بومبيو يحذر لبنان من شراء النفط الإيراني

قائد «سنتكوم» زار بيروت وأكد دعم الجيش... وواشنطن أفرجت عن رجل أعمال متهم بتمويل {حزب الله}

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يرد على أسئلة الصحافيين في واشنطن أمس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يرد على أسئلة الصحافيين في واشنطن أمس (أ.ب)
TT

بومبيو يحذر لبنان من شراء النفط الإيراني

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يرد على أسئلة الصحافيين في واشنطن أمس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يرد على أسئلة الصحافيين في واشنطن أمس (أ.ب)

في موقف تصعيدي من جانب واشنطن رداً على ضغوط «حزب الله» على الحكومة اللبنانية للانفتاح على إيران، هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس بفرض عقوبات على لبنان إذا وقّع أي اتفاق مع طهران لاستيراد النفط، وقال إن اتفاقاً من هذا النوع سوف تعتبره واشنطن خرقاً للعقوبات المفروضة على إيران. كما هدد بأن واشنطن «لن تسمح بتدفق الأموال إلى أكبر دولة راعية للإرهاب».
وقال بومبيو في مؤتمر صحافي بمقر الخارجية في واشنطن: «سنفعل كل ما نستطيع لنمنع إيران من تصدير نفطها إلى أي مكان بما في ذلك إلى (حزب الله)».
«وجاء تحذير بومبيو بعدما حث الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله الحكومة اللبنانية على شراء النفط من إيران ومحاكاة نموذجها الاقتصادي للاكتفاء الذاتي. 
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة «ستبقى تتعامل مع (حزب الله) اللبناني على أنه منظمة إرهابية»، مؤكداً مواصلة دعم الولايات المتحدة للبنان ومساعدة الشعب اللبناني على تشكيل حكومة مستقلة، كي تنجح الإصلاحات وتتراجع سيطرة «حزب الله».
ودعا بومبيو مجلس الأمن الدولي إلى تمديد حظر الأسلحة لإيران لمنع المزيد من الصراعات في المنطقة. وقال: «إنه لا يسع أي شخص جاد الاعتقاد بأن إيران ستستخدم الأسلحة التي ستحصل عليها لأغراض سلمية».
في غضون ذلك، قام قائد القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكينزي بزيارة إلى بيروت أمس التقى خلالها الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع وقيادة الجيش.
وأكد ماكينزي «استمرار دعم القيادة العسكرية الأميركية للجيش اللبناني الذي يدافع عن استقلال لبنان وسيادته»، لافتاً إلى «القدرات المميزة التي يتمتع بها الجيش اللبناني في مختلف المستويات القتالية والتدريبية التي يعززها التدريب الجيد والمتواصل». وجدد تأكيده أهمية الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسيادته، كما شدد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني.
من جهة أخرى، عاد إلى بيروت أمس رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين الذي كان مسجوناً في الولايات المتحدة بتهم تمويل «حزب الله» وتبييض أموال، وذلك بعد أن وافق قاضٍ أميركي على الإفراج عنه بعد ثلاث سنوات قضاها في السجن، بعدما جاءه طلب استعطاف من محامي تاج الدين قال فيه إن موكله يعاني من مشاكل صحية تجعله عرضة للإصابة بكورونا.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».