «التانيت الذهبي» للدورة.
وحصلت الممثلة العراقية سوزان إلير على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم «قبل تساقط الثلوج». وأحرز الممثل الجزائري خالد بن عيسى جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم «الوهراني» للمخرج إلياس سالم.
وتنافس 15 فيلما عربيا وأفريقيا لمدة أسبوع، على الجوائز الـ3 الكبرى لهذا المهرجان العريق. وتوزعت الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان بين القارة الأفريقية وبالتحديد بلدان جنوب أفريقيا، وكينيا ونيجيريا والسنغال. أما بقية الأفلام البالغ عددها 10 أفلام فهي قادمة من عدة بلدان عربية، وتضم القائمة تونس والجزائر ومصر والعراق والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وسوريا.
وتدور أحداث فيلم «عمر» الحاصل على أكبر جوائز المهرجان، حول عامل مخبز يدعى عمر، ظل يتفادى رصاص القنص الإسرائيلي بشكل يومي للقاء حبيبته نادية. ولكن الأحداث تتغير عندما يعتقل العاشق المناضل من أجل الحرية خلال مواجهة عنيفة مع جنود الاحتلال، مما يؤدي به إلى مواجهة الظلم والقمع. ويعرض الجانب الإسرائيلي على عمر مقايضة التعامل معه مقابل حصوله على حريته، فيبقى البطل ممزقا بين الحب والحياة من ناحية والحفاظ على أمانة الوطن من ناحية ثانية.
ويؤدي دور عمر بطل الفيلم الممثل آدم بكري، وهو يعمل في أحد المخابز ويحب نادية شقيقة صديقه طارق، وهو من المناضلين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وإثر اعتقاله من قبل الشرطة العسكرية الإسرائيلية وإذلاله ينضم عمر إلى صديقه طارق وزميلهما أمجد في مهمة قتل أحد جنود العدو، لكن العملية تنتهي بسجنه وتعذيبه.
وبعد أن صدم بالخيانة بدأ يشك في مدى إخلاص نادية، وهو يعلم أن صديق طفولته أمجد كان يحبها أيضا، وتنهار آمال حياته بأكملها في ظل خضوعه للمطاردة اليومية داخل الأراضي الفلسطينية. ويعرض فيلم «عمر» للفلسطيني هاني أبو أسعد، تداخلا ممتعا للسياسة مع الحب والخيانة، ويوجه الضوء نحو الواقع الفلسطيني بصعوباته المتعددة.
وكان المخرج هاني أبو أسعد قد صرح سابقا بأن أبرز ما تعانيه العائلة الفلسطينية بسبب جدار العار العنصري هو تقسيم العائلة الفلسطينية إلى نصفين، وأعرب عن أمله أن يساهم فيلم «عمر» في لفت الرأي العام الدولي إلى المشكلة الفلسطينية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.